تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعيق جهود الإدارة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء حالة الحرب، وذلك بسبب هجومها الدموي أمس على مخيم للاجئين في وسط غزة لتحرير أربعة محتجزين إسرائيليين، الأمر الذي تسبب في مقتل العشرات إن لم يكن المئات، من المدنيين الفلسطينيين.


وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن "الهجوم الإسرائيلي قد يؤدي إلى تقليص احتمالات الموافقة على الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة، وإغراق المساعدات الإنسانية، ووقف القتال بشكل دائم، وسحب القوات الإسرائيلية".
وأوضحت أنه "بعد مرور أكثر من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن (خطة) وصفها بالحاسمة في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وغزة ومناشدته وضغطه على كلا الجانبين للموافقة بسرعة على اتفاق وقف إطلاق النار، هناك أدلة متضائلة على أن أيًا منهما قد أحرز أي تقدم".
وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من إلحاح بايدن، الشخصي والعلني، وإيفاده كبار مسؤولي الإدارة إلى المنطقة، وصياغة قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحشد الحلفاء للانضمام إلى جوقة الموافقة، لا يبدو أن إسرائيل ولا حماس قد تزحزحتا عن خلافهما الواسع حول خريطة الطريق المقترحة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم".
وتابعت أن "الهجوم الذي شنته إسرائيل أمس، قد يزيد من تعقيد جهود الإدارة، ويعزز إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تحقيق نصر عسكري كامل وإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حماس قبل إسكات أسلحة إسرائيل"، مشيرة إلى مقتل العشرات، إن لم يكن المئات، من المدنيين الفلسطينيين خلال الهجوم الإسرائيلي أمس بالقرب من مخيم للاجئين في وسط غزة.
ونوهت الصحيفة بأن المحادثات حول اقتراح وقف إطلاق النار لا تزال مستمرة في الدوحة، العاصمة القطرية، على الرغم من عدم وجود شك لدى الوسطاء في أن الهجوم الإسرائيلي الأخير سيهز المفاوضات، ولكن ربما في الاتجاه الذي لا يريده أي منهم.
وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يبدأ جولة اليوم الأحد يزور خلالها إسرائيل والعواصم العربية لمناقشة خطة وقف إطلاق النار، كما سعى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى لفت الانتباه مرة أخرى إلى المفاوضات.
وقال سوليفان - في بيان - إن "اتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة".
وأوضحت الصحيفة أنه "في حين حث أقارب بعض المحتجزين، نتنياهو على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق ينص على عودة حوالي 100 من المتبقين لدى حماس، لم يشر رئيس الوزراء إلى الاقتراح في تصريحات موجهة إلى القوات الإسرائيلية والتي قال فيها: ملزمون بفعل الشيء نفسه في المستقبل، في إشارة إلى العملية العسكرية".
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) - في بيان نشرته عبر قناتها على تطبيق تليجرام - إن "التقارير عن المساعدة الأمريكية في الغارة تثبت مرة أخرى الدور المتواطئ للإدارة الأمريكية، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، وأكاذيب مواقفها المعلنة بشأن الوضع الإنساني".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد أيام من بدء حرب غزة في أكتوبر الماضي، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بأن "عددًا صغيرًا" من الأفراد العسكريين الأمريكيين في السفارة في القدس كانوا يساعدون الحكومة الإسرائيلية من خلال التخطيط والدعم الاستخباراتي كجزء من جهودها لاستعادة المحتجزين".
ووفقا للصحيفة، أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، قيل أنه تم التقاطه وقت الغارة، مروحيات إسرائيلية تعمل بالقرب من الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وقال مسؤول أمريكي ردا على الأسئلة إن الرصيف مخصص للاستخدام الإنساني فقط و"لم يستخدم في عملية تحرير المحتجزين في غزة وأي ادعاء بخلاف ذلك فهو باطل".
ويرفض كبار المسؤولين في الإدارة هذه التقييمات بشدة، مشيرين إلى أنهم تحدثوا منذ فترة طويلة مع نتنياهو في السر، وبشكل متزايد في العلن، حول ما يعتقدون أنها استراتيجيته الخاسرة للسلام طويل الأمد لإسرائيل. وقد علق بايدن بالفعل شحنة واحدة من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل وتعهد بحجب المزيد إذا لم يهدأ التدمير المستمر لغزة وحرمان المدنيين، وفقا للصحيفة.
ولا يزال المسؤولون الأميركيون يصرون على أن الضغوط الكامنة على كلا إسرائيل وحماس ستقودهم في نهاية المطاف إلى التوصل إلى اتفاق، وأنه بمجرد موافقة حماس، فإن إسرائيل سوف تنضم في نهاية المطاف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الجيش الأمريكي محتجزين إسرائيليين الفلسطينيين الإدارة الأمريكية وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

هذا شرط إيران لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل

#سواليف

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس #عراقجي، الأحد، أن إطلاق #الصواريخ على #إسرائيل سيتوقف حين توقف الاخيرة هجومها على #إيران المستمر منذ الجمعة.

وقال عراقجي خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون “إننا ندافع عن أنفسنا، دفاعنا مشروع تماما”، مضيفا أن “هذا الدفاع هو رد على عدوان. إن توقف العدوان، بالطبع سيتوقف ردنا أيضا”.

من جانب آخر، انتقد وزير الخارجية الإيراني مجلس الأمن الدولي، متهما إياه بـ”اللامبالاة” إزاء #الضربات_الإسرائيلية على بلاده.

مقالات ذات صلة باراك وميلمان يحذران: قد نضطر لتوسل طهران لوقف الحرب 2025/06/15

واعتبر عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي “يقابل بلامبالاة في مجلس الأمن”، مضيفا أن الحكومات الغربية “دانت إيران بدلا من إسرائيل، رغم كونها الطرف المعتدى عليه”.

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: القاهرة تواصل مساعيها لوقف إطلاق النار في غزة
  • ماكرون: سندعم أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • قطر: التصعيد الإيراني الإسرائيلي يعطّل جهود وقف النار في غزة
  • ترامب: لا علاقة لعودتي إلى واشنطن بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • مصر وتونس يبحثان جهود استئناف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • واشنطن بوست: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها داخل إيران لتشمل أهدافًا غير نووية
  • الخطوط الحمراء الأمريكية في الحرب بين إسرائيل وإيران.. متى تتدخل واشنطن؟
  • ترامب: اتفاق سلام قريب بين إسرائيل وإيران
  • هذا شرط إيران لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل