القدس"وكالات": هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشن هجوم مكثف على جنوب لبنان في تصعيد خطير من شأنه أن يوسع دائرة الصراع في المنطقة في وقت يتواصل فيه العدوان الاسرائيلي عل قطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

وأعلن نتانياهو اليوم أن كيان الإحتلال "جاهز لشن عملية مكثفة للغاية" على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادل قصف شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني .

وقال نتانياهو خلال زيارة لبلدة كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية "نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال" مؤكدا "بهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية".

وكان هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قال أمس إن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على الحدود الشمالية مع لبنان وتقترب من اتخاذ قرار بهذا الصدد، بينما قالت جماعة حزب الله إنها لا تسعى إلى توسيع الصراع لكنها مستعدة لخوض أي حرب تُفرض عليها.

وتبادلت الجماعة المتحالفة مع إيران إطلاق النار مع إسرائيل على طول الشريط الحدودي خلال الأشهر الثمانية الماضية بالتزامن مع حرب غزة، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع بين الخصمين.

وقال هاليفي الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي مستعد للتحرك لشن هجوم في الشمال.وأضاف في بيان مسجل "نحن مستعدون بعد عملية تدريب جيدة جدا.. للتحرك نحو الهجوم في الشمال.. نقترب من نقطة (اتخاذ) القرار".

والاشتباكات الحالية هذه هي أشرس أعمال قتالية بين إسرائيل وحزب الله منذ أن خاضا حربا في 2006، مما أجبر عشرات الآلاف على جانبي الحدود على الفرار من منازلهم.

ويشن حزب الله، حليف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، هجمات على إسرائيل دعما للفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في غزة. وسبق أن قال إنه سيوقف إطلاق النار عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام للجماعة في تصريحات إن حزب الله لا يسعى لتوسيع نطاق الصراع مع إسرائيل لكنه مستعد لخوض أي حرب تُفرض عليه.وقال قاسم: "قرارنا ألا نوسع الحرب لكننا سنخوضها إذا فرضت علينا".وخاضت إسرائيل عدة حروب في لبنان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن "لا تؤيد حربا كاملة مع حزب الله" لكن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها من هجمات حزب الله.

وأضاف "سمعنا الزعماء الإسرائيليين يقولون إن الحل الذي يفضلونه هو الحل الدبلوماسي. ومن الواضح أن هذا هو الحل الذي نفضله أيضا والذي نحاول اتباعه".

وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يشعر بقلق متزايد" إزاء تصاعد التوتر والنزوح القسري للمدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وأضاف في بيان "لا أحد يستطيع أن يربح من صراع إقليمي أوسع نطاقا.. تهدئة الوضع من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تسوية الصراع الأوسع في الشرق الأوسط".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر اليوم إن القتال في الشمال "ليس واقعا مستداما".

وقال آموس هوكستين، وهو مستشار كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن منخرط في الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف التصعيد، الأسبوع الماضي إن اتفاقا للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.

وكان الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش طالبا في وقت سابق باستمرار الأعمال العسكرية.

وقال بن جفير في مقطع فيديو نشر على موقع إكس بعد جولة في مدينة كريات شمونة الشمالية "لا يمكن أن يكون هناك سلام في لبنان ..علينا أن نحرق كل معاقل حزب الله، أن ندمرهم. حرب!".

وبن جفير وسموتريتش عضوان في مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي لكنهما ليسا عضوين في حكومة الحرب.

وتصاعدت أعمال العنف في الأيام الماضية بعد أن بدأت قبل أشهر. وأعلن حزب الله اليوم الأربعاء إنها استهدف منصة تابعة لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه.

ولم يصدر تعليق بعد من مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في القدس.

و الثلاثاء إطلق سرب من المسيرات الهجومية على ثكنة عسكرية إسرائيلية لليوم الثاني على التوالي، ردا على هجوم دام شنته إسرائيل على لبنان.

ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل حيث تسبب سقوط الصواريخ في إشعال حرائق.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "هدفا جويا مريبا" عبر من لبنان سقط في منطقة جبل الشيخ وإنه لم ترد أي بلاغات عن وقوع إصابات.

وقُتل أحد أعضاء حزب الله في الناقورة في قصف جوي إسرائيلي، واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية أيضا موقعين آخرين في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إن مدفعيته قصفت خمسة مواقع في الجنوب.

وأدت الضربات الإسرائيلية إلى استشهاد نحو 300 عضو في حزب الله منذ السابع من أكتوبرونحو 80 مدنيا. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الهجمات من لبنان على إسرائيل أسفرت عن مقتل 18 جنديا إسرائيليا وعشرة مدنيين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الشمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه

أكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري. اعلان

أصدر الجيش الإسرائيلي تقريرًا مفصلًا عن أنشطته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة 243 يومًا، في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء اللبناني يلزم الحكومة بنزع سلاح الحزب، بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة "رويترز"

تنفيذ مئات الغارات وتدمير آلاف الصواريخ

أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه نفذ حوالي 500 غارة جوية في لبنان خلال فترة 243 يومًا من وقف إطلاق النار. وذكر أنه قضى على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله ودمر قرابة 3 آلاف صاروخ تابعة للحزب خلال نفس الفترة. كما أشار إلى أن العديد من الصواريخ التي تم تدميرها هي صواريخ قصيرة المدى.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يواجه حاليًا صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهة طويلة الأمد مع الجيش الإسرائيلي. ويعود ذلك إلى الضغوط المستمرة التي يتعرض لها الحزب من عمليات الاستهداف والمراقبة.

Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحالأمين العام لحزب الله يُحذّر من "ثلاثة مخاطر" ويؤكد: جاهزون للمواجهةشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟ تمركز الأسلحة ومحاولات إنتاج المسيّرات

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن حزب الله نقل معظم أسلحته إلى شمال الليطاني، ولا يزال بحوزته آلاف الصواريخ، معظمها قصيرة المدى. لكن الجيش لفت إلى وجود نقص في منصات إطلاق الصواريخ، حيث أن مئات من هذه الصواريخ قادرة فقط على الوصول إلى وسط إسرائيل، ما يحد من قدرة الحزب على التصعيد.

كما نفى وجود شبكة أنفاق متصلة تابعة لحزب الله، موضحًا أن الأنفاق الموجودة هي محلية وغير متصلة بشكل واسع. وأشار إلى أنه رصد مؤخرًا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيّرة (الدرونز) في ضاحية بيروت الجنوبية، مما يشكل تحديًا جديدًا في مراقبة القدرات العسكرية للحزب.

تعطيل تهريب الأسلحة

أكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري.

هذه المعطيات تعكس استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتوضح التحديات التي تواجه حزب الله في ظل الضغوط العسكرية المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي.

الضغوط الأميركية متواصلة وحزب الله يرفض تسليم سلاحه

في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز عن تكثيف واشنطن لضغوطها على الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمها بنزع سلاح حزب الله. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأميركي توماس بارّاك لن يتوجه إلى بيروت ما لم تقدّم الحكومة التزامًا علنيًا تجاه هذا الملف.

وأكدت المصادر أن حزب الله رفض علنًا تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سرًا تقليصها، في حين طلب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي من واشنطن ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.

في المقابل، أفادت رويترز بأن إسرائيل رفضت قبل أيام اقتراح برّي بوقف ضرباتها تمهيدًا لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان، مما يبرز تعقيدات ملف الهدنة على الأرض.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على البقاع والجنوب؟
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان
  • الرئيس عون: لنتخذ قراراً تاريخياً بتفويض الجيش وحده في حمل السلاح وحماية الحدود
  • تصاعد التوتر التركي-الإسرائيلي.. هل تقف المنطقة على شفير مواجهة مباشرة؟
  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق هذه المناطق