القدس المحتلة - أشادت السلطة الفلسطينية، بقرار وضع إسرائيل على قائمة منتهكي حقوق الأطفال أو ما يسمى "بقائمة العار"، مؤكدة أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء ثقافة ازدواجية المعايير والإفلات من العقاب المزمنة التي تمتعت بها إسرائيل".

وقال المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، في بيان له، إن "قرار الأمم المتحدة، لن يعيد لنا الآلاف من أطفالنا الذين قتلوا على يد اسرائيل على مدار عقود طويلة، ولن ترجع الحياة العادية لمن تسببت لهم بالإعاقة"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.

وأضاف: "لقد أفلتت إسرائيل من العقاب والمحاسبة على جرائمها ضد الأطفال الفلسطينيين لعقود طويلة، ما جعلها تتمادى في استهداف أطفالنا وإلحاق الضرر بهم، في انتهاك صارخ لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية".

وتابع منصور، أن "حياة أطفالنا لا تقل قيمة عن حياة أطفال العالم، ولم يعد يمكن للمجتمع الدولي تقديم الاستثناءات لإسرائيل، فجرائمها ضد شعبنا ازدادت وحشية بشكل يندى له جبين الإنسانية جمعاء"، مؤكدا الاستمرار في الجهود القانونية والسياسية حتى يتم تحقيق العدالة وتتوقف جرائم الاحتلال ضد جيل فلسطيني تلو الآخر".

وأعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، أمس الجمعة، عن تلقيه إخطارا رسميا، بشأن قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوضع الجيش الإسرائيلي على "القائمة السوداء" للدول التي تؤذي الأطفال.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

شاحنات إغاثة تتوجه إلى غزة عبر رفح والجيش الإسرائيلي يحدد ممرات مؤمنة لقوافل المساعدات

انطلقت شاحنات محملة بالإغاثة من مصر نحو قطاع غزة عبر معبر رفح، في حين نفّذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا لمساعدات إنسانية مع تحديد ممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. اعلان

أفادت وسائل إعلام مصرية بأن شاحنات المساعدات الإنسانية بدأت في الساعات الأولى من صباح الأحد 27 تموز/يوليو بالتحرك من مصر باتجاه قطاع غزة، عبر معبر رفح.

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الشاحنات تحمل موادًا غذائية وموادًا لتأهيل البنية التحتية. وكانت هذه الشاحنات قد ظهرت في مقاطع فيديو وهي تستعد للدخول إلى القطاع المحاصر.

تعليق تكتيكي للأنشطة العسكرية وممرات آمنة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه، وبناءً على توجيهات المستوى السياسي، سيبدأ اعتبارًا من اليوم تنفيذ تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة لأغراض إنسانية، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساء.

وذكر الجيش في بيان رسمي أن التعليق يشمل المناطق التي لا تتحرك فيها القوات الإسرائيلية، وهي المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، ويستمر حتى إشعار آخر، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

Related برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ أيامبريطانيا تتحرّك لإسقاط مساعدات جواً فوق غزة.. و"الأونروا" تحذّر من محدودية الجدوىغزة: شحّ الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية يدفعان رجلاً إلى بيع خاتم زوجته لشراء الطعام لأطفاله

وأشار البيان إلى أنه تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام من الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً، لتمكين قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من التحرك الآمن بهدف إدخال وتوزيع الأغذية والأدوية على سكان قطاع غزة.

وأكد الجيش أنه سيواصل دعم الجهود الإنسانية ميدانيًا إلى جانب مواصلة العمليات العسكرية والمناورة البرية ضد الفصائل الفلسطينية، مشددًا على استعداده لتوسيع العمليات العسكرية حسب الحاجة.

إنزال جوي لمساعدات

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه نفذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في القطاع، شملت سبع منصات تحتوي على الطحين والسكر ومعلبات غذائية، وذلك بالتعاون مع منظمات دولية وبقيادة وحدة تنسيق أعمال الحكومة.

وأضاف أن أكثر من 250 شاحنة مساعدات تم تفريغ حمولتها خلال الأسبوع الأخير، إضافة إلى نحو 600 شاحنة أخرى وُزعت حمولتها من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة. كما تم تفعيل خط كهرباء جديد لتغذية محطة تحلية المياه الجنوبية، بهدف توفير مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص.

تحذيرات من موت جماعي لأطفال غزة

في المقابل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع، نتيجة نفاد حليب الأطفال والمكملات الغذائية، مع استمرار سياسة التجويع وإغلاق المعابر.

وأوضح المكتب أن الأمهات في غزة أصبحن يرضعن أطفالهن المياه بدلًا من الحليب، وأن القطاع الصحي عاجز عن الاستجابة لمئات حالات سوء التغذية الحاد التي تُسجّل يوميًا، بسبب الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي ونقص الموارد.

وطالب المكتب بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورًا، وفتح المعابر دون شروط، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لـ"وقف المقتلة الجماعية البطيئة" ورفع الحصار "الإجرامي بالكامل".

127 وفاة بسبب الجوع

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، وفاة خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

وأشارت الوزارة إلى أن عدد ضحايا الجوع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 127 شخصًا، بينهم 85 طفلًا، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية واسعة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: على إسرائيل إنهاء وجودها بالأرض الفلسطينية المحتلة
  • اليونيسف: دخول المساعدات إلى غزة خطوة في الاتجاه الصحيح
  • يونيسف: يمكن إنهاء سوء تغذية أطفال غزة خلال شهر إذا فتحت المعابر
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • شاحنات إغاثة تتوجه إلى غزة عبر رفح والجيش الإسرائيلي يحدد ممرات مؤمنة لقوافل المساعدات
  • إسرائيل تعلن استئناف إسقاط المساعدات جوا فوق غزة الليلة
  • خطوة متأخرة للغاية.. ستارمر يعلق بعد قرار إسرائيل السماح بإسقاط مساعدات على غزة
  • بعد إعلان فرنسا.. خريطة بأسماء الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تحذر من تزايد معدلات سوء التغذية في غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة