ندوة الحج الكبرى.. مسيرة متواصلة من العطاء على مدار 48 عاما تخرج أكثر من 200 بحث علمي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
قطعت ندوة الحج الكبرى كمنصة عالمية إسلامية على مدار 48 عاماً من العطاء المتواصل؛ في مناقشة العديد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي في العديد من المجالات؛ عبر أكثر من 200 بحث علمي خلال مسيرتها؛ والتي كانت انطلاقتها الأولى في عام 1397هـ؛ مستهدفة إبراز الدور الثقافي والحضاري للمملكة في خدمة الحج والحجيج، وتسليط الضوء على أهم الإنجازات والمشروعات والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين.
وركزت الندوة عبر موضوعاتها التي شارك بها أكثر من 1000 متحدث من أكثر من 60 دولة في نسخها المختلفة؛ على ترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج، والتواصل العلمي البنّاء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم، وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية؛ مع فتح بابٍ للمسـتقبل عبر تحليلها لأحدث القضايا والتحديات المعاصرة التي يواجهها العالم الإسلامي.
وحملت الندوة منذ انطلاقتها جملة من العناوين التي تواكب من خلالها المتغيرات وملائمة العصر؛ والتي تتمثل في التوعية في الحج، والحج والتضامن الإسلامي، والقدس والمسجد الأقصى في ضمير العالم الإسلامي، والحج والحجاج، العودة إلى الله طريق النجاح، والإيمان وتأثيره في سلوك الحج، والحج رحلة لتطهير النفس وصفاء السريرة، والحج بين حكمة التشريع والتطبيق، وآداب السلوك في الحج، والحج إعداد للحياة الجديدة، والحج والإسلام، وقدسية الزمان والمكان في الحج، والإسلام وتحديات المعاصر، والحج ووحدة المسلمين وواجبهم حيال التكتلات المعاصرة، والتنمية ضرورة في واقع الأمة الإسلامية، ولغة القرآن في واقع الأمة الإسلامية، والحج والسلام والأمن والأمان في المجتمع الإسلامي، والحج وأثره في حياة الأمة الإسلامية، والمضامين السلوكية والإنسانية لخطبة الوداع.
كما حوت الندوة عناوين الحج رسالة سلام، والحج منطلق لتحقيق واقع إسلامي أفضل، والحج منطلق لتحقيق التعارف بين المسلمين، والحج ثواب التشريع ومنطلقات التأسيس منذ عهد الملك عبدالعزيز، وكيفية تعزيز التواصل الإنساني بين الحجاج أثناء موسم الحج، والتعارف الثقافي من خلال موسم الحج، وأدب الحج، ومكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 1، ومكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 2، ومكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 3، والقيم السلوكية الإسلامية في الحج، والتيسير في الحج في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها، وحجة الوداع: شعائر وقيم، والاستطاعة في الحج في ضوء المقاصد الشرعية والواقع المعاصر، والسلامة في الحج: وتعاونوا على البر والتقوى، والتوعية في الحج: وتعاونوا على البر والتقوى، والحج عبادة وسلوك حضاري، وفقه الأولويات في الحج: (ما خير النبي بين أمرين إلا اختار أيسرهما).
وعرجت الندوة على تعظيم شعائر الحج، وثقافة الحج.. مقصد شرعي ومطلب إنساني، والحج بين الماضي والحاضر، والحج منبر السلام من بلد الله الحرام، وشرف الزمان والمكان في طمأنينة وأمان، والإسلام.. تعايش وتسامح، وقواعد الصحة العامة وتطبيقاتها العلمية في ضوء التوجيهات والممارسات النبوية، والحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية، وفقه التيسير في الحج؛ فيما خصصت نسخة الندوة لهذا العام 1445هـ لعنوان مراعاة الرخص الشرعية والتقيد بالأنظمة المرعية في شعيرة الحج.
وخلال رصد مسيرة تطور الندوة على مر السنين؛ كانت في عام 1390هـ عبارة عن ندوات غير مبرمجة كحلقات دينية توعوية مصغرة، ثم تطورت في عام 1397هـ في منهجها مع الاحتفاظ بطابعها التقليدي من حيث التنظيم والإخراج؛ لتبدأ خلال الفترة من 1436-1443هـ في تطوير أعمالها من حيث جودة الأبحاث، واختيار الضيوف والموضوعات، ومواكبتها للأحداث العالمية وتطوراتها.
وتسعى ندوة الحج الكبرى من خلال رؤيتها في أن تكون المنصة الأولى للقيادة الفكرية وتبادل المعرفة النوعية حول مناسك الحج؛ عبر رسالتها المتمثلة في الجمع بين نخبة العلماء والخبراء والممارسين المسلمين من كافة أنحاء العالم لتبادل معارفهم ونتائج أبحاثهم وأفضل الممارسات لنقل أداء الشعيرة لآفاق جديدة؛ حيث تتمثل أهدافها في إبراز الدور الثقافي والحضاري للمملكة في خدمة الحج والحجيج، وتسليط الضوء على أهم الإنجازات والمشروعات والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين؛ مع ترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج، والتواصل العلمي البنّاء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم، وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمة الإسلامیة موسم الحج أکثر من من خلال فی الحج
إقرأ أيضاً:
بحضور الفنان محمد صبحي.. محافظ بورسعيد يشهد ندوة تثقيفية احتفالًا بذكرى ثورة 30 يونيو
شهد اللواء أ ح محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم، ندوة تثقيفية تحت عنوان" الفن والثقافة و بناء الإنسان " والتي نظمتها محافظة بورسعيد بالتعاون مع مبادرة "بالشباب نقدر"، وذلك احتفالًا بالذكرى الثانية عشر لثورة 30 يونيو المجيدة، بحضور الفنان الكبير محمد صبحي، و العميد أ ح مظهر الهيبان المستشار العسكري، و النائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ، وشقيق الشهيد البطل أحمد منسي وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والشبابية بالمحافظة.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد المحافظ أن ذكرى ثورة 30يونيو، مناسبة نجدد فيها العهد على الوفاء لمصر، والتأكيد على أن هذا الوطن لا يُبنى إلا بسواعد وعقول أبنائه المخلصين، قائلٱ" لا يمكن أن تمر علينا ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة دون أن نتوقف بإجلال وتقدير أمام الدور الوطني العظيم الذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لبى نداء الشعب المصري، وإنحاز لإرادته الحرة في لحظة فارقة من تاريخ الوطن.
مؤكدٱ، أن منذ تلك اللحظة التاريخية، لم يدخر فخامة الرئيس جهدًا في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ دعائم الاستقرار، والانطلاق نحو التنمية والبناء والجمهورية الجديدة، لتبدأ مصر عهداً جديداً من الإنجازات على كل المستويات، وتخوض معركة وعي لا تقل أهمية عن معركة التحرر والبقاء.
وأعرب المحافظ، عن سعادته أن نكون في حضرة أحد رموز الفن والثقافة في مصر والوطن العربي، الفنان القدير محمد صبحي، الذي طالما جسّد في أعماله قيم الانتماء والوعي والبناء، وكان دائمًا صوتًا للعقل والفكر المستنير. لافتٱ أن وجوده بيننا اليوم هو إضافة حقيقية، ورسالة بأن الثقافة والفن شريكان أساسيان في معركة الوعي وصناعة الأمل
وتوجه محافظ بورسعيد بالتحية والتقدير لمبادرة "بالشباب نقدر"، التي تؤكد يوماً بعد يوم أن شباب مصر قادرون على إحداث الفارق، حين تتوافر لهم المساحة والدعم، فيعبرون عن وعيهم، وينقلون خبراتهم، ويشاركون في صياغة الحاضر والمستقبل.
من جانبه، أعرب الفنان محمد صبحي عن سعادته بالتواجد في بورسعيد، مشيدًا بالتطور الكبير الذي تشهده المحافظة في مختلف المجالات، ومؤكدًا أهمية إستثمار الطاقات الشبابية في خدمة المجتمع والدولة.
وشهدت الندوة تفاعلٱ و حضورٱ جماهيري كبير، وتم إهداء درع المحافظة للفنان محمد صبحي تقديرٱ لعطاءه وجهوده التوعوية، وقدمت الندوة الدكتورة سماح الجوهري المتحدث الرسمي للمبادرة، و ذلك في إطار حرص المحافظة على ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الإنتماء بين أبناءها.