تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سنوات من البناء والتشييد وإعادة التأهيل والتطوير كان نتاجها تنفيذ أكثر من 6 آلاف كيلو متر من الطرق والجسور في شتى أنحاء مصر لتجسد جهد كبير للأيادي المصري في الارتقاء بالبنية التحتية، تلك الطرق التي تعد روافد لامتداد التنمية لشتى ربوع البلاد. 

وبحسب تقرير نشره مجلس الوزراء اليوم السبت فإن تقدم مصر 100 مركز في مؤشر جودة الطرق، لتحتل المركز 18 عالميًا، الأمر الذي يكلل جهود المشروع القومي للطرق على مدار 10 سنوات، حيث تمكنت الدولة المصرية من بناء شبكة طرق قومية مترابطة وممتدة المحاور في مختلف محافظات الجمهورية، حيث تسارعت الخطى لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة الطرق والنهوض بها وفقًا للمقاييس والمعايير العالمية.

ويعد تطوير الطرق ركنًا أساسيًا في تحقيق أهداف خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن سهولة الحركة والتنقل بشكل يساهم في تيسير حركة النشاط الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات، وتحسين حياة الإنسان المصري، إلى جانب  خلق حالة من الانسياب المروري وزيادة معدلات السلامة والأمان على الطرق المختلفة، فضلًا عن خفض نسب وقوع الحوادث، وهو ما دفع إلى تحسين وضع مصر في الترتيب العالمي بمؤشر جودة الطرق، وفقا لما ذكره التقرير الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء.

إنجازات تطوير ورفع كفاءة الطرق

وسلط  تقرير مجلس الوزراء الضوء على نجاحات مشروعات الطرق حيث يبلغ إجمالي الطرق المستهدف تنفيذها ضمن المشروع القومى للطرق بلغت 7000 كم، تم تنفيذ 6300 كم منها بتكلفة 155 مليار جنيه، مما سيؤدي إلى زيادة أطوال الطرق الرئيسية بنسبة 29.8%، لتبلغ 30.5 ألف كم بنهاية عام 2024، مقابل 23.5 ألف كم عام 2014، كما تم تطوير ورفع كفاءة 8400 كم من الطرق الرئيسية بتكلفة 110 مليار جنيه من إجمالي 10000 كم مستهدف تطويرها.

وأوضح التقرير أن مشروعات إنشاء وتطوير الطرق أدت إلى انخفاض أعداد الوفيات من حوادث السيارات بنسبة 28.6%، حيث سجلت 5861 حالة وفاة عام 2023، مقابل 8211 حالة وفاة عام 2016، كما انخفضت أعداد المصابين بنسبة 17.9%، لتصل إلى 71 ألف مصاب عام 2023، مقارنة بـ 86.5 ألف مصاب عام 2016، وذلك بالرغم من زيادة عدد السكان وعدد السيارات، علمًا بأنه تم اختيار السنة وفقًا لأقدم بيان متوفر بعد تغيير المنهجية.

وكشف التقرير انعكاس مشروعات الطرق على ترتيب مصر العالمي في مؤشر جودة الطرق، حيث سجلت قيمة المؤشر 5.53 نقطة في عام 2024، لتحتل المركز 18، مقارنة ببلوغ قيمة المؤشر 5.46 نقطة عام 2021 لتحتل المركز 18، و4.52 نقطة عام 2019، لتحتل المركز 41، وسجلت قيمة المؤشر ثلاث نقاط عام 2017 لتشغل المركز 105، و2.9 نقطة عام 2015، لتشغل المركز 118.

وأشار التقرير إلى قائمة الدول الـ50  الأولى وفقًا لمؤشر جودة الطرق العالمي عام 2024، حيث تشمل على التوالي سنغافورة، وهولندا، وسويسرا، واليابان، والإمارات، وكوريا الجنوبية، والبرتغال، ولوكسمبورج، وقطر، وفرنسا، والنمسا، والصين، والدنمارك، وعمان، والسعودية، ونامبيا، وإسبانيا، ومصر، والبحرين، والولايات المتحدة، والسويد، وكرواتيا، وألمانيا، وأستراليا، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وفنلندا، وكندا، وتشيلي، وأذربيجان، وبنين، وإسرائيل، وجورجيا، والأردن، والمملكة المتحدة، ونيوزيلندا، وأيرلندا، وروندا، وموريشيوس، وإستونيا، وأوروجواي، وليتوانيا، وساحل العاج، وسلوفينيا، وبولندا، وألبانيا، والمغرب، وقبرص، واليونان

خبراء: مشروعات الطرق تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات 

وفي هذا الشأن، قال الدكتور حسن عبدالظاهر، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن شبكة الطرق القومية التي توسعت على مدى السنوات الأخيرة الماضية تمثل شرايين للتنمية وجذب الاستثمارات، ومصر كانت في أمس الحاجة لتلك التنمية في كل شبر على أرض مصر.

وأضاف أستاذ هندسة الطرق أن التوسع في شبكة الطرق تمد جسور التنمية في كل المحافظات، وتعد الحل الأمثل للخروج من الوادي الضيق الذي استحوذ على التنمية والحياة في مصر على مدار القرون الماضية، وكان لابد من الخروج بالتنمية بعيدا عن الوادي الذي يمثل 7% فقط من مساحة مصر.

وتابع: "تقدم مصر في مؤشر جودة الطرق يبعث برسالة مهمة للمجتمع الدولي حول مدى التقدم الذي تشهده مصر في تطوير البنية التحتية، وتهيئة مناخ الاستثمار في مصر، مما يزيد من فرص جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر".

من جهته، أكد استشاري الطرق، عماد الدين نبيل، أن مصر كانت بحاجة إلى تطوير شبكة الطرق، وهو ما حدث بالفعل على مدار السنوات القليلة الماضية، وانعكس على القفزات التي حققتها مصر في مؤشر جودة الطرق، حيث أصبحت تحتل المركز الـ 18 عالميًا، متقدمة على العديد من الدول الكبرى. 

وأضاف "نبيل" في تصريحات تليفزيونية، أن مصر حسنت من جودة الإنشاءات والبنى التحتية للطرق والجسور، الأمر الذي عزز استعادة مكانتها بين دول العالم في جودة الطرق. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطرق جودة الطرق مصر مؤشر جودة الطرق المشروع القومي للطرق التنمية الاقتصادية التنمية الاقتصادية والاجتماعية النشاط الاقتصادي الإستثمارات فی مؤشر جودة الطرق مصر فی

إقرأ أيضاً:

بوصلة السراب لأحمد الرحبي ضمن قائمة الـ18 في جائزة كتارا للرواية العربية 2025

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن قائمة الـ18 لأفضل الأعمال المشاركة في الدورة الحادية عشرة لجائزة كتارا للرواية العربية، وذلك في فئات "الروايات المنشورة"، "الروايات غير المنشورة"، "روايات الفتيان"، "الرواية التاريخية"، و"الدراسات النقدية". وقد ضمّت كل فئة من الفئات الخمس 18 عملاً مرشحًا لنيل الجائزة، على أن تُعلن القائمة القصيرة (قائمة الـ9) في شهر أغسطس المقبل.

وضمن فئة الروايات العربية المنشورة، جاءت رواية "بوصلة السراب" للكاتب والمترجم العُماني الدكتور أحمد الرحبي، والصادرة عن دار "محترف أوكسجين للنشر"، وهي الرواية الثالثة في مسيرته الأدبية بعد "الوافد" (2012) و"أنا والجدة نينا" (2015). وهي رواية تدور أحداثها في موسكو، وتُعنى بتجربة طالب عُماني في بيئة مغايرة. أما في "بوصلة السراب"، فيعود الكاتب إلى فضاء القرية العُمانية، مستقصيًا تاريخها العميق والمتشعب، عبر مسار سردي يتتبع خطى الفتى محمد الذي يكسر صمت المكان ويكشف عن حكاياته المتوارية بين الحارات والأحراش والظلال.

تغوص الرواية في مصائر ثلاثة أجيال تتداخل فيها الذاكرة والواقع، إذ يمثل الأجداد الماضي، ويحضر الآباء بوصفهم جيل التحوّلات، فيما يجسّد الأطفال ملامح المستقبل بتصوراتهم الغضة. ويشتغل النص على رصد التحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمع العُماني، بين زمن القرية وبدايات زمن المدينة.

وكان الكاتب والناقد حمود سعود قد كتب في قراءة نقدية سابقة عن الرواية، أنها «تشتغل على ثيمة الاغتراب الإنساني في مستويات متعددة، وتُجسّد تحولات المجتمع العُماني بين زمنين: زمن القرية وزمن المدينة، من خلال شخصيات نسجها الرحبي بإتقان فني ووعي سردي»، مشيرًا إلى أن الكاتب نجح في بناء عالم روائي نابض بالحياة عبر التفاصيل الصغيرة التي مرر من خلالها رسائل مضمرة وجمالية، وأن السرد في الرواية يتأرجح بين واقعية الكبار وأحلام الأطفال، في رصد دقيق لتحولات الواقع دون إطلاق أحكام جاهزة.

إلى جانب تجربته الروائية، يُعرف أحمد الرحبي بترجماته عن اللغة الروسية، ومن أبرز أعماله في هذا المجال ترجمته لرواية «رحلة أخي أليكسي في يوتوبيا الفلاحين» للكاتب الروسي إكسندر تشايانوف، كما ترجم أعمالًا لمكسيم غوركي وأنطوان تشيخوف وغيرهم. وله أيضًا مجموعة قصصية بعنوان «أقفال» (2006)، تمثل باكورة إنتاجه الأدبي.

مقالات مشابهة

  • رئيس برلمانية الحزب المصري الديموقراطي بمجلس الشيوخ: تحسين ترتيب الطرق لا يعوض نقص الرقابة المرورية الفعالة
  • محمود سامي عن حادث المنوفية: السائق مسئول جنائيا والدولة عليها تعزيز الرقابة وتحسين البنية التحتية
  • الأغنية الدعائية لفيلم أحمد وأحمد تحتل المركز الرابع بـ يوتيوب
  • الصحة: السكتة الدماغية تحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة في مصر
  • بوصلة السراب لأحمد الرحبي ضمن قائمة الـ18 في جائزة كتارا للرواية العربية 2025
  • من 20 يوليو حتى 6 أغسطس.. الدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح تنطلق تحت شعار "المهرجان في كل مصر"
  • تطوير شارع الزهراء بين منطقتي بوطينة والناصرية في الشارقة
  • مصر تتصدر إفريقيا وتحتل المركز التاسع عالميًا في جذب الاستثمار
  • وزير الشؤون النيابية: جودة الطرق أدت لخفض الوفيات بشكل كبير عن الفترات السابقة
  • تعزيزا لكفاءة الطرق.. «أمانة الرياض» تبدأ أعمال كشط وسفلتة في أحياء العاصمة