البلاد (جدة)

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس (الاثنين)، تقريرها الشهري لأداء والتزام المطارات والناقلات الوطنية بمواعيد الرحلات خلال شهر مايو 2025، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الشفافية وتحسين تجربة المسافر، من خلال رصد مدى التزام الرحلات بمواعيدها المجدولة، حيث يُعتبر الالتزام في حال مغادرة أو وصول الرحلة خلال 15 دقيقة من الموعد المحدد.


يُعتبر الالتزام في حال مغادرة أو وصول الرحلة خلال 15 دقيقة من الموعد المحدد.
وأوضح التقرير تصدُّر عدد من المطارات السعودية في فئات مختلفة من حيث عدد المسافرين السنوي؛ إذ تم تقسيم المطارات إلى 5 فئات رئيسية.
وجاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في صدارة الفئة الأولى للمطارات الدولية، التي يزيد عدد المسافرين فيها عن 15 مليون مسافر سنويًّا، بنسبة التزام بلغت 89 %.
وفي الفئة الثانية، الخاصة بالمطارات الدولية، التي يتراوح عدد المسافرين فيها بين 5 و15 مليون مسافر سنويًّا، حل مطار الملك فهد الدولي بالدمام في المركز الأول بنسبة التزام وصلت إلى 88 %. بينما تصدّر مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي بتبوك الفئة الثالثة للمطارات، التي تخدم ما بين 2 و5 ملايين مسافر سنويًّا، محققًا نسبة التزام بلغت 91 %.
أما في الفئة الرابعة، التي تشمل المطارات الدولية، التي يقل عدد مسافريها عن مليوني مسافر سنويًّا، فقد حقق مطار العلا الدولي المركز الأول بنسبة التزام بلغت 96 %. وفي الفئة الخامسة المخصصة للمطارات الداخلية، سجل مطار طريف أعلى نسبة التزام بين جميع المطارات، بلغت 97 %.
يأتي هذا التقرير ضمن جهود الهيئة المستمرة لرفع كفاءة قطاع الطيران، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز التنافسية بين المشغلين والمطارات؛ بما يسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران.
وعلى مستوى شركات الطيران، حققت الخطوط الجوية السعودية نسبة التزام 90 % في القدوم، ونسبة 90 % في المغادرة، وحققت شركة طيران ناس نسبة التزام بلغت 89 % في القدوم و91% في المغادرة، وحقق طيران أديل نسبة 90% في القدوم و92 % في المغادرة. وسلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، وشهدت رحلة “جيزان – جدة” و”جدة – أبها” التزامًا بنسبة 95% في الحركة الجوية المحلية، واحتلت رحلة “جدة – أبوظبي” المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 97 %.
تأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران؛ الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة؛ بصفتها مركزًا إقليميًّا رائدًا في قطاع الطيران، عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: بنسبة التزام مسافر سنوی

إقرأ أيضاً:

مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!

 

 

 

خالد بن أحمد العامري

 

يتكرر الحديث في المجالس العامة ومنصات التواصل الاجتماعي حول مطار صلالة وأسعار التذاكر، وتتسع التساؤلات حول سبب بقاء الوضع على ما هو عليه رغم مناشدات المواطنين، ورغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها المطار وما يمكن أن يرفد به الاقتصاد الوطني.

المطار يتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مسافر سنويًا، مع جاهزية بنيوية وتقنية لرفع هذه القدرة مستقبلًا إلى أكثر من ستة ملايين مسافر، ما يجعله أصلًا استراتيجيًا غير مستغل بالشكل الذي يتناسب مع مقوماته الحالية. كما يُعد ثاني أكبر مطار في سلطنة عمان بعد مطار مسقط الدولي، وحائز على تصنيف خمس نجوم للمطارات الإقليمية من "سكاي تراكس" (Skytrax) نظير جودة خدماته.

لقد أصبح واضحًا أن المشكلة لا تكمن في «الجدوى الاقتصادية» كما يشاع؛ بل في منهجية التخطيط التي تحد من نمو القطاع وتقلل الاستفادة من الإمكانات المتاحة؛ فعند مطالبة المواطنين بخفض أسعار التذاكر على خط صلالة- مسقط، تأتي الإجابة بأنه "خط غير مُربح". ومن حق المواطن هنا أن يتساءل: كيف يمكن لخط داخلي يعتمد عليه الآلاف في الاتجاهين يوميًا أن يكون غير مرُبح؟

وإذا كان البعض يرى أن هذا الخط غير مُجدٍ اقتصاديًا، فإن الحل المنطقي هو فتح المجال أمام مشغل اقتصادي ثالث يتخذ من مطار صلالة مركزًا لعملياته؛ بما يعزز المنافسة ويخفض الأسعار، ويخلق ربطًا جويًا أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.

ويمتلك مطار صلالة مقومات مهمة تؤهله ليصبح مركزًا محوريًا للربط الجوي بين مناطق ذات كثافة سكانية وتجارية عالية، وخاصة شرق إفريقيا وشرق آسيا ودول الخليج العربية.

كما إن عقد شراكات في مجال الطيران والخدمات اللوجستية، إضافة إلى برامج تحفيز الاستثمار، كفيل بتحويل مطار صلالة إلى مركز دولي ومحوري أمام شركات الطيران المختلفة، مما سيسهم في خلق فرص عمل واسعة في الوظائف المباشرة لقطاع الطيران والخدمات المساندة، وكذلك الوظائف غير المباشرة في السياحة والنقل والشحن والخدمات الملاحية، وزيادة عدد السياح طوال العام وليس فقط خلال موسم الخريف.

وفي هذا السياق، فإن إنشاء ورشة لصيانة الطائرات داخل المطار، إلى جانب مبنى تموين الطائرات، سيجعل من مطار صلالة محطة تشغيلية مكتملة، وهو ما من شأنه تشجيع شركات الطيران الاقتصادية والإقليمية على اتخاذه مقرًا لعملياتها.

أما على مستوى الشحن الجوي، فإنَّ إنشاء قرية لوجستية متكاملة داخل المطار سيرفع طاقة الشحن ويعزز التكامل اللوجستي مع ميناء صلالة، بما يحولهما معًا إلى منظومة واحدة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتعزز موقع السلطنة على خارطة التجارة الدولية. فرغم أن توسعة ميناء صلالة خطوة مهمة، إلّا أنها تبقى ناقصة دون ربطها بمركز شحن جوي فعال داخل المطار.

إنَّ تحقيق هذه الرؤية لن يكون مجرد تحرك اقتصادي؛ بل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني، ورفع كفاءة منظومة النقل، وتحقيق مستهدفات رؤية «عُمان 2040»؛ فمطار صلالة يحتاج إلى قرار يطلق إمكاناته الكامنة؛ ليصبح بالفعل البوابة التي تفتح آفاقًا اقتصادية واعده.

مقالات مشابهة

  • مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!
  • محافظ سوهاج يتابع تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمركز جهينة
  •  القادسية يتصدر “الأولى” والشباب بطل الناشئين في ختام البطولة النسائية للتايكوندو
  • “تنمية المهارات” ومعهد الطيران ينهيان تأهيل 23 كادراً في التشريعات الجوية
  • مصر تطلق أكبر شراكة لتطوير مطار الغردقة بنموذج عالمى
  • نيابة غرب الأمانة تصدر العدد الأول من مجلة “الوعي القانوني” الإلكترونية
  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • إي فواتيركم يسجل 64.39 مليون حركة بقيمة 14.39 مليار دينار خلال 11 شهراً”
  • استئناف الرحلات الجوية في مطار البصرة الدولي بعد انحسار الضباب
  • البرازيل.. انقطاع بالكهرباء وإلغاء مئات الرحلات الجوية