ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجار
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
في ظل تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، تتحرك العواصم الأوروبية بثقلها الدبلوماسي سعياً لتهدئة الصراع، وسط توجّه واضح لفصل المسار الإيراني عن التوترات الأخرى، وخاصة الملف الأوكراني الذي تسعى واشنطن لتحييد أوروبا عنه. اعلان
ويعقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اجتماعاً مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي في جنيف اليوم الجمعة، في محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي النووي وفتح قنوات لخفض التصعيد، بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية أوروبية.
الاجتماع، الذي ينعقد على خلفية الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل، يحمل أبعادًا تتجاوز الملف النووي، إذ تعكس الجهود الأوروبية رغبة في ملء فراغ الوساطة الدولية، وتؤكد المصادر أن هدف اللقاء يتمثل في "احتواء التوتر الإقليمي، وتقديم حل سلمي يحول دون امتلاك إيران للسلاح النووي، ويمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة".
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن، الخميس، عن اللقاء المرتقب في جنيف، في حين أكدت باريس وبرلين ولندن مشاركتها عبر وزرائها جان نويل بارو وديفيد لامي ويوهان فاديفول، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
Relatedسفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو: إيران تشكل تهديدًا لأوروبا أيضًاسفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً عن الصراع الإيراني-الإسرائيليفرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنانبارو، الذي أنهى محادثات مع نظرائه الأوروبيين، أكد أن بلاده مستعدة للانخراط في "مفاوضات جدية تهدف إلى دفع إيران للتخلي الدائم عن برنامجها النووي والصاروخي"، في حين اعتبرت كالاس أن "الدبلوماسية تظل الخيار الأمثل لضمان بقاء البرنامج النووي الإيراني ضمن الأغراض المدنية فقط".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أعلن، الأربعاء، عن مبادرة أوروبية لطرح حل تفاوضي ينهي الحرب، وطلب من وزير خارجيته التنسيق مع نظرائه في برلين ولندن. وتشير تقارير أوروبية إلى أن الخطة التفاوضية تم إعدادها بالتشاور مع واشنطن، رغم تباينات في الأهداف، لا سيما في ما يخص إسقاط النظام الإيراني، الذي تعارضه أوروبا بوضوح وتتبناه بعض الأصوات في تل أبيب وواشنطن.
وتعود خبرة الترويكا أو "الثلاثي الأوروبي" (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) في التفاوض مع طهران إلى عام 2003، ولعبت هذه الدول دورًا مركزيًا في الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، لكن سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة الحاصلة في هذه الفترة، يشي بأن هذه الدول عازمة اليوم على استعادة زمام المبادرة خصوصا في ظل محاولة واشنطن تقزيم دورها في الملف الأوكراني.
مصادر مطلعة على الاجتماع المرتقب قالت إن نجاح الوساطة الأوروبية مشروط بقبول واشنطن، وبتوافر الحد الأدنى من الإرادة السياسية لدى طهران وتل أبيب. ومع تواصل الضربات الإسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية، تزداد المخاوف الأوروبية من انزلاق الحرب إلى مرحلة يصعب احتواؤها.
وتشير تقديرات في القارة العجوز إلى أن قدرة الطرفين على تحمل الخسائر، سواء البشرية أو المادية، ستكون عاملاً حاسماً في استمرار الحرب أو اللجوء للحل التفاوضي، وسط ضغوط دولية متزايدة وردود فعل داخلية بدأت تتصاعد في كل من إيران وإسرائيل.
يعوّل الأوروبيون اليوم على استعادة روح اتفاق 2015، رغم إدراكهم أن الظروف قد تغيّرت جذرياً. فالمعادلة الحالية لا تشبه سياق ما قبل عقد من الزمن؛ خاصة أن لغة الحرب أصبحت هي السائدة، والجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط أعيد رسمها تحت نيران الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وفي ظل هذا الواقع المعقّد، تبدو النافذة الدبلوماسية، التي يسعى الأوروبيون إلى فتحها، بمثابة محاولة أخيرة لإسكات أصوات المدافع، أو على الأقل، لإبطاء إيقاع التصعيد. ورغم الفجوة العميقة بين ما تطالب به واشنطن من جهة، وما تطرحه طهران من جهة أخرى، فإن الدور الأوروبي يكمن في تضييق هذه الفجوة، عبر وساطة جادة قد تفضي إلى عقد لقاء مباشر على مستوى وزراء الخارجية بين الجانبين الإيراني والأميركي، والوصول إلى حل ينهي حرباً دخلت في أسبوعها الثاني.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي الحرس الثوري الإيراني إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي الحرس الثوري الإيراني جنيف الدبلوماسية الاتحاد الأوروبي النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية برنامج الصواريخ الإيراني تلفزيون الشرق الأوسط باكستان روسيا إیران وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
بعد إعدام “الجاسوس النووي”.. إيران تكشف عن تفاصيل صادمة وتبث اعترافاته (فيديو)
#سواليف
كشفت وسائل إعلام إيرانية أن #الجاسوس الذي أعدمته السلطات كان عالما نوويا تهمته #التجسس لصالح #الموساد الإسرائيلي، ونقل معلومات سرية وحساسة عن #البرنامج_النووي خلال حرب الـ12 يوما.
وقالت التقارير إن #إيران أعدمت العالم النووي #روزبه_وادي، في إجراء قانوني وحاسم بعد استكمال الإجراءات القانونية وتأكيد الحكم في المحكمة العليا، بتهمة #التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي ونقل معلومات سرية عن عالم نووي إيراني قتل في هجمات إسرائيل في يونيو 2025.
وادي كان يعمل في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية من جامعة أمير كبير، وكان له دور في تأليف ورقة بحثية مع اثنين من الخبراء النوويين الذين قتلوا لاحقا خلال حرب الـ12 يوما مع إسرائيل.
مقالات ذات صلة شاهد .. أول فيديو لاستجواب أحمد حسون وشخصيات رفيعة في عهد الأسد 2025/08/08ووفق التقارير، فقد تم تجنيد وادي من قبل الموساد عبر الإنترنت، والتقى بضباط الموساد في فيينا خمس مرات، وخضع لتدريبات فنية على استخدام نظام الاتصال الآمن لنقل المعلومات.
وخلال محاكمته، اعترف بارتكاب جرائم تجسس كثيرة، وأكد في تسجيلات فيديو نشرها التلفزيون الإيراني أنه زود الموساد بمعلومات عن البرنامج النووي والعلماء النوويين، بما في ذلك معلومات عن عالم نووي اغتيل في هجمات إسرائيلية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية اعترافاته بشكل واسع بعد تنفيذ الحكم، مؤكدة أن إدانته شملت تسريب معلومات سرية حساسة تهدد الأمن القومي الإيراني.
وتشير اعترافات روزبه وادي إلى أنه كان على دراية تامة بتعاونه مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وواظب عمدا على التعاون معهم. وفقا لوثائق القضية واعترافاته، بدأ وادي تعاونه مع الموساد عبر التواصل الإلكتروني، وتم تجنيده بعد اجتيازه مراحل التقييم الأولي والتثبت من هويته. أُبلغ من ضباط الموساد بأنه سيتم نقله إلى واحد من أفضل أقسام الموساد، وتواصل مع ضابطين من الموساد يحملان أسماء “أليكس” و”كيفن” لبدء التعاون المباشر.
وادي عمل في إحدى المؤسسات الحساسة والمهمة في إيران، ما أتاح له الوصول إلى معلومات سرية نقلها إلى الموساد بعد تجنيده. سافر إلى فيينا للقاء ضباط الموساد وتلقى التعليمات اللازمة من هناك قبل العودة إلى طهران. كما اعترف في تسجيلات فيديو عرضت على التلفزيون الإيراني بنقل معلومات سرية عن البرنامج النووي والعلماء النوويين، بما في ذلك تفاصيل عن عالم نووي اغتيل في هجمات إسرائيلية.
وكانت السلطات الإيرانية شرعت في حملة اعتقالات واسعة النطاق تستهدف عملاء يعملون لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وفقا لتقارير صحافية، وذلك بعد أن شنت إسرائيل هجوما على إيران شهر يونيو الماضي، وقتلت العديد من العلماء والقادة العسكريين الكبار.