السوداني:ارتفاع نسبة الاستثمار للغاز المصاحب إلى 61% والعراق في طريقه لإيقاف إستيراد الغاز من إيران
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
آخر تحديث: 8 يونيو 2024 - 12:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء محمد السوداني في كلمة له خلال افتتاحه مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان، بسعة إنتاجية 300 مليون قدم مكعب قياسي/ يوم، والذي سيسهم في إيقاف حرق الغاز والحفاظ على بيئة نظيفة، وفقا للسوداني.وأكد رئيس مجلس الوزراء في كلمته، أن هذا المشروع النوعي يأتي ضمن جهود رفع الاستفادة من الثروة النفطية والغازية، الذي بدأ منذ عام 2019، وشهد متابعة مكثفة لتفعيله وإكماله ليتحقق اليوم على مسار الإصلاح الاقتصادي والاستثمار الأمثل؛ من أجل وقف حرق الغاز المصاحب وما يتضمنه من هدر وأثر على البيئة والصحة.
وبيّن، أن الغاز سيسهم مباشرة في تشغيل المحطات الكهربائية ووقف الاستيراد وما يستنزفه من عملة صعبة سنوياً، إذ إن إنتاج الغاز ارتفع بشكل واقعي من 2972 مليون قدم مكعب قياسي يومياً عام (2022)، إلى مستوى 3100 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، حالياً ما يستثمر منه لا يتعدى 1800 مقمق.كما أكد السوداني أن نسبة الاستثمار للغاز المصاحب قد ارتفعت من 50% إلى 61%، وأن الجهود والخطط مستمرة لاستثمار جميع ما ينتج من الغاز، والهدف هو الوصول إلى نسبة (صفر) للغاز المحروق، بحلول عام 2028.ويتكون المشروع الذي أُنجز ضمن عقود جولات التراخيص النفطية، من وحدتين، طاقة كل واحدة منها 150 مليون قدم مكعب قياسي، ويقوم بتحلية وتجفيف الغاز وفصل مكوناته الأساسية للحصول على منتجات الغاز الجاف، الذي يُستفاد منه في تزويد الشبكة الوطنية لتشغيل محطتي العمارة الحكومية، وميسان الاستثمارية الكهربائيتين، لتوليد اكثر من (1200) ميكاواط، وحسب القدرات والطاقات المتاحة.وكذلك إنتاج الغاز السائل، لتغطية احتياجات محافظة ميسان، بطاقة أولية (1100) طن يومياً، في بداية التشغيل، وصولاً إلى 2200 طن يومياً، للاستخدام المنزلي أو للسيارات، ونقل الكميات الفائضة إلى المحافظات الأخرى، وأيضاً إنتاج مكثفات الغاز بطاقة إنتاجية تصل إلى (20) ألف برميل يومياً، التي يتم مزجها مع النفط الخام المنتج لتحسين مواصفاته، وينتج المشروع أيضاً مادة الكبريت كناتج عرضي من عمليات المعالجة.من جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني في كلمة خلال حفل الافتتاح، ان إنجازِ وافتتاحِ مشروعِ معالجةِ الغازِ المنتَجِ في حقلِ الحلفاية بطاقة ثلاثِمئةِ مقمق (مليون قدمٍ مكعب قياسيّ في اليوم) يمثلُ إضافةً مهمّة في صناعةِ واستثمارِ الغازِالمصاحبِ للعملياتِ النفطية وإيقافِ حرقِه، وتحويلِهِ الى طاقةٍ مفيدة تدعمُ قِطاعَ الطاقة في العراق .واشار ان مشروعُ معالجةِ الغازِ المنتَجِ من حقلِ الحلفايةِ النفطيّ بعد أحدَ أهمِّ المشاريعِ المتكاملة التي تحققتْ بفضلِ توجيهاتِ ومتابعةِ رئيسِ مجلسِ الوزراء وجهودِالإدارةِ المشتركة لحقلِ الحلفاية التي تضمُّ شركتي بتروجاينا الصينية وشركةَنفطِ مَيسان، التي التزمتْ بخُططِ وبرامجِ الوزارة ،وقال عبد الغني ايضا إن مشروعَ معالجةِ الغازِ المنتَجِ في حقلِ الحلفاية بمحافظةِ مَيسان يقعُ ضمن التزامات شركةِ بتروجاينا الصينية (مشغِّلِ الحقل) ضمنَ عقودِ جولاتِ التراخيص النفطية، حيثُ تبلغُ الطاقةُ التصميميةُ للمشروع ثلاثَمئةِ (مقمق)مليونِ قدمٍ مكعبٍ قياسيّ في اليوم، ويتكونُ من وحدتين، طاقةُ كلٍّ منهما مئةٌ وخمسونَ مقمق.وتابع وزير النفط إن الهدفَ من المشروع هو تحليةُ وتجفيفُ الغاز ومن ثم فصلُ مكوناتِهِالأساسية للحصولِ على المنتجاتِ الاتية : – الغازُ الجاف الذي يُستفادُ منهُ في تزويدِ الشبكةِ الوطنيةِ لتشغيلِ محطات إنتاجِ الطاقةِ الكهربائيةِ في المحافظة وهي محطةُ العمارة الحكومية، ومحطةُ مَيسانَ الاستثمارية لتوليدِ أكثر من (ألفٍ ومئتي) ميغاواط، وحسبَ القُدراتِوالطاقاتِ المتاحة، الى جانبِ إنتاجِ الغازِ السائل الذي يُستخدمُ كغازٍ للطبخ وكوقودٍ للسيارات بطاقةٍ أولية تتراوحُ بينَ ألفٍ ومئة وألفٍ ومئتي طُن يومياً، كذلك يُسهمُ المشروع في إنتاجِ “مكثفاتِ الغاز” بطاقةٍ إنتاجية تصلُ إلى عشرينَ ألفَ برميلٍ في اليوم، حيثُ يتمُ مزجُهُ مع النفطِ الخام المنتَج لتحين مواصفاتِهِ التسويقية .وأيضاً يُسهم هذا المشروع في إنتاجِ مادةِ الكبريت كناتجٍ عَرَضيّ من عمليات معالجةِ الغاز، بطاقةِ عشرينَ الى أربعينَ طُناً حيثُ يتمُ تسويقُ الكبريت عن طريقِ شركةِ تسويقِ النفطِ العراقية (سومو) .من جانبه اكد وكيل الوزارة لشؤون الغاز عزت صابر في كلمة له ايضا، إن هذا المشروع سوفَ يُسهمُ في إيقافِ حرقِ الغاز، والحفاظِ على بيئةٍ نظيفة، ليشكلَ ذلك جزءاً من التزاماتِ الحكومة والوزارة وسعيهِما الدؤوب في دعم استثمارِ الغازِ المصاحبِ والحرّ والطاقةِ المتجددة ،واضاف صابر أن الوزارة نجحت في استثمار (61%) من الغاز المصاحب ، ومن المؤمل أن تصل نسبة الاستثمار إلى (78%) نهاية العام ، وان الوزارة ماضية في مشاريع استثمار الغاز المصاحب في الحقول النفطية ، ضمن خططها لإيقاف حرقه وتحويله إلى طاقة مفيدة .
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ملیون قدم مکعب قیاسی الغاز المصاحب المنت ج
إقرأ أيضاً:
استثمار أمريكي في غاز السيل التركي يثير حفيظة روسيا
الاقتصاد نيوز — متابعة
كشفت وكالة ريانوفستي الروسية أن شركة الاستثمار الأمريكية "Elliott Investment Management"، التي يديرها الملياردير بول سينغر، تجري مفاوضات أولية لشراء حصة في أصول بنية تحتية تشمل جزءاً من خط أنابيب "السيل التركي" الواقع على الأراضي البلغارية، مبينة أن هذا الاستثمار يثير مخاوف روسية بشان محاولات التأثير الامريكية على سوق الطاقة الروسي.
وذكرت الوكالة في تقرير، أنه وفقاً للمعلومات، وقّعت الشركة اتفاقاً لعدم الإفصاح مع شركة "بلغار ترانسغاز" البلغارية المشغّلة للغاز، كما عقد ممثلوها اجتماعات مع الحكومة البلغارية أواخر نيسان/أبريل الماضي. ولم تُحدَّد بعد قيمة الصفقة المحتملة، ولا توجد ضمانات مؤكدة لإتمامها.
وأوضحت الوكالة أن المثير في الاستثمار الأمريكي المقترح يشمل أيضاً الوصول إلى مراكز بيانات وكابلات لنقل المعلومات، وهو ما يشير إلى طموح أبعد من مجرد البنية التحتية للطاقة.
الوكالة لفتت إلى أن دخول مستثمر أمريكي في مشروع ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا قد يُثير جدلاً، لا سيّما في ظل سعي الاتحاد الأوروبي للتخلّص من الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، خاصة بعد حرب أوكرانيا.
وأشارت إلى أن "السيل التركي" يُعد اليوم المنفذ الوحيد لتدفق غاز غازبروم إلى أوروبا بعد وقف الترانزيت عبر أوكرانيا مطلع 2025.
وتجدر الإشارة إلى مشروع "السيل التركي" هو مشروع استراتيجي لنقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى تركيا، ومنها إلى جنوب وشرق أوروبا. وتبلغ سعته الإجمالية: 31.5 مليار متر مكعب سنوياً.ويخدم دولاً مثل: صربيا، رومانيا، اليونان، مقدونيا الشمالية، البوسنة والهرسك، وهنغاريا.وينقسم إلى خطين: الأول مخصص لتركيا، والثاني لأوروبا.
وبحسب الوكالة الروسية فمن غير المستبعد أن تسعى واشنطن عبر هذا الاستثمار إلى التأثير غير المباشر في آليات نقل الطاقة الروسية لأوروبا، سواء عبر مراقبة التدفقات، أو الضغط السياسي في المستقبل. كما أنه يُظهر مفارقة كبرى: بينما تعلن النخب الغربية عن إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي، نجد استثمارات أمريكية تلاحق خطوطه في قلب أوروبا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام