حزب الله يرفع من جهوزيته في كافة مناطق انتشاره في لبنان
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
بيروت- رفع حزب الله اللبناني من جهوزيته العسكرية في كافة مناطق انتشاره الجمعة7يونيو2024 تحسبا لأي تطور عسكري على خلفية تهديدات إسرائيلية متكررة بشن هجوم ضده، وفق مصادر أمنية لبنانية.
وقالت المصادر "إن حزب الله وضع عناصره وقياداته في أقصى حالات الاستنفار على طول الخط الحدودي بجنوب لبنان وفي المناطق الخلفية البعيدة، خاصة منطقة بعلبك شرق لبنان"، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وكان قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أوري جوردين، قد أعلن الخميس "اكتمال" الانتشار لهجوم كبير ضد حزب الله في لبنان.
وقال جوردين في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 18 لحرب لبنان 2006 بين إسرائيل وحزب الله، "في الأسبوع الماضي أكملنا الاستعدادات التكتيكية للهجوم الشمالي"، مضيفا أن مهمة الجيش هي "إعادة الأمن إلى شمال إسرائيل".
وتابع "ليس أمامنا خيار سوى مواصلة النضال حتى تحقيق هذه المهمة".
فيما قال نائب أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم الثلاثاء لقناة ((الجزيرة)) إنه إذا أرادت إسرائيل خوض حرب شاملة، فإن المقاومة جاهزة للمعركة، ولن تسمح لإسرائيل بتحقيق أي انتصار.
وأفادت تقارير إعلامية قبل أيام بأن رسائل دبلوماسية وصلت إلى بيروت في الأيام الماضية تتضمن تهديدا بضربة إسرائيلية وشيكة.
إلا أن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي نفى صحة ما وصفها بـ"أخبار وتسريبات" عن تلقيه تحذيرات من هجوم إسرائيلي واسع النطاق على لبنان.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.