تطورات مهمة جعلت قيام الدولة الفلسطينية أمراً لا مفر منه.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
في الوقت الذي تصرّ فيه حكومة اليمين في تل أبيب على رفض فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، والتنكّر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، فقد تزايدت الأصوات الإسرائيلية لتي تؤكد أن التطورات الجارية، والمتلاحقة، وضعت دولة الاحتلال على مفترق طرق: إما الاستمرار في التمسك بمفهوم الغيتو، والاعتقاد بأن الدول المحيطة بها سوف تنتفض ضدها، أو التحول باتجاه الشراكة والتحالف مع الدول المجاورة، في ضوء الجهود الأمريكية لدفع التطبيع مع السعودية قدما.
وأكد أستاذ الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية البروفيسور إيلي فودا، أن "فكرة التطبيع الإسرائيلي مع السعودية تتصدر هذه الأيام عناوين الأخبار في ظل استعدادها لدفع التحرك نحو إقامة دولة فلسطينية أو على الأقل التقدم في الطريق إليه، رغم أن المعارضة الإسرائيلية لهذه الدولة تنبع من مجموعة دوافع أولها أيديولوجية بزعم أن الدولة الفلسطينية تسيء لكل من يؤمن بضرورة تحرير أرض "إسرائيل" بأكملها، وينكر وجود الهوية الفلسطينية، وثانيها أمنية من جهة القلق من تقليص الحدود الأمنية للاحتلال، وثالثها سياسية لأن تنفيذ التطبيع سيؤدي لتفكك الحكومة الحالية، وربما حتى نهاية عهد نتنياهو".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "هذه أسباب قد تبدو وجيهة لمعارضة إقامة الدولة الفلسطينية، لاسيما من الملتزمين أيديولوجياً بفكرة أرض "إسرائيل" الكاملة، أو باستمرار وجود هذه الحكومة غير المسؤولة، لكن الراغبين بالتصرف بطريقة متوازنة وعقلانية، فإن الاقتراح السعودي يشكل حافزا لشيء أعظم بكثير من مجرد اتفاق ثنائي مع المملكة، لأنه أولاً يفتح الباب أمام اعتراف الدول الأخرى في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بإسرائيل، وثانياً سيكون ضربة مضادة لمحور المقاومة بقيادة إيران، وثالثاً سيعمل على تعزيز عملية اندماج الاحتلال في البنية الأمنية للمنطقة، كما تجلى خلال الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران أخيرا".
وأكد أن "الحافز الرابع للتطبيع مع السعودية يكمن في أنه سيخفف من العداء تجاه الاحتلال في العالم والمنطقة، ويوقف تحويله إلى دولة "مجذومة"، وخامساً سيعزز علاقات الاحتلال الاقتصادية مع دول المنطقة، خاصة مع الإمارات والسعودية، وسادساً سيؤدي لدمج الاحتلال في الهيكل الاقتصادي الجديد، الذي سيربط الشرق الأقصى والهند بأوروبا عبر السعودية والأردن وإسرائيل عبر ممر بحري وبري مع السعودية".
وأوضح أن "خوف الإسرائيليين من الدولة الفلسطينية يبدو طبيعيا ومنطقيا، خاصة بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، الذي أدى لحصول ثلاث تطورات مهمة تجعل الدولة الفلسطينية أمراً حتمياً: عاجلاً أم آجلاً، أولها أنه أعاد القضية الفلسطينية لمكانها الطبيعي، في قلب العالم، وباءت محاولات تهميشها أو القضاء عليها من خلال اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية بالفشل، وثانيها إحياء فكرة حلّ الدولتين، التي أصبحت قبل أكتوبر غير ