مجلس الوزراء يناقش تدهور الكهرباء والعملة الوطنية ونقل بقية المؤسسات الحكومية من صنعاء لعدن
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
ناقش مجلس الوزراء، اليوم الخميس، تدهور خدمة الكهرباء والعملة الوطنية وتشغيل مصافي عدن، ونقل بقية المؤسسات والهيئات الحكومية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، وفي مقدمتها الصندوق الاجتماعي للتنمية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اجتماع مجلس الوزراء عقد برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، لبحث مصفوفة المشكلات المرتبطة بالمعاناة اليومية للمواطنين، وفي مقدمتها مشكلة عجز التوليد في قطاع الكهرباء والحلول العاجلة الممكنة لاستقرار الخدمة خلال المرحلة الحالية، والخطط الاستراتيجية التي يمكن البدء بها لتوفير الطاقة من المصادر البديلة الأقل كلفة، والحد من الاعتماد على المحطات التي تعمل بوقود الديزل الذي يكلّف خزينة الدولة مبالغ طائلة.
وتطرق الاجتماع، لتدهور العملة المحلية، ومسبباتها الرئيسية المتمثلة في ضعف إيرادات الدولة من النقد الأجنبي بسبب توقف صادرات النفط والغاز جراء استهداف جماعة الحوثي لمرافئ التصدير في حضرموت وشبوة.
واستعرض الاجتماع خطة العمل العاجلة لوزارة النفط والمعادن لتشغيل مصافي عدن وإعادتها إلى الخدمة للبدء بتكرير النفط الخام لضمان توفير احتياجات السوق المحلية ومحطات توليد الكهرباء، والحد من الاستنزاف الكبير للعملة الصعبة في استيراد الوقود والمشتقات النفطية من الخارج.
وأكد مجلس الوزراء، دعمه ومساندته للقرارات التي أصدرها البنك المركزي مؤخرا، وتوجيهات وزير النقل القاضية بسرعة تحويل إيرادات شركة طيران اليمنية إلى حساباتها في بنوك العاصمة المؤقتة عدن، والتي من شأنها أن تسهم بفاعلية في وقف استنزاف النقد الأجنبي في المحافظات المحررة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وتوقف أهم المصادر التي تعتمد عليها هذه المليشيا في ممارساتها الإرهابية.
وطالب الاجتماع أيضاً بسرعة تفعيل القرار الرئاسي القاضي بنقل الهيئات والمؤسسات الحكومية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن وفي مقدمتها الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومشروع الأشغال العامة والطرق، وذلك لكون بقاء المراكز القانونية والإدارية والمالية للهيئات والمؤسسات الإيرادية وبعض الصناديق تحت سيطرة الحوثيين، سيمكنهم من الاستيلاء على الموارد المالية بالعملة الصعبة لهذه الهيئات والصناديق.
وتطرق الاجتماع إلى مشكلة تأخر صرف المرتبات، ومعالجة أوضاع المسرحين والمبعدين قسرا والاستحقاقات الوظيفية للخريجين.
ووجه الزبيدي، وزير المالية باستكمال إجراءات معالجة أوضاع المبعدين والمسرحين قسراً وتسوية أوضاعهم الوظيفية وصرف مستحقاتهم وفقا لتوجهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي والتوصيات والمعالجات التي أقرتها اللجنة الرئاسية، وكذا توفير التعزيزات المالية الخاصة بـ17 ألف وظيفة، والمعتمدة بموجب أوامر مجلس الوزراء ذات الصلة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي الانتقالي اليمن الحكومة الحرب في اليمن مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
المجلس الرئاسي يعلن وقف الاشتباكات في طرابلس
أعلن المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقفا فوريا وغير مشروط لكافة الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس، وذلك على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة التي شهدتها العاصمة خلال الساعات الماضية.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، أكد المجلس أن هذا القرار يأتي انطلاقا من مسؤوليته الوطنية والسياسية، وحرصا على أمن وسلامة المواطنين، مشددا على ضرورة الامتناع الكامل عن استخدام السلاح داخل المناطق المدنية.
وحذر المجلس من أن أي جهة أو طرف يخالف هذا التوجيه، أو يسهم في زعزعة الأمن داخل طرابلس، سيتحمل المسؤولية القانونية الكاملة. كما دعا إلى الاحتكام للعقل والحوار، وتقديم المصلحة الوطنية العليا على كافة الحسابات الضيقة.
وأكد المجلس الرئاسي التزامه بمواصلة الجهود الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وبناء دولة القانون والمؤسسات، في ظل ما وصفه البيان بـ”المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد”.
ودعا المجلس المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب مناطق التوتر حفاظا على سلامتهم، مشيدا في الوقت ذاته بدور جميع الجهات التي أسهمت في تهدئة الوضع وحقن الدماء، ومؤكدا على ضرورة رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.
وختم البيان بالدعاء بأن يحفظ الله ليبيا وشعبها من كل مكروه، مؤكدا أن الاستقرار الدائم لن يتحقق إلا عبر الحوار والتوافق الوطني الشامل.
ومنذ مساء الإثنين الماضي، شهدت طرابلس أوضاعا محتقنة أدت إلى وقوع اقتتال بين قوة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأجهزة أمنية أخرى من جهة وجهاز دعم الاستقرار التابع مباشرة للمجلس الرئاسي من جهة أخرى.
وجاءت الاشتباكات بعد أيام من تحشيدات وتحركات عسكرية لمليشيات تابعة لمدن مصراتة والزاوية والزنتان نحو العاصمة طرابلس، إثر تصاعد الخلافات بين جهاز الدعم والاستقرار والقوة المشتركة مصراتة.
وبسبب التوترات الأمنية، تم تحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار مصراتة، وفق ما أظهرته منصات تتبع الرحلات الجوية.
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، الثلاثاء، انتشال 6 جثث من مواقع شهدت اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس، وتحديدا بمحيط منطقة أبوسليم.
وفي تطور ميداني، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس رفع حالة التأهب القصوى، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والتقيد بالتعليمات الرسمية حفاظا على سلامتهم.
وفي خضم المعارك، أعلن جهاز الشرطة القضائية أن الاشتباكات بالقرب من سجن الجُديدة أدت إلى حالة من الفوضى والهلع، مؤكدا فرار عدد من السجناء، غالبيتهم من أصحاب الأحكام المشددة.
وأوضحت البعثة أن استمرار القتال يعرض حياة المدنيين للخطر ويهدد الاستقرار الهش في العاصمة، مؤكدة استعدادها لتقديم مساعي وساطة لتهدئة الأوضاع ودعم جهود الحوار