وقعت جمهورية كوريا ما يقرب من 50 اتفاقية مبدئية مع الدول الإفريقية على هامش القمة الكورية - الإفريقية التي عقدت في سيؤول يومي 4 و5 يونيو الجاري، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمعادن الهامة ومجموعة واسعة من المجالات الصناعية والاقتصادية الأخرى، حسبما ذكرت وزارة الصناعة الكورية، الأربعاء.

وتعد القمة، الأولى من نوعها التي تستضيفها جمهورية كوريا للشركاء من الدول الإفريقية، والتي ركزت على توسيع علاقات التعاون بين الجانبين.

وعلى المستوى الحكومي، تم توقيع 12 مذكرة تفاهم بين حكومة كوريا وحكومات 11 دولة إفريقية.

وعُقدت، قمة للأعمال في سيؤول جمعت حوالي 400 مسؤول حكومي من كوريا الجنوبية وأفريقيا، بما في ذلك الرؤساء وكبار المسؤولين من 18 دولة إفريقية.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، إن بلاده ستعزز التعاون مع الدول الإفريقية لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن الحرجة وتسريع المفاوضات لدعم الشراكات الاقتصادية والتجارة.

وأضاف يون، الذي استضاف أول قمة على الإطلاق مع زعماء 48 دولة إفريقية، إن كوريا الجنوبية ستزيد مساعدات التنمية لإفريقيا إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الست المقبلة في الوقت الذي تتطلع فيه إلى استغلال الموارد المعدنية الغنية في القارة وإمكاناتها كسوق تصدير واسعة.

وقال يون في كلمته الافتتاحية "سنسعى إلى إيجاد سبل مستدامة للعمل معا بشأن القضايا المرتبطة مباشرة بالنمو المستقبلي، مثل الإمدادات المستقرة من المعادن الحرجة والتحول الرقمي".

كما تعهد بتقديم 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لتعزيز التجارة والاستثمار للشركات الكورية الجنوبية في البلدان الإفريقية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوريا كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية إفريقيا كوريا كوريا الجنوبية كوريا الدول الإفریقیة

إقرأ أيضاً:

هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟

#سواليف

قلّل عدد من الكتّاب والمحللين من تأثير قرارات بعض #الدول_الغربية بالاعتراف بـ ” #دولة_فلسطين” على #مسار_الحرب في قطاع #غزة، مشيرين إلى تجاهل #حكومة_الاحتلال للقوانين الدولية، واستمرارها في ارتكاب #الجرائم بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.

في هذا السياق، يرى المحاضر والكاتب السياسي الفلسطيني فريد أبو ظهير أن هذه الاعترافات الدولية جاءت نتيجة عوامل عدة، من أبرزها وجود دول لا تخضع لمجاملات الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت مواقف واضحة في دعم القضية الفلسطينية، مثل البرازيل وإسبانيا وإيرلندا، وغيرها، وذلك استجابةً للضغط الشعبي في الغرب، الذي تجاوز كل التوقعات في تضامنه مع #غزة.

ويعتقد أبو ظهير أن هذه الاعترافات تأتي أيضاً في إطار ما وصفه بـ “محاولة إنقاذ ماء الوجه أمام الرأي العام”، قائلاً: “كثير من هذه الدول تمارس النفاق، فهي من جهة تدعم الاحتلال بالسلاح، ومن جهة أخرى تستنكر قتل المدنيين”.

مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01

كما عبّر عن اعتقاده بأن هذه الاعترافات لن تُقصّر أمد العدوان على غزة، مضيفاً: “بل قد تمنح الاحتلال الإسرائيلي وسيلة لابتزاز هذه الدول… كما هو الحال في العرض الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، والذي يقضي بعدم فرض أي عقوبات على إسرائيل مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفع الحواجز في الضفة، والإفراج عن أموال المقاصة الخاصة بالسلطة الفلسطينية”.

وأشار أبو ظهير، في حديث مع “قدس برس”، إلى أن الدول الأوروبية “تأخذ في حساباتها موقف الاحتلال الإسرائيلي، وتخشى السياسات الأمريكية، وهي في النهاية تتحرك تحت هذا السقف. لذلك، فإن تحركاتها تجاه القضية الفلسطينية تقتصر على الشعارات والبيانات الجوفاء، دون اتخاذ خطوات عملية، رغم إدراكها بأنها غير قادرة على إحداث تغيير حقيقي”.

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات أن الاعترافات الأوروبية والدولية بـ “دولة فلسطينية” جاءت بعد أن أدركت تلك الحكومات أن الحرب على غزة كشفت عن حقيقة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعد مقبولاً في المجتمعات الغربية تقديم دعم مطلق له.

ويضيف بشارات أن هذه الاعترافات تأتي “كمحاولة لامتصاص غضب الشارع الأوروبي من المجازر في غزة، واستجابةً لحراك مجتمعي، لا تعبيراً عن قناعة راسخة بضرورة التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي”، وفق تعبيره.

وفي حديثه لـ “قدس برس”، يوضح بشارات أن هذا الحراك “سيضع إسرائيل فقط تحت دائرة الانتقاد، دون أن يشكل ضغطاً حقيقياً يدفعها إلى وقف انتهاكاتها أو يجبرها على إنهاء المذبحة في غزة”.

ويُنبّه بشارات إلى أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لدولة الاحتلال “يعني أنها ما تزال ضمن المنطقة الآمنة، لأن واشنطن هي التي تتحكم فعلياً في قرار الحرب على القطاع”.

ويؤكد بشارات أن هذه المواقف لا تمثل نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، مشدداً على أن إنهاء العدوان يتطلب أولاً قراراً أمريكياً، بالإضافة إلى تحوّل مواقف الدول الأوروبية من مجرد تصريحات سياسية إلى خطوات عملية وسياسات تُنفّذ على الأرض.

ويرى بشارات أن عدم لجوء الدول الأوروبية إلى تفعيل أدواتها، مثل سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وقطع العلاقات الكاملة معه، وتطبيق نظام العقوبات، يعني أن كل ما يصدر عن الاتحاد الأوروبي يدخل ضمن “أنشطة العلاقات العامة” بين الحكومات الأوروبية وشعوبها من جهة، وبين أوروبا والعالم العربي من جهة أخرى، بحسب تقديره.

وكانت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها تدرس بشكل إيجابي الاعتراف الرسمي بـ “دولة فلسطين” قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل.

واعتبرت هذه الدول، في بيان مشترك، أن الاعتراف بـ “دولة فلسطين” يُعد “خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين”، داعية بقية دول العالم إلى الانضمام لهذا التوجه.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الثاني.. المصريون في كوريا الجنوبية يواصلون التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • قمة تركية إيطالية ليبية تبحث التعاون الإقليمي.. الهجرة وغزة على رأس الأولويات
  • رغم التحديات… ليبيا في قائمة الدول الإفريقية الأغنى لعام 2025
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • المصريون في كوريا الجنوبية يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • كوريا الجنوبية.. وجهة مثالية للسياح العرب
  • إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوق
  • أميركا تعلن اتفاقات تجارية مع كوريا الجنوبية وباكستان وكمبوديا وتايلند
  • باكستان والولايات المتحدة توقّعان اتفاقية لتعزيز التجارة الثنائية
  • ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية