للسيطرة على الحدود.. بايدن يطرح قيودًا على المهاجرين (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في نيويورك، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع مؤخرا مرسوما فيدراليا يقضي بترحيل المهاجرين إذا لم يقدموا طلبا للجوء، لافتا أن مسألة الهجرة تقف أمام الحكومات التي تتوالى على البيت الأبيض، لكن قضية الهجرة خلال الأشهر الماضية كانت حديث الشارع الأمريكي واتخذها دونالد ترامب وحملته الانتخابية للنيل من "بايدن".
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميان فادي غالي وآية الكفوري، أنه في شهر نوفمبر فقط كان هناك أكثر من 300 ألف من المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية من الحدود مع المكسيك وتكساس بواقع 10 آلاف في اليوم الواحد.
المواطن الأمريكي شعر بتغير كبير في الوظائف والحصول على العملولفت أن المواطن الأمريكي شعر بتغير كبير في الوظائف والحصول على العمل، حتى أن ساعة العمل انخفضت للغاية، وأصبحت البطالة أكثر من بداية العام، موضحا أن المرسوم الذي وقعه "بايدن" جاء بعد مداولات كثيرة مع المستشارين الذين أكدوا له أن مسألة الهجرة يتحدث عنها "ترامب" والشارع الأمريكي.
جدير بالذكر أن المرشحان لمنصب رئيس الوزراء، ريشي سوناك وكير ستارمر، أنشطة حملتيهما الانتخابية غداة مناظرة تلفزيونية محتدمة اختلفا فيها حول الهجرة والاقتصاد والرعاية الصحية. وقبل 29 يوماً من موعد الانتخابات التشريعية في الرابع من يوليو (تموز)، ينتظر ذهاب زعيمَي الحزبين الرئيسيين إلى بورتسموث بجنوب إنجلترا للمشاركة في احتفالات مع المحاربين القدامى وعسكريين وأفراد من العائلة الملكية، من بينهم الملك تشارلز الثالث، وولي العهد الأمير ويليام. وبعد بداية حملة انتخابية صعبة، ظهر رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك في موقع الهجوم خلال المناظرة التلفزيونية الأولى التي تواجه فيها مساء الثلاثاء مع زعيم حزب العمال.
تواجه سوناك وستارمر للمرة الأولى منذ إعلان موعد الانتخابات في مناظرة محتدمة، عدّها رئيس الوزراء فرصة لتضييق الفارق الكبير في استطلاعات الرأي بينه وبين زعيم المعارضة كير ستارمر. وتتوقع استطلاعات للرأي هزيمة مدوية للمحافظين، قد يخسر على أثرها عشرات المقاعد في البرلمان.
وبدا أداء سوناك متفوقاً على ستارمر، رغم تراجع فرص حزبه. وطوال المناظرة أكد أن «حزب العمال»، الذي يتموضع في اليسار الوسط: «ليست لديه خطة» للبلاد، مشدداً على أنه سيُكلّف الأسر البريطانية ضرائب تتجاوز قيمتها 2000 جنيه إسترليني سنوياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن بوابة الوفد الوفد ترامب الحكومات
إقرأ أيضاً:
التدخل الأمريكي في انتخابات حول العالم يأخذ شكلا غير مسبوق في عهد ترامب
واشنطن"أ.ف.ب": لطالما تدخّلت الولايات المتحدة في انتخابات حول العالم، لكن أي رئيس في التاريخ الحديث لم يقم بالأمر بشكل فاضح كما يفعل دونالد ترامب.
وبعيدا عن خطط وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الغامضة أو الحملات الإعلامية الخفية، دعا ترامب علنا الناخبين في دول أخرى للتصويت لحلفائه اليمينيين، مستخدما في ذلك أداته المفضّلة: شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعم ترامب على منصته "تروث سوشال" المرشح اليميني في انتخابات هندوراس نصري عصفورة ووصفه بأنه "الصديق الحقيقي الوحيد للحرية" وتعهّد العمل معه. وتقدّم عصفورة على منافسيه بفارق ضئيل في انتخابات الأحد.
وقال مدير برنامج الديموقراطية والنزاعات والحوكمة لدى "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" توماس كاروثرز "لا يسعني التفكير بوقت كان فيه الرئيس مستعدا لإعلان خياراته المفضّلة في أي انتخابات في الخارج بهذا الشكل، على الأقل في التاريخ الحديث".
واتخذ ترامب أوضح مواقفه حيال أمريكا اللاتينية حيث لطالما تدخلت الولايات المتحدة.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رئيس كولومبيا اليساري المنتخب غوستافو بيترو بـ"المجنون" وفرض عقوبات على قاضٍ برازيلي أشرف على محاكمة الرئيس السابق اليميني المتشدد جايير بولسونارو لمحاولته قلب نتيجة الانتخابات.
وأما بالنسبة للأرجنتين، فتعهّد ترامب توفير 20 مليار دولار لدعم الاقتصاد الذي يعاني صعوبات كبيرة، لكنه حذّر من أن أنه سيسحب المبلغ إذا رفض الناخبون دعم الرئيس خافيير ميلي في الانتخابات التشريعية. وفاز حزب ميلي الليبرالي في نهاية المطاف.
وتحدث الخبير في شؤون أميركا اللاتينية لدى مجلس العلاقات الدولية ويل فريمان عن "محاولة ثابتة للتأثير في السياسة، ودعم... ما يرون أنه تحول تجاه اليمين يكتسب زخما في أنحاء المنطقة".
وفي فنزويلا حيث الانتخابات محسومة النتيجة سلفا، ألمح ترامب الى احتمال اللجوء الى القوة العسكرية. وفي حين تؤكد الولايات المتحدة أن الهدف من ذلك هو مكافحة تهريب المخدرات الى أراضيها، تشتبه فنزويلا بأن واشنطن تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
و سعى ترامب كذلك إلى قلب المعادلة في أوروبا. وأثناء زيارة إلى بولندا، دعمت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم علنا المرشح المحافظ كارول نافروتسكي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في نهاية المطاف.
لكن ترامب لم ينجح في رومانيا حيث خسر حليفه اليميني المتشدد الانتخابات الرئاسية، وهو أمر لم يحدث إلا بعدما ألغيت عملية اقتراع سابقة عقب جدل واسع.
وأثناء زيارة إلى ألمانيا، هاجم نائب الرئيس جاي دي فانس علنا القيود على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد.
ولم يتردد ترامب ومساعدوه في الإشادة بالنائب البريطاني المناهض للهجرة نايجل فاراج، وانتقدوا حكما قضائيا في فرنسا صدر بحق زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبن.
كما تخلّت إدارة ترامب عن مساع كانت قائمة على مدى عقود لدعم الديموقراطية في الخارج، إذ أصدر روبيو توجيهات للسفارات بتجنّب معظم أشكال التعليق على شرعية الانتخابات المحلية.
تتطابق هذه المواقف مع مقاربة ترامب للانتخابات في الولايات المتحدة، اذ رفض الإقرار بهزيمته عام 2020 واتُّهم بمحاولة تغيير النتائج في ولاية جورجيا، في قضية تم إسقاطها الأسبوع الماضي بعد فوزه في اقتراع 2024.
وحضّ ترامب الرئيس الإسرائيلي على العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يواجه تهم الفساد.
ومن المفارقات أن ترامب ندد في مايو الماضي ، بالتدخل الأمريكي، على الأقل في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن للتدخل في الماضي أنتجت كوارث.
وخلص الخبير السياسي دون ليفين في كتاب صدر عام 2021 إلى أن الولايات المتحدة تدخّلت في انتخابات في الخارج أكثر من ثمانين مرّة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أي أكثر من أي دولة أخرى.
مع ذلك، شدد كاروثرز على أن ترامب كان فريدا، ليس عبر أساليبه العلنية فحسب، بل كذلك دوافعه.
وقال "الأمر مختلف عمّا كان عليه إبان الحرب الباردة عندما كانت الولايات المتحدة تفضّل شخصا معيّنا ولكن لأسباب جيواستراتيجية"، لكن حاليا "دونالد ترامب يشعر بأن لديه مجموعة من الأصدقاء في العالم يرغب بمساعدتهم".
ولفت كاروثرز إلى أن روسيا هي الوحيدة التي اتّبعت تكتكات مشابهة إذ تدخّل الكرملين بقوة للإعلان عن مرشحيه المفضلين في بلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، كما حصل مؤخرا في مولدافيا.
وقال "ترغب نسبة كبيرة من القادة الأوروبيين بأن يخسر فيكتور أوربان في الانتخابات المقبلة، لكنهم لن يفصحوا عن ذلك"، في إشارة إلى رئيس الوزراء المجري اليميني الشعبوي.
استقبل ترامب أوربان في البيت الأبيض الشهر الماضي. وأثناء مؤتمر صحافي مشترك، قال الرئيس الأمريكي إن على القادة الأوروبيين تقدير رئيس الوزراء المجري بدرجة أكبر.