حسن إبراهيم حسن الأفندي
لبيك اللهم لبيك
يا حر ما ألقى من الأحزان
عين مؤرقة ودمع حنان
أيسير مليونا حجيج كلما
حوْل أتى مستنهضا أقراني
وأظل أجزع كل عام حسرة
وأعيش رهن الشوق والحرمان
طار الغراب وما سبرت صنيعه
يا ويح شيب لم يعظ وجداني
فكأنني أحيا خلودا مطلقا
وكأن موت الخلق لا يغشاني
ومضى الشباب وقد خلت أيامه
وأتى المشيب مهرولا فرماني
فمتى أسير إليك مكة زائرا
يرتاح صدري من لظى نيران
وإذا وصلت البيت ألثم أرضه
والأسود الزاكي وللجدران
ووقفت في عرفات أبكي مامضى
رتلاً من الآثام والخسران
وأعرجّن إلى مدينة خزرج
والأوس والقصواء ملء كياني
ولئن قضيت وما قضيت مناسكي
كان الجزاء بذمة الرحمن
أمحمد هل لي بيثرب موعد
أحكيك من هم ومن خذلان
(ذهب الذين يعاش في أكنافهم
وبقيت في خلف ) وضيع مكان
القدس ما عادت لنا ميسورة
وغدًا يضيع النيل والنهران
اللهَ أسأله بقومي رحمة
أحيت سريعًا جامد الأجفان
فلعل بعد القحط يومض برقنا
وتسيل أنهار من الوديان
ولعل يوماً أن يكون صباحه
سعداً يزيل مرارة الإذعان
ويعيد من شيم الجدود كرامة
في نخوة كانت صمام أمان
فبحق من طافوا بيتك خُشّعاً
وبحق ما قضوا من الأركان
وبحق حزني يوم قتل محمد.
وبحق ما ذرفت لنا عينان
وبحق ما عشنا بغبن كامن
وبحق آهات وجمر هوان
وبحق أصدق من أتاك مهاجرا
لينال من عفو ومن رضوان
هييء صلاح الدين يأتي قائدا
بجحافل من أشجع الفرسان
سيَرٌ لهم محمودة لو رتلت
أضحى جبان القلب غير جبان
خاض المعارك لا يبالي قاتلا
أو كان مقتولاً هما سيان
يا رب جئتك بالرسول محمد
وخليلك إبراهيم والقرآن
مستشفعا متوسلا متذللا
أرجو رضاء الواحد الديّان
الهم مزقني وجاس دواخلي
وَجَلَ الرحيل إذا يحين أواني
يا رب جنب لي وجنب كل من
لاقيت في الدنيا عن النيران
يا رب واكتب لي زيارة أحمد
فالحب والأشواق يعتوراني
ويدي كما تدري تقصّر ليس لي
من حيلة إلا جدا الرحمن
1..محمد الدرة
فأجابني الأديب الأريب سعادة الشيخ / سعيد بن محمد بن علي البريكي محافظ مسندم آنذاك عضو مجلس الدولةحاليا بقوله:
يا شيخ ما طار الغراب وإنما
ذاك الوقار ونعمة المنان
أنت المكرم بالبياض وبالحجا
يا سعد من رزق الحجا ببيان
ألفوك أهل الشم حتى أنهم
حسبوك في نسب لهم و جنان
سموك أستاذ القريض تيقناً
منهم بأنك راجح الأوزان
لا والذي سار الحجيج لبيته
ما أنت إلا للمكارم باني
thepoet1943@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هيبقى شبه يوم القيامة.. إبراهيم عيسى يوضح شكل نهاية العدوان الإسرائيلي على إيران
قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن موعد نهاية العدوان الإسرائيلي على إيران، ورد الأخيرة عليه، لا يعلمه إلا الله، مشيرا إلى أن شكل النهاية قد يكون أقرب لما وصفه بـ"يوم القيامة" أو ليوم يشهد تغيرا جذريا في ملامح الوطن العربي والمنطقة والشرق الأوسط بأكمله.
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الصواريخ الإيرانية تنطلق باتجاه إسرائيل وتصيب مواقع استراتيجية وعسكرية، وتؤدي إلى مقتل مواطنين، فضلاً عن استهدافها لمصافي نفط ومواقع حيوية، مشددا على أن إيران لا تزال متمسكة بقوتها، وصواريخها تعبر السماء وصولًا إلى تل أبيب، وبالتالي لا يمكن وصفها بأنها "الطرف المهزوم".
وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن طهران وعدت إسرائيل أمس بليلة قاسية، لكن ذلك لم يحدث، مرجّحًا أن تكون هذه التصريحات جزءًا من حرب نفسية ومعنوية، مؤكدًا أن الضربة الإسرائيلية الأولى كانت ساحقة ومفاجئة، وأحدثت خسائر كبيرة، مضيفًا: "إلا أن النظام الإيراني نجح في احتواء الموقف سريعًا، واستعاد تماسكه، بل وامتص الضربة وردّ عليها بشكل سريع وقوي، مؤثرًا في الجبهة الإسرائيلية".
وتابع: "سقوط إيران خطر هائل وقد تتحول المنطقة لميليشيات وتنفجر المنطقة ونكون أمام مأساة وفوضى عارمة".