9 يونيو خلال 9 أعوام.. 75 شهيداً وجريحاً في استهداف العُـدوان لمنازل المواطنين ومحطات الغاز وناقلات الوقود والبنى التحتية بمحافظات صنعاء وصعدة وحجّـة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تعمَّدت غاراتُ العدوان السعوديّ الأمريكي في مثل هذا اليوم 9 يونيو خلال العامين 2015م، و2017م، مواصلة قتل النفس البشرية وإزهاق أرواح الأطفال والنساء تحت أسقف منازلهم، واستهداف البنى التحتية والمنشآت الحكومية والأعيان المدنية، وناقلات الوقود ومحطات الغاز، في محافظات صنعاء وصعدة وحجّـة.
أسفرت غارات العدوان عن 19 شهيداً و56 جريحاً، واستهداف مبنى وزارة الدفاع ومستشفى العُرضي، وتدمير عشرات المنازل، ومدرسة ومحال تجارية ومنشآت خدمية، وقطع الطريق العام، ونفوق عشرات المواشي، وخسائر مادية بمئات الملايين، وموجات نزوح وحالات خوف ورعب وحزن يومية في نفوس أبناء الشعب اليمني، ومضاعفة معاناته، وتضرر مباني مدينة صنعاء التاريخ والحضارة.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
9 يونيو 2015.. 13 شهيداً وجريحاً في غارات عدوانية على الطريق العام بإب:
في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي الطريق العام في مدينة القاعدة بمديرية ذي سفال بمحافظة إب.
أسفرت غارات العدوان عن 8 شهداء و5 جرحى، من عابري السبيل في الطريق العام، وتخويف المواطنين والسالكين وأهالي المناطق المجاورة، وتضرر المنازل وتدمير أحد بيوت الله في المنطقة، وخسائر في الممتلكات.
هنا بيت من بيوت الله دمّـر، وتمزق كتابه القرآن الكريم، تحت أنقاضه، كما هو حال منازل الموطنين تضررت، وباتت غير صالحة للسكن، بعد أن فقدت بعض جدرانها وأبوابها وشبابيكها.
جريمة استهداف المدنيين في الطريق العام بإب واحدة من آلاف جرائم العدوان المتكرّرة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، في ظل صمت أممي ودولي مطبق.
9 يونيو 2015.. 29 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان لمَجْمَع ومستشفى العُرضي بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مَجْمَعَ وزارة الدفاع ومستشفى العُرضي بمديرية الصافية بالعاصمة صنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن 4 شهداء و25 جريحاً، وتدمير أجزاء من المستشفى والمجمع، وتضرر عشرات من منازل المواطنين، والمحال التجارية المجاورة، وخسائر بمئات الملايين في ممتلكات الأهالي، وحالة رعب وخوف في نفوسهم، ونزوح الكثير منهم إلى المجهول.. هذا يبحث عن قريب، وذاك يبحث عن غرفة في منزل، أَو شقة لصديق عزيز، أَو أخ مساند في أحياء أقل خطورة على حياتهم.
مبانٍ حكومية وأثرية ومؤسّسات كثيرة تضررت، ولم تعد صالحة للعمل فيها، كما هي منازل المواطنين الذين نزحوا منها، وبات البقاء في الأحياء المجاورة لوزارة الدفاع نوعاً من المغامرة.
سيارات انقلبت في الطريق العام، زجاجات المنازل ونوافذها، وأسقفها تقع على رؤوس الأطفال والنساء، يرتفع الغبار والدخان مع كُـلّ غارة، ويرتفع معها الخوف والهلع وفقدان الأمل في الحياة؛ فهذا شهيد وهذا جريح، وعشرات أُصيبوا بأمراض نفسية، وعصبية، خَاصَّةً فئة الأطفال.
هنا عجوز مسنة تشكو فزعها من النوم إثر الغارات قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل، أفزعونا من النوم، ما خلونا ننام منتصف الليل، تهتز منازلنا ونخرج منها مسرعين وسط الظلام مع أطفالنا، إلى وسط الشوارع، لا ندري إلى أين نذهب في ذلك الوقت، كان أطفالنا يصرخون، ويلقون بأنفسهم علينا ونحن لا نمتلك القدرة على الرد عليهم، بل كنا نبكي كما يبكون ونصرخ أيضاً”.
كبيرٌ في السن من سكان صنعاء القديمة بمنازلها الأثرية يقول: “غارات العدوان هزت بيوتنا، وهزت الأطفال والنساء وهم نائمون، فأفزعتهم الانفجارات القوية، وأُصيب أطفالنا باليرقان والخوف الشديد، وهذه منازلنا متضررة، هل يريد العدوّ أن يدمّـر تاريخ اليمن وحضارته وقتل الشعب؟”.
استهداف العدوان للبنى التحتية والأعيان المدنية، والمنشآت الحكومية، وسط الأحياء السكنية، هي جريمة حرب، وتعمد عن قصد وترصد لقتل المدنيين وترويعهم، وإخافة الأطفال والنساء، ومحاولة النيل من تماسك الجبهة الداخلية وصمودها، واستهداف أمنها واستقرارها.
جريمة استهداف مجمع العرضي واحدة من آلاف الجرائم المستهدفة للأعيان المدنية والبنى التحتية والأحياء السكنية، التي تمرس العدوان في ارتكابها بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام متتالية.
9 يونيو 2015.. 20 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان لمحطة غاز منزلي بحجّـة:
في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي محطة لتعبئة الغاز المنزلي في سوق الهيجة بمديرية مستبأ بحجّـة.
أسفرت غاراتُ العدوان عن 4 شهداء، وَ16 جريحاً من المدنيين، وتدمير واحتراق المحطة بشمل كامل وتضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة وسياراتهم وممتلكاتهم الخَاصَّة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وموجة نزوح، وحالة تلوث للهواء والماء والتربة؛ بسَببِ أعمدة الدخان والنيران في المنطقة، وانعدام مادة الغاز ومضاعفة معاناة المواطنين.
5 غارات لطيران العدوان حولت محطة الغاز وحياة المواطنين إلى عدم، وقطعت عن آلاف الأهالي أحد المتطلبات الأَسَاسية للحياة، وتحضير الطعام والإنارة، في مناطق وقرى مديرية مستبأ.
جريمة استهداف محطة الغاز المنزلي، لاقت حالة من السخط الشعبي في نفوس المواطنين، وزادت من معاناتهم، ومآسيهم وأحزانهم، وجريمة حرب تستهدف النفس البشرية والأعيان المدنية، وواحدة من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي المرتكبة بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام، ومحاولة للقضاء على أَسَاسيات البقاء والصمود.
9 يونيو 2015.. 3 جرحى في استهداف طيران العدوان لمنزل ومدرسة ومحال تجارية بصعدة:
في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منزل المواطن ضيف الله غثوان، ومدرسة غثاية ومحال تجارية بمران مديرية حيدان بصعدة.
أسفرت غارات العدوان عن 3 جرحى من النساء، وتدمير المنزل والمدرسة بشكل كلي، وتضرر عدد من منازل المواطنين ومحالهم التجارية المجاورة، ونفوق عشرات المواشي، وحالة خوف وفزع في نفوس الأطفال والنساء الذين خرجوا من تحت الأنقاض سالمين، وموجة نزوح جديدة إلى المجهول.
استهداف منازل المواطنين في مران واحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني واستهداف الأعيان المدنية وممارسة للإبادة الجماعية المتعمدة عن قصد وإصرار من قبل العدوّ، على مدى 9 أعوام.
وفي سياق آخر في اليوم ذاته 9 يونيو حزيران من العام ذاته 2015م، استهدف طيران العدوان ناقلتي وقود في الطريق العام في منطقة المهاذر بمديرية سحار محافظة صعدة.
أسفرت الغارات عن احتراق كامل للناقلتين ومساحة واسعة من أراضي المواطنين وارتفاع أعمدة اللهب والدخان لعشرات الأمتار في سماء المنطقة، وتسببها بتلوث الهواء والتربة على حد سوى.
القاطرتان كانتا متوقفتين على جانب الطريق لانتظار توزيع حمولتهما من مادة الديزل على المزارعين، لكن طيران العدوان أبى إلا أن تكونا هدفاً لغاراته الجوية، وأن تتعرض مزارع المواطنين للعطش واليباس، في حرب اقتصادية تستهدف الجانب الزراعي، وتمعن في مضاعفة معاناة المواطنين.
9 يونيو 2017.. 10 شهداء وجرحى في استهداف العدوان حياً سكنياً بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي حياً سكنياً في شارع الخمسين مديرية دار سَلْـــم بالعاصمة صنعاء بعدد من الغارات الجوية.
أسفرت غارات العدوان عن 6 شهداء بينهم 4 أطفال وامرأتان” منهما أم حامل، وجرح 3 آخرين، وتدمير 3 منازل، وحالة من الهلع والخوف في نفوس المواطنين، وموجة نزوح من الحي والأحياء المجاورة.
عاد الأب “توفيق الصعدي” ليجد منزله ركاماً.. مشهد المجزرة مؤلم وصراخ الأب أشد إيلاماً، هذه واحدة من آلاف جرائم العدوان على اليمن.
“يا الله على أطفالي، يا الله أين أطفالي؟ يا الله زوجتي حامل، يا الله استرني، يا الله أين بيتي؟، من أتابع من أدوِّر؟، غريمي السعوديّ الأمريكي، حسبي الله ونعم الوكيل”.
هذا حديث الأب الصعدي، وهو يصرخ ويبكي وينزع شعر رأسه من الفاجعة، على قلب الأب وقت المجزرة، يصرخ يتضرع إلى السماء ويحفر في الأرض يكاد يزهق روحه من شدة الألم والكمد وبشاعة المنظر، وسوء ما تشاهد عيناه من الظلم والوحشية بحق فلذات كبده.
هنا البحث عن ناجين مُستمرّ، وأبناء الحي يشهدون ليلة مفجعة منهم من نزح ومنهم من لا تمكّنه الظروف المعيشية من ذلك، فكان بقاؤه كمن ينتظر قطار القتل دون حيلة.
تسمع أصوات الأطفال من تحت الأنقاض والركام ويزيد النشاط والأمل بإنقاذهم أحياء، وتكون النتيجة ناجيَّين وحيدين من أُسرة الصعدي، التأمت جراحهما الجسدية وظلت جراح العدوان ومأساة اليوم المشؤوم في أغوار وأعماق ذاكرتهما إلى اليوم.
3 منازل دمّـرتها غاراتُ العدوان نهائيًّا، على رؤوس ساكنيها، في استهداف واحد، من آلاف الاستهدافات التي تقتل وتسفك وتدمّـر في اليمن على مدى 9 أعوام، دون ذنب أَو سبب لقتلهم، أطفال ونساء يخرجون جثثاً من تحت الأنقاض بشكل يومي، إنها الإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن.
9 يونيو 2017.. طيران العدوان يقطع شريان الحياة عن مران:
في مثل هذا اليوم 9 يونيو حزيران من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الطريق العام الوحيد الرابط بين منطقة مران ومركز المديرية حيدان.
أسفرت غارات العدوان عن قطع شريان الحياة ومصدر الإمدَاد الوحيد تماماً عن أهالي منطقة مران، ومضاعفة معاناة الأهالي، ومشيهم على الأقدام لعدة أَيَّـام، وتأخر وصول المواد الغذائية والدوائية وعدم القدرة على إسعاف المرضى والجرحى، إلى درجة أن الحمير لم تستطِع العبورَ من المكان الضيق على حافة رأس جبل معلق من الجهتين بهاويات سحيقة نحو الأسفل.
استهداف الطريق العام في مران، واحدة من جرائم الحرابة، والحرب بحق الإنسانية في اليمن، استمر العدوان في ممارستها آلاف المرات بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات الحرة، على مدى 9 أعوام، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وكلّ الهيئات والمنظمات الإنسانية التي لم تحَرّك ساكناً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بحق الشعب الیمنی منازل المواطنین استهداف العدوان الأطفال والنساء فی الطریق العام على مدى 9 أعوام فی نفوس
إقرأ أيضاً:
استشهاد 26 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على منازل وخيام بغزة
استشهد 26 فلسطينيا بينهم أطفال، فجر الأربعاء، بغارات إسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر طبية، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ أكثر من 21 شهرا في قطاع غزة.
وحسب المصادر، شملت استهدافات الجيش الإسرائيلي منذ الفجر، منازل وخياما تؤوي نازحين فلسطينيين.
وفي مدينة غزة، استشهد 10 فلسطينيين بينهم نساء و5 أطفال وأصيب أكثر من 30 آخرين بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف منزل مأهول لعائلة جودة في مخيم الشاطئ (غرب).
ويتكون المنزل من عدة طبقات ومكتظ بالمدنيين ومتلاصق مع عدد من المنازل، كما يجاوره خيام نازحين مما تسبب بارتفاع عدد الشهداء والمصابين، في حين اندلع حريق داخله جراء الغارة.
وفي وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين بينهم أب وابنه وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح.
وفي مدينة خان يونس، استشهد 10 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستهداف خيام نازحين قرب مفترق العطار غربي المدينة جنوبي القطاع.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة النمساوي غرب خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن إحصائية جديدة للشهداء حيث قالت إن 105 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 530 في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57 ألفا و680 شهيدا و137 ألفا و409 مصابين.
نقص الوقود
من ناحية أخرى، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية إن المجمع سيخرج عن الخدمة تماما خلال 3 ساعات بسبب نقص الوقود.
وأضاف أبو سلمية أن أقسام العناية المركزة والخدج وغسيل الكلى ستتوقف، وأن مئات من المرضى والجرحى سيموتون، مطالبا بفتح المعابر وإدخال الوقود خلال الساعات القادمة لتفادي كارثة طبية.
إعلانمن جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بصحة غزة مروان الهمص للجزيرة إن المئات سيموتون بسبب انتهاء الوقود في مستشفيات الشمال، مشيرا إلى أن الوضع صعب جدا وإصابات الجرحى تتفاقم وسط انتشار الأوبئة.
وكشف الهمص عن انتشار الحمى الشوكية في المستشفيات وأنهم لا يستطيعون التعامل معها حاليا.
وأكد أن منع إدخال الوقود سيودي بحياة عشرات الأطفال الخدج في غضون يومين، كما أن مصير مرضى الغسيل الكلوي والعناية المركزة هو الموت بسبب نقص الوقود.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.