صورة اكتسحت منصات التواصل.. ما حقيقة "الأخطبوط العملاق"؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
جرى خلال الساعات الماضية تداول صورة على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، تظهر أخطبوطا عملاقا جرفته الأمواج خارج الشاطئ.
وحسب التعليقات المتداولة، فإن الصورة انتشرت لأول مرة يوم الثلاثاء 4 يونيو، ويزعم مروجوها أنها التقطت في جزيرة بالي بإندونيسيا.
وتظهر الصورة أخطبوطا عملاقا بأطراف طويلة تمتد لعدة أمتار، فيما كان بعض الأشخاص حوله يبدون صغارا، ربما للتحقق منه أو التقاط صور.
وقال أحد ناشري الصورة على منصة "إكس": "تم العثور على أخطبوط ضخم في ساحل بالي بإندونيسيا".
لكن موقع "سنوبس" المتخصص في التحقق من صحة الأخبار المتداولة قال إن الصورة غير حقيقية، مشيرا إلى أنها صنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: "باستخدام أداة البحث العكسي عن الصور من غوغل، لم نعثر على مصدر أصلي لهذه الصورة. كما لم نجد أي وسيلة إعلامية تتحدث عنها، أو أي مصور يدعي أنه التقطها".
وعلى مدار الأشهر الماضية، انتشرت صور عدة "مزيفة" على منصات التواصل الاجتماعي صنعها خبراء الذكاء الاصطناعي، مما عزز الدعوات إلى مواجهة الأخبار الكاذبة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جزيرة بالي الذكاء الاصطناعي غوغل أخطبوط الأخطبوط إندونيسيا بالي منوعات جزيرة بالي الذكاء الاصطناعي غوغل منوعات
إقرأ أيضاً:
صورة لجيمس كومي تفتح باب الاتهامات بالتحريض على اغتيال ترامب
صراحة نيوز ـ في واقعة أثارت عاصفة من الجدل السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة، وجد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) جيمس كومي نفسه في قلب اتهامات خطيرة، بعد نشره صورة غامضة على حسابه في “إنستغرام”، فسّرها البعض على أنها دعوة مبطنة لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع قبل أن يُسارع كومي إلى حذفها، أظهرت مجموعة من الأصداف البحرية وإلى جانبها رقمان لافتان: “86” و”47″. الرقم الأول، بحسب قاموس “ميريام وبستر”، يُستخدم في الثقافة الأميركية بمعنى “التخلص من”، فيما يشير الرقم “47” إلى احتمال تولي ترامب الرئاسة مرة أخرى، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
غضب وانتقادات وفتح تحقيق
وبرّر كومي نشر الصورة بأنها كانت مجرد “رسالة سياسية”، نافياً علمه بأي دلالات عنيفة قد تُستخلص منها. لكن التوضيح قوبل بتشكيك واسع وانتقادات لاذعة، خصوصاً من جانب الجمهوريين الذين لم يغيب عنهم التاريخ المتوتر بين كومي وترامب، منذ إقالته من منصبه عام 2017.
دونالد ترامب الابن اعتبر الصورة بمثابة “دعوة واضحة لقتل والدي”، ونشر تعليقاً غاضباً عبر منصة “إكس”، طالب فيه بفتح تحقيق فوري. كما علّقت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على الواقعة، مؤكدة أن “أي تهديد ضمني يُنظر إليه بجدية”، وأن الجهات الأمنية المختصة – بما في ذلك جهاز الخدمة السرية – باشرت التحقيق في القضية.
بين التفسير السياسي والسياق العنيف
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، أشار تقرير نشرته صحيفة تايمز إلى أن الشعار “47-86” متداول منذ فترة على الإنترنت ضمن حملات احتجاجية معارضة لعودة ترامب إلى السلطة. ويمكن العثور عليه مطبوعاً على قمصان وملصقات تُباع على مواقع مثل “أمازون” و”إيتسي”، باعتباره رمزاً سياسياً وليس تحريضاً على العنف.
مع ذلك، يؤكد مراقبون أن طبيعة الرسالة، وتاريخ كومي مع ترامب، وتوقيت نشرها، كلها عوامل تجعل من الصعب فصل الصورة عن التوترات السياسية المتصاعدة. خصوصاً أن ترامب تعرض بالفعل لمحاولات اغتيال خلال حملته الانتخابية السابقة، ما يضفي على أي إشارة عنيفة طابعاً أكثر حساسية وخطورة.
في بلد مشحون بالاستقطاب السياسي، لا تُقرأ الصور والرموز دائماً ببراءة. وما بين تفسير كومي وتهم التحريض، تبقى القضية مفتوحة على كل الاحتمالات، في وقت يتقدم فيه ترامب بخطى واثقة نحو محاولة استعادة البيت الأبيض.