أعلنت روسيا اليوم الخميس إحباط هجوم بطائرات مسيرة فوق مقاطعة تقع على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي موسكو، في حين كشفت كييف عن الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات، كما تحدثت عن رصد سفن "معادية" في البحر الأسود مجهزة بصواريخ إستراتيجية.

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية في بيان عن إسقاط 6 مسيّرات أوكرانية فوق مقاطعة كالوغا، دون تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية، وبعد ساعات من الهجوم أعلن حاكم المقاطعة فياتشيسلاف شابشا أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيرة سابعة جنوب غربي المدينة.

ويأتي الهجوم الجديد بعد يوم واحد من هجوم مماثل استهدف حي الأعمال في قلب موسكو، حيث أصابت إحدى المسيّرات مبنى في حي "موسكو سيتي"، مما أوقع أضرارا مادية، دون تسجيل إصابات.

وفي هذا السياق، قال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن هجمات الطائرات المسيرة على موسكو ينفذها من سماهم "الثوار الروس".

وأكد دانيلوف عدم وجود أي قيود على استخدام الأسلحة الأوكرانية المصنعة محليا ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر الأحد الماضي من أن "الحرب" تصل إلى روسيا و"رموزها"، في إشارة إلى الهجمات التي طالت الداخل الروسي.

كما دعا مرارا إلى تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية، مطالبا حلفاء بلاده بتزويدها بمقاتلات "إف-16".

تطورت أخرى

وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية إسقاط 23 طائرة مسيّرة من نوع "شاهد" خلال الساعات الماضية.

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية قصفت الأراضي الأوكرانية بـ5 صواريخ مجنحة ونفذت 89 غارة جوية، كما أطلقت 67 مقذوفا من راجمات صواريخ خلال الساعات الماضية، مما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين وأدى إلى تضرر منشآت البنية التحتية.

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة، لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمرا صعبا.

سفينة روسية تطلق صاروخ "كاليبر" خلال تجارب سابقة (وكالات) سفن في البحر الأسود

وعلى صعيد آخر، وعقب يومين من إعلان موسكو صد هجوم أوكراني على سفن في البحر الأسود أعلن الجيش الأوكراني رصد 17 سفينة وصفها بالمعادية في البحر الأسود، اثنتان منها تحملان صواريخ من نوع "كاليبر".

وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية إن إسقاط صواريخ "كاليبر" التي تطلق من السفن الروسية في البحر الأسود أصبح ممكنا بشكل كبير.

وفي تصريح خاص للجزيرة، أضاف المسؤول العسكري أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تواجه تحديا في ما يخص الصواريخ الفرط صوتية التي تطلق من قواعد أرضية.

يذكر أن صواريخ "كاليبر" هي صواريخ روسية موجهة تعد من الجيل الثاني من الصواريخ الروسية الإستراتيجية المجنحة، وتضاهي صواريخ "توماهوك" الأميركية، ويبلغ طول الصاروخ 6.20 أمتار، فيما يصل وزنه عند إطلاقه إلى نحو 1770 كيلوغراما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

مستوطنة بيت يام بنت البحر التي قصفتها إيران

مدينة ومستوطنة إسرائيلية ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط شمالا وتتبع مدينة تل أبيب، أقيمت عام 1923، زمن الانتداب البريطاني على فلسطين، وتوسعت بعد نكبة 1948 على جزء من أراضي بلدة يافا الفلسطينية.

يعني اسمها بالعبرية "بنت البحر"، وسميت كذلك بسبب إطلالتها المميزة على البحر الأبيض المتوسط، ويسكنها قرابة 127 ألف نسمة، واستوطنها خليط من اليهود المتدينين الذين هاجروا من أوروبا إلى فلسطين.

الموقع

تقع المدينة على شاطئ البحر المتوسط جنوبي مدينة يافا، وتحدها مدينة حولون شرقا، ومدينة ريشون لتسيون جنوبا وتل أبيب شمالا.

ترتبط المدينة بالعديد من المدن الإسرائيلية من خلال طريق رئيسي يرتفع عن الطريق الساحلي.

وترتفع بيت يام عن سطح البحر ما بين 100 متر و200 متر، وتحيط بها الكثبان الرملية من الجنوب والشرق، مما دفع السلطات لزراعتها بالأشجار الحرجية لتثبيت الرمال.

ويشبه شكل المدينة العام المثلث متساوي الساقين، قاعدته في الجنوب، ورأسه في الشمال، وهو ما جعل النمو العمراني فيها يتركز جنوبا، في حين تنتشر في شمالها آلاف الفنادق والمنتجعات والمقاهي والملاعب، وذلك على شاطئ البحر.

السكان

استقطبت بات يام أعدادا كبيرة من المهاجرين اليهود فزاد عدد سكانها، ومع حرب النكبة سيطرت عليها العصابات الصهيونية بشكل كامل وطردت جميع سكانها الفلسطينيين، ومن يومها بدأ اليهود المهاجرون يتوافدون عليها من مختلف أنحاء العالم.

وتطور عدد سكانها من نحو ألف نسمة عام 1948، حتى وصل 10 أضعاف عام 1953، ثم 15 ألف نسمة عام 1956، وتمثلت الزيادة الكبيرة في عدد السكان عام 1967، إذ بلغ نحو 62 ألف نسمة، وحتى بداية الألفية الثالثة وصل إلى 170 ألف نسمة.

ويبلغ عدد سكان مدينة بيت يام حوالي 127 ألف نسمة، بحسب الإحصاء الإسرائيلي لعام 2022. وهي بذلك تحتل المرتبة السادسة من حيث تعداد السكان بإسرائيل.

التاريخ

تأسست هذه المستوطنة عام 1926، وكانت في بداياتها حيا سكنيا صغير جدا يضم 24 عائلة من اليهود المتدينين، معظم أفرادها من اليهود الألمان الذين هاجروا إليها هربا من ألمانيا النازية.

إعلان

أطلق المهاجرون اليهود الذين استوطنوها وقتئذ اسم بايت فاغان على المستوطنة، وتعني بالعربية البيت والحديقة.

أثناء ثورة 1929، تركها اليهود بسبب ازدياد حدة المواجهات مع الفلسطينيين، ولكنهم عادوا إليها بعد 3 أعوام.

وفي عام 1937، أصبح للمستوطنة مجلس محلي، وتغير اسمها القديم وأصبحت تسمى "بيت يام"، وزادت وتيرة الهجرة اليهودية إليها.

ومع حرب النكبة الفلسطينية عام 1948، سيطرت العصابات الصهيونية عليها بشكل كامل.

وبسبب إطلالتها البحرية استقبلت أعدادا كبيرة من يهود أوروبا الذين جلبتهم عصابة البلماح الصهيونية إبان الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1958، منحت إسرائيل القرية مكانة المدينة، وفي تلك الفترة توافد عليها الكثير من اليهود، بعدما شهدت تطورا عمرانيا كبيرا، وتوسعت أراضيها، وهو ما جعل منها لاحقا إحدى أكبر المدن في إسرائيل.

بات يام يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على السياحة (شترستوك) الاقتصاد

يعتمد اقتصاد المدينة بالدرجة الأولى على السياحة، إذ تتميز بإطلالتها البحرية التي يبلغ طولها 3.2 كيلومترات، ويقصدها آلاف السياح الأجانب سنويا لقضاء إجازتهم في الفنادق والمنتجعات المنتشرة فيها.

كما يعتمد اقتصادها على الصناعة، ففيها عشرات المصانع المختلفة، ومن أبرزها: صناعة المواد الغذائية كاللحوم المعلبة والأسماك والفواكه المجففة والمرطبات، ومصانع النبيذ ومصانع الزجاج والخراطيم والقطن والجلود والمعادن، فضلا عن مصانع مواد البناء والمواد الكيميائية، والمطابع.

والوظيفة التجارية للمدينة وظيفة ثانوية، فهي تكاد تخلو من الأسواق التجارية ما عدا البقالات الصغيرة المتفرقة التي تنتشر في الأحياء المختلفة. ويعتمد السكان على أسواق مدينة تل أبيب المركزية.

وتفتقر المدينة كذلك إلى المناطق الزراعية، وذلك بسبب ضيق المساحات الزراعية، فضلا عن تربتها الرملية غير الخصبة.

مشهد من الدمار الذي خلفه القصف الإيراني على بيت يام في يونيو/حزيران 2025 (الأوروبية) قصف وعمليات فدائية

منذ تأسيسها شهدت المدينة عمليات فدائية عدة، وتعرضت إلى قصف صاروخي من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله اللبناني وإيران.

ويوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2013، وقع انفجار في حافلة بمدينة بات يام دون وقوع إصابات، وقالت إسرائيل إنها اعتقلت 4 من عناصر حركة الجهاد الإسلامي اتهمتهم بالوقوف وراء العملية.

وفي 20 فبراير/شباط 2025، حدثت انفجارات واندلعت حرائق في 3 حافلات داخل موقف في بات يام، بعد تفجير العديد من العبوات الناسفة فيها، ولم تسفر الانفجارات عن أي إصابات.

وأثناء المواجهات العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تعرضت المدينة إلى قصف صاروخي من غزة، لا سيما عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على القطاع.

كما قصف حزب الله اللبناني المدينة في سياق عملية الإسناد التي أطلقها تضامنا مع قطاع غزة عامي 2023 و2024.

وردا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في إيران يوم 13 يونيو/حزيران 2025، تعرضت المدينة إلى قصف صاروخي إيراني، مما خلف عددا من القتلى والمصابين ودمارا واسعا في الممتلكات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 14 قتيلا بينهم إمريكي في هجمات روسية على كييف .. وكوريا الشمالية ترسل آلاف العسكريين وخبراء إزالة الألغام إلى موسكو
  • وكيل وزارة التموين بالبحر الأحمر يتابع العمل بمخبز اللؤلؤة الآلى بعد تطويره
  • وكيل التموين في البحر الأحمر يقوم بجولة على مخابز الغردقة
  • مستوطنة بيت يام بنت البحر التي قصفتها إيران
  • استمرار تبادل الأسرى.. موسكو تسلم كييف جثامين 1245 أوكرانيًا
  • قفل وحب للأبد .. حكاية شارع العشاق في قرية سياحية بالبحر الأحمر
  • الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة المجموعة الأوكرانية “لوغانسك”
  • دون تسجيل أي شكاوى.. هدوء تام في أول أيام امتحانات الثانوية العامة بالبحر الأحمر
  • طلاب الثانوية العامة بالبحر الأحمر يؤدون التربية الدينية والوطنية وسط استعدادات مشددة
  • ملابس البحر.. درة تستعرض جمالها على الشاطئ