وقعت دائرة الصحة – أبوظبي، أمس مذكرة تفاهم، مع “أوبوس جينيتكس”، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2024 في سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبموجب التعاون، سيعمل الطرفان على تسريع جهود تطوير علاجات جينية واعدة للمرضى الذين يعانون من أمراض الشبكية الوراثية النادرة في دولة الإمارات.

وتُعد أمراض الشبكية الوراثية مسبباً رئيسياً لفقدان البصر في مختلف أنحاء العالم وتؤثر على ما يقرب من 5% من سكان منطقة الخليج مما ينعكس بشكل كبير على حياة المرضى وأسرهم ومجتمعاتهم.

حضر التوقيع معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ووقع المذكرة كل من الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في الدائرة، والدكتور بن يركسا الرئيس التنفيذي لشركة أوبوس جينيتكس.

وقالت المناعي : في ظل ما تتمتع به أبوظبي من تنوع سكاني فريد وإمكاناتها المتميزة في علم الجينوم وإجراءات الموافقة البحثية المبسطة التي تستغرق 30 يوماً فقط، استطاعت الإمارة أن تُعزز مكانتها لتصبح وجهة هامة لتجارب العلاج الجيني.

وقال بن يركسا: نلتزم بالعمل جنباً إلى جنب لتسريع الاختبارات قبل السريرية والتجارب السريرية ما يُسهم في نهاية المطاف في زرع الأمل وتحسين نوعية الحياة لدى المتأثرين بهذه الأمراض.

كما وقعت دائرة الصحة – أبوظبي، مذكرة تفاهم، مع شركة الصناعات الدوائية الرائدة “أم أس دي”، بهدف تطوير بحوث السرطان مع تركيز خاص على التجارب السريرية لسرطان الرئة في أبوظبي، وذلك بحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة أبوظبي، والدكتور إرنستو مونوز إلياس نائب الرئيس المساعد للاكتشافات الحيوية في مختبرات بحوث “أم أس دي”.

وقع مذكرة التفاهم كل من الدكتورة أسماء المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة – أبوظبي، وأشرف ملاك المدير العام لشركة “أم أس دي” في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقالت المناعي : تعتز دائرة الصحة أبوظبي ببناء علاقات تعاون طويلة وبناءة مع نخبة من الشركاء الاستراتيجيين على غرار “أم أس دي” في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل يدعم سعينا المتواصل لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية وعلوم الحياة.

وفي ضوء إطار عمل الشراكة، تستعد “أم أس دي” لإجراء دراسة حول دواء تجريبي جديد مضاد للسرطان ضمن اثنتين من منشآت الرعاية الصحية الرائدة في الإمارة وهي مستشفى برجيل ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.

وقال أشرف ملاك : ساهمت دائرة الصحة في تطوير نخبة من الابتكارات لإنقاذ حياة المزيد من المرضى وتحسينها في الإمارة حيث نسعى من خلال توحيد جهودنا إلى الارتقاء بإمكانات البحث السريري في أبوظبي ودفع عجلة التعليم الطبي الهادف لإثراء معارف وقدرات مقدمي الرعاية وتزويدهم بأحدث المعلومات والبيانات المتعلقة بإجراء البحوث السريرية.

وتوجه وفد رفيع المستوى من دائرة الصحة – أبوظبي بقيادة معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس الدائرة في زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بين 29 مايو و5 يونيو لاستعراض فرص الشراكة التي توفرها أبوظبي واستكشاف آفاق التعاون مع المؤسسات الرائدة في البحوث والتطوير والتصنيع والابتكار.

واستهل الوفد جولته بزيارة فيلادلفيا حيث التقى مع شركاء الدائرة الحاليين والجدد لتوطيد أواصر التعاون مع المؤسسات البحثية التعليمية الرائدة والجهات الحكومية وشركات التقنيات الصحية الكبرى.

وتوجه الوفد إلى سان دييغو تزامناً مع مشاركة أبوظبي في المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2024 لاستعراض الجهود التنموية التي تبذلها أبوظبي وحرصها على تطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حتى لدى الأفراد الأصحاء.. التعرض لدخان الحرائق قد يؤثر على الجهاز المناعي

قالت دراسة جديدة إن التعرض لدخان الحرائق، الذي قد يتكون من جسيمات دقيقة وغازات ومواد من المباني مثل مواد البيرفلورو ألكيل والبوليفلورو ألكيل (PFAS)، والمعادن السامة، والمركبات المسرطنة، قد يؤثر على الجهاز المناعي على المستوى الخلوي.

وأجرى الدراسة باحثون في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، ونشرت مؤخراً في مجلة “نيتشر ميديسن“.

التغيرات الخلوية المحددة المرتبطة بالتعرض لدخان الحرائق

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في التغيرات الخلوية المحددة المرتبطة بالتعرض لدخان الحرائق، حيث توثق كيف يُمكن للدخان أن يُلحق الضرر بالجسم من خلال الجهاز المناعي.

وقالت كاري نادو، المؤلفة المشاركة، وأستاذة دراسات المناخ والسكان ورئيسة قسم الصحة البيئية : “نعلم أن التعرض للدخان يُسبب مشاكل في الجهاز التنفسي والقلب والجهاز العصبي والحمل، لكننا لم نفهم كيف.

وأضافت “تسهم دراستنا في سد هذه الفجوة المعرفية، مما يُمكّن الأطباء وقادة الصحة العامة من الاستجابة بشكل أفضل للتهديد المتزايد لحرائق الغابات السامة التي يصعب احتواؤها”.

وجمع الباحثون عينات دم من مجموعتين متطابقتين من حيث العمر والجنس والوضع الاجتماعي والاقتصادي: 31 بالغاً معرضين لدخان الحرائق، من رجال الإطفاء والمدنيين، و29 بالغاً غير معرضين لها.

مستشار تنيمة مستدامة يكشف عن السبب الحقيقي للتغيرات المناخية الغريبةبقرار من الإدارة الأمريكية.. "ناسا" تخفي تقارير عن التغير المناخي

وباستخدام أحدث تقنيات التحليل الجيني للخلايا الفردية – الاختبارات فوق الجينية وقياس الكتلة الخلوية – وأدوات التحليل المعلوماتية الحيوية، قام الباحثون بفحص وتحليل الخلايا الفردية داخل كل عينة دم.

وجدت الدراسة عدة تغيرات على مستوى الخلايا لدى الأفراد المعرضين للدخان مقارنةً بالأفراد غير المعرضين له، وأظهر الأفراد المعرضون للدخان زيادة في خلايا الذاكرة التائية CD8+ (وهي نوع من الخلايا المناعية ضروري للمناعة طويلة الأمد ضد مسببات الأمراض)، وارتفاعاً في نشاط ومؤشرات مستقبلات الكيموكين (مؤشرات الالتهاب والنشاط المناعي) داخل أنواع متعددة من الخلايا.

إضافة إلى ذلك، أظهر من تعرضوا للدخان تغيرات في 133 جيناً مرتبطاً بالحساسية والربو، وارتبطت نسبة أكبر من خلاياهم المناعية بالمعادن السامة، بما في ذلك الزئبق والكادميوم.

وقالت ماري جونسون، الباحثة الرئيسية في قسم الصحة البيئية، والباحثة الرئيسية في الدراسة: “تُظهر نتائجنا أن الجهاز المناعي حساس للغاية للتعرضات البيئية، مثل دخان الحرائق، حتى لدى الأفراد الأصحاء”.

وأضافت: “إن معرفة كيفية حدوث ذلك بدقة قد تساعدنا على الكشف المبكر عن الخلل المناعي الناتج عن التعرض للدخان، وقد تُمهد الطريق لعلاجات جديدة لتخفيف الآثار الصحية للتعرض للدخان والملوثات البيئية، أو الوقاية منها تماماً”.

أشار الباحثون أيضاً إلى أن الدراسة قد تُسهم في توجيه السياسات والاستثمارات البيئية وسياسات الصحة العامة.

وقالت كاري نادو: “بمعرفة المزيد عن كيفية تأثير التعرض للدخان على الجسم، قد نُكثّف حملات الصحة العامة حول مخاطر التعرض للدخان وأهمية اتباع إجراءات الإخلاء أثناء حرائق الغابات. وقد نُعيد النظر أيضاً في مستويات التعرض للدخان التي نعتبرها سامة”.

طباعة شارك دخان الحرائق الجهاز المناعي الأفراد الأصحاء الدراسة الأولى دراسات المناخ

مقالات مشابهة

  • الهيئة القبطية الإنجيلية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة دمنهور لتعزيز الوعي البيئي ومواجهة التغيرات المناخية
  • تعاون مصري سعودي لتطوير معامل الاختبارات الكهربائية بـ معايير عالمية
  • جامعة بنها الأهلية توقع بروتوكول تعاون لتدريب براعم وأشبال ورواد مصر الرقمية
  • دائرة الصحة – أبوظبي تطلق برنامج “مكافأة الجودة الاستثنائية”
  • اتفاقية تعاون بين الفلاحين والبحوث العلمية الزراعية لتطوير وتحسين جودة المنتج الزراعي
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تنظم جلسات توعية حول إجراءات السلامة
  • مجلس النواب يعزز التعاون مع المحكمة الدستورية ويستعد لجلسة حوارية حول تطوير النظام الصحي
  • خدمات تشخيصية متطورة.. تفاصيل تطوير قسم الأشعة بمعهد ناصر
  • موانئ أبوظبي توقع اتفاقية مساطحة بميناء خليفة لمدة 50 عاما
  • حتى لدى الأفراد الأصحاء.. التعرض لدخان الحرائق قد يؤثر على الجهاز المناعي