كلمة السيد في ذكرى النكسة.. تحذير للأعداء وتوجيهات للأمة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
هاشم أحمد شرف الدين
بكل وضوح ويقين، طرح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله تعالى خلال كلمته الأسبوعية اليوم – عدداً من القضايا المحورية التي تشغل بال الأمة الإسلامية والعربية، موجهاً رسائل قوية للعدو الصهيوني وحليفه الأمريكي، ومقدماً توجيهات مهمة لشعبه اليمني والأمة عموماً.
أولاً: أشاد السيد القائد بالصمود البطولي للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الصهيوني، مقارناً ذلك بالهزيمة العربية الكبرى في حرب 1967م، مؤكدا أن هذا الدرس التاريخي يجب أن يحفز الشعوب العربية والإسلامية على تعزيز صمودها وقوتها في مواجهة العدو الصهيوني.
ثانيا: أشاد السيد القائد بإنجازات حركات المقاومة الفلسطينية وفاعلية عمليات حزب الله وتأثيراتها الكبيرة جداً، ومنها الحصيلة الهامة لقتلى وجرحى العدو الصهيوني خلال شهر مايو الماضي. وهذا يؤكد استمرار معركة التحرير بكل عزم وإصرار، ويرسل رسالة قوية للعدو مفادها أن المقاومة ماضية في طريقها إلى النصر، مهما بلغت ضراوة الحرب ووحشية العدو.
ثالثاً: لم يتوان السيد القائد عن توجيه أصابع الاتهام إلى الدور الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني، مذكّراً بفضيحة استقالة إحدى المسؤولات في وزارة الخارجية، وكذلك فضيحة التصويت الأمريكي لصالح عقوبات على مسؤولي محكمة الجنايات الدولية، وهو ما يكشف زيف الشعارات الأمريكية عن احترام القضاء الدولي.
رابعاً: أشاد السيد القائد بالمظاهرات الطلابية المناصرة للشعب الفلسطيني في الجامعات الأمريكية والأوروبية، معتبراً ذلك تجسيدا لدور الشباب في نصرة القضايا العادلة، وتعبيرا عن الضمير الحي للإنسانية.
خامساً: تحدث السيد القائد عن تدشين عملياتٍ عسكرية مشتركة مع مجاهدي العراق، بتنفيذ عمليةٍ مهمة فجر اليوم، باتجاه ميناء حيفا، على البحر الأبيض المتوسط. واعتبرها تطوراً مهماً جدا ومساراً مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً بإذن الله تعالى، تجسيدا للوحدة الإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني.
سادساً: كشف السيد القائد عن تطور مهم على صعيد تطوير القدرات الحربية اليمنية هو تدشين منظومة صواريخ جديدة، عبر الصاروخ (فلسطين)، بما قد يعني أن هذا الصاروخ هو الطراز الأول في هذه المنظومة وأن هناك صواريخ أخرى أكبر ستظهر مستقبلاً سيتم تصنيعها في السياق التقني ذاته وعلى مستوى المدى، أي بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة الحالية أو المراحل اللاحقة من التصعيد التي قد تقدم عليها اليمن في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس .
سابعاً: أكد السيد القائد بقاء حاملة الطائرات الأمريكية – ايزنهاور – هدفاً للقوات المسلحة اليمنية، لاستهدافها كلما سنحت الفرصة لذلك، ومشيراً إلى أن محاولات الأمريكي لإنكار إصابتنا لها لن تجدي، إذ ستتجلى الحقائق، وستكون الضربات القادمة – إن شاء الله – أكبر، وأكثر فاعليةً وتأثيراً.
ثامناً: وجّه السيد القائد تحذيراً قويا لأي دولة تتجاوب مع الضغوط الاقتصادية الأمريكية على اليمن، مؤكداً أن اليمن لديه خياراته وأوراقه الضاغطة، وأنه سيفعل ما يجب عليه في مواجهة تلك الضغوط. وهذا تحذيرٌ جِدي لكل من يحاول الانصياع للإرادة الأمريكية على حساب مصالح الشعب اليمني.
تاسعاً: في الختام وكالمعتاد، دعا السيد القائد الشعبَ اليمني إلى المشاركة الواسعة في تظاهرات الغد المليونية دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم، وتعزيزاً للتضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، وتجسيداً للوحدة في مواجهة أعداء الأمة.
إنَّ ما تضمنته كلمة السيد القائد – يحفظه الله تعالى – من رسائل قوية إلى الأعداء وتوجيهات مهمة للأمة يؤكد أنه يمثل صوت الحق والعدالة في مواجهة الظلم والاستكبار العالمي، فهو يرسم بوضوح خارطة الطريق للتحرر من الهيمنة الأمريكية الصهيونية، ويحفز الأمة على الالتفاف حول قضاياها المصيرية.
فالسلام عليه وكتب الله تعالى أجره، والنصر لليمن وفلسطين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد الله تعالى فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: أثنى الله تعالى على النبي ﷺ ومدح ما يتعلق به
النبي.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الله تعالى أثنى على النبي ﷺ، فامتدح كل مواطن المدح والشرف المتعلقة به، فأثنى على نسبه، وأعظم قدر نسائه رضي الله عنهن، وحفظ المكان الذي يقيم فيه وأعلى شأنه وأقسم به.
النبي صلى الله عليه وآله وسلم:ومن مدحه لنسبه الشريف قال تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير تلك الآية: "أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيًا" [تفسير القرطبي، وأخرجه البزار والطبراني].
وأوضح جمعة أن النبي أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر ﷺ بنفسه عن ذلك، فعن هذا فعن واثلة بن الأسقع أن النبي ﷺ قال: (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي].
وعن عمه العباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثمّ تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا) [رواه الترمذي].
وأثنى ربنا سبحانه وتعالى على نسائه رضي الله عنهن، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه ﷺ، فقال سبحانه وتعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ } [الأحزاب : 32]، وقال سبحانه في نفس هذا المعنى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب : 6].
النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه:
ولما تعلق الزمان بالنبي ﷺ مدحه، بل عظمه، إذ أقسم بعمره ﷺ فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر : 72]، ولم يقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى وحبيبه المجتبى ﷺ.
وجعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: (خير القرون قرني) [متفق عليه]، وكما مر قوله ﷺ: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم) [رواه الترمذي]. فشرف الزمان الذي بعثه فيه، وعظم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم ﷺ ما حظيا بهذا التكريم.
وشرف الله المكان الذي تعلق بجانبه العظيم ﷺ؛ حيث أقسم بمكة ما دام النبي ﷺ يقيم فيها، فقال تعالى: {لا أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ} [البلد : 1 ، 2].
النبي ﷺ:
كما شرف الله المدينة وجعلها حرمًا آخر، لا لشيء إلا لتعلقها بجنابه الأعظم ﷺ، وجعل الله ثواب الصلاة في المسجد الذي نسبه النبي ﷺ إلى نفسه مضاعفة ألف مرة من أي مكان آخر عدا المسجد الحرام.