أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم الخميس انتهاء عملية إجلاء رعاياها من النيجر، بخروج 1079 فرنسي من نيامي جوا، وسط هتافات مناهضة لباريس، وخروج مظاهرات مدنية لصد التدخل الأجنبي، في النيجرفي ذكرى استقلالها.

أخبار متعلقة

في ذكرى استقلال النيجر.. الحركة المدنية تحشد لـ«صد التدخل الأجنبي» وسط توتر إقليمي

قائد انقلاب النيجر يتعهد بانتقال سلمي السلطة ويحذر من التدخل في بلاده

«إيكواس» تبحث التدخل العسكرى فى النيجر

وتحتفل النيجر اليوم، بذكرى استقلالها الذي يحل 3 أغسطس كل عام، احتفاءا بتحررها من الاستعمار الفرنسي في مثل هذا اليوم عام 1960.

وتأتي الذكرى هذا العام، وسط التطورات المتسارعة تشهدها نيامي منذ أعلن الحرس الجمهوري الانقلاب على الرئيس، محمد بازوم، وفي ظل تساؤولات حول عوامل الأزمة المتداخلة، وهل تعد إنقلابا أم محاولة لإنقاذ البلاد من انهيار تدريجي وحتمي، جراء نهب ثرواتها لصالح باريس وانصياعها للغرب، في وقت تتزايد فيه المشاعر المعادية للاستعمار الجديد.

أنصار الانقلاب تجمعوا في ساحة الاستقلال ورفعوا الأعلام الوطنية والروسية

وتنظم حركة«أم 62» وعدد من نشطاء الحركة المدنية المتحالفون معها، بما في ذلك المنتسبون إلى الشبكة الأفريقية للسلام والديمقراطية والتنمية (REPPAD)، اليوم الخميس، مسيرات للاحتجاج على التدخل الأجنبي في بلادهم.

قال المنسق المؤقت لمجموعة المجتمع المدني «M26» محمد السنوسي،لوكالة «أسوشيتد برس»، اليو، إن الحركة تعبر عن الإرادة الشعبية التي ترفض بشكل قاطع التدخل الأجنبي في البلاد، وتنادي بالرحيل الفوري والشامل لجميع القوات الأجنبية في النيجر«.

واضاف السنوسي: «سنحشد ضد كل أشكال التهديدات لمواصلة النضال من أجل سيادة الشعب، حتى يحترم الجميع كرامة الشعب النيجيري بلا استثناء «.

وتتصاعد في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا المشاعر المناهضة لفرنسا والمعادية لتدخلها في شؤون البلاد فيما يصفه البعض ب،ـ«مظاهر الاستعمار الجديد»، مما أدى لخروج تظاهرات مؤيدة ل للانقلاب لعزل بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار».

وتجمع المتظاهرون- في ساحة الاستقلال وسط العاصمة نيامي- بدعوة من حركة إم62، وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني «السيادية»

وقالت الحكومة الفرنسية الخميس إنها أعادت 1079 شخصا جوا من النيجر خلال عملية إجلاء لمواطنيها وآخرين من جنسيات مختلفة.وأوضح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن الرعايا الفرنسيين والأجانب الذين تم إجلاؤهم «هم الآن بأمان».

وأدى الرفض الشعبي للوجود الفرنسي، لاعتقاد البعض بأن موسكو قد تشكل «بديلا» عن باريس التي تعتمد في إدارة الطاقة في الداخل الفرنسي 70% من اليورانيوم الذي نتجه النيجر فيما عوائدها للدولة المنتجة الغارقة غير عادلة.

و قال متظاهر شاب يدعى إيسياكا حمادو لوكالة فرانس برس إن «الأمن فقط هو ما يهمنا» سواء وفرته لنا «روسيا أو الصين أو غيرهما إذا أرادت مساعدتنا … نحن لا نريد الفرنسيين الذين ينهبوننا منذ عام 1960، إنهم موجودون هنا منذ ذلك الحين ولم يتغير شيء! فما الفائدة منهم؟».

وفي الأثناء كشف مستشار رئيس النيجر المعزول، محمد بازوم، ظروف احتجاز الرئيس الذي لا يزال يتلقى اتصالات من قادة ومسؤولين غربيين «صعبة»، مضيفا أن قادة الانقلاب يضيقون عليه، وإنهم شددوا عليه الحراسة الأمنية وفصلوا عنه التيار الكهربائي منذ ساعات.

وتعهد «المجلس العسكري الحاكم» في النيجر، بتهيئة الظروف السياسية، لانتقال سلمي للسلطة، في حين أكد أن ما وصفها بالمواقف لعدائية والمتطرفة العدائية «لن تحرك ساكنا داعيا الشعب النيجري للدفاع عن بلاده ضد أي تدخل خارجي.

عبدالرحمن تشيانى - صورة أرشيفية

جاء ذلك في كلمة متلفزة، لقائد الانقلاب، ورئيس الحرس الجمهوري السابق، عبدالرحمن تشياني، بثها التلفزيون الرسمي، أمس، أكد فيها أن النيجر ستواجه أوقاتًا صعبة، واصفا عقوبات «إيكواس» بأنها غير عادلة وغير إنسانية.

وجدد تشياني تحذيره من أي تدخل عسكري في بلاده، منتقدا دول الجوار التي أبدت استعدادها لمواجهته عسكريا.

يأتي خطاب قائد الانقلاب وسط تصاعد التوترات الإقليمية؛ إذ أبدت بوكينا فاسو ومالي وغينيا دعمها له، لكن الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا «إيكواس» هددت باستخدام القوة العسكرية ضده حال لم يتم إطلاق سراح الرئيس المطاح به، محمد بازوم، وتحريره من لإقامة الجبرية وإعادته إلى منصبه بحلول 6 أغسطس،إضافة لفرضها عقوبات اقتصادية وقيود سفر على النيجر.

وتضمنت عقوبات «إيكواس» وقف معاملات الطاقة مع النيجر التي تحصل على ما يصل إلى 90٪ من طاقتها من نيجيريا المجاورة، وفقًا تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة

وبدأت شهدت النيجر تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيا وسياسيا، منذ بدء الحرس الجمهوري، محاولة إنقلاب على الرئيس محمد بازوم، الأربعاء الماضي، دعمها الجيش عقب ثلاثة أيام بدعوى أن ذلك حقنا للدماء ودرءا للانقسام في البلاد التي تشهد حالة غضب شعبي من إدارة الرئيس بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار»، في إشارة إلى فرنسا التي تعتمد على إدارة 70% من قطاع الطاقة في الداخل الفرنسي على اليوانيوم الذي نتتجه النيجر فيما العائد على البلد الغارقة في الفقر «غير عادل»، وأيضا الولايات المتحدة التي تقيم على أراضي النيجر 14 قاعدة عسكرية.

مؤيدون ورافضون.. تدخلات أجنبية.. و3 جماعات إرهابية

في قراءة للصحف المحلية في النيجر، تذهب اتجاهات الرأي العام هناك إلى اتجاهين أحدهما داعم للانقلاب مؤيد لعزل الرئيس، والآخر رافض له. وبدت مظاهر تأييد الانقلاب على «بازوم» في مظاهرات حاشدة أمام مقر السفارة الفرنسية في نيامي، وأخرى أمام مقار الحزب الحاكم شابهما أعمال عنف.

ويعلل المؤيدون لانقلاب النيجر بأنه استجابة للرفض الشعبي للتدخل الأمريكي والفرنسي في شؤون البلاد بذريعة القضاء على الإرهاب في منطقة الغرب الإفريقي، فيما تعبث 3 جماعات إرهابية خطرة بأمن النيجر هي «بوكو حرام» و«القاعدة» و«تنظيم الدولة الإسلامية».

النيجر ذكرى استقلال النيجر Niger Independence Day انقلاب النيجر فرنسا تجلي رعاياها غضب شعبي الاستعمار الجديد

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر انقلاب النيجر الاستعمار الجديد زي النهاردة التدخل الأجنبی محمد بازوم من النیجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مصر.. إمكانية التدخل العسكري في سد النهضة مطروحة

أكدت مصر أن "قضية الأمن المائي وجودية ولا يمكن التهاون بها"، مع الإشارة إلى إمكانية اللجوء إلى العسكري دفاعاً عن "مصالح وجودية" بما يتعلق بقضية سد النهضة وفشل إثيوبيا في إدارته.

اقرأ ايضاًإسرائيل تجدد قصفها أهدافاً لـ "حزب الله" جنوبي لبنان

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات تلفزيونية، عبر قناة  "MBC مصر" الأحد، إن القاهرة أعلنت موقفها بوضوح، بأن "قضية الأمن المائي وجودية ولا يمكن التهاون أو التفريط بشأنها"، مؤكداً أن "المسار التفاوضي انتهى ووصل إلى طريق مسدود".

وشدد عبد العاطي على أن "مصر لديها الحق كاملا في استخدام الوسائل المتاحة طبقا لما يكفله القانون الدولي، للدفاع عن نفسها ومصالحها".

وبشأن إمكانية التدخل العسكري، رد عبد العاطي قائلاً: "مرة أخرى أقول كل ما يكفله القانون الدولي، للدول حق الدفاع عن مصالحها في حالة وقوع ضرر، ومصر لديها الحق كاملا في الدفاع عن نفسها".

اقرأ ايضاًبريطانيا ترد.. أوروبا قوية وسنبقى خلف أوكرانيا

وصعدت القاهرة لهجتها مؤخرا بعد وصول المفاوضات مع إثيوبيا إلى طريق مسدود بعد قرابة 15 عاما من المفاوضات "دون جدوى"، وأكدت أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول".

وفي الوقت الذي تعتبر فيه مصر أي تحركات تخص نهر النيل "تهديدا وجوديا" باعتباره "مصدر الحياة" في البلاد، دعت إلى الوصول إلى اتفاق لتشغيل سد النهضة وتلبية احتياجات الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر، باعتبار أن النيل نهرا دوليا مشتركا، إلا أن إثيوبيا تقول "إن السد يخضع لسيادتها الكاملة ويقع على أراضيها".

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند مصر.. إمكانية التدخل العسكري في "سد النهضة" مطروحة ارتفاع قتلى "العيد اليهودي" في إستراليا.. ووصف الهجوم بـ"الإرهابي" آنا دي أرماس تخطف الأنظار بالحجاب في أبو ظبي حادث مأساوي ينهي حياة صانع المحتوى "أبو مرادع".. والجمهور في صدمة فيديوهات صادمة: إطلاق نار خلال احتفال يهودي في أستراليا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًبريطانيا ترد.. أوروبا قوية وسنبقى خلف أوكرانيا

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • من الديناصورات للتماسيح: حُماة العظام في النيجر يحافظون على أحافيرها القديمة
  • مصر.. إمكانية التدخل العسكري في سد النهضة مطروحة
  • الرئيس عون يدين الإعتداء الذي وقع في سيدني
  • تعليق أحمد علي عبدالله صالح على أحداث حضرموت والمهرة
  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي وكينيا بيوم الاستقلال
  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي..وكينيا بذكرى يوم الاستقلال
  • تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • بوادر أزمة بين بنين وتوغو.. هل تورطت الأخيرة في الانقلاب الفاشل؟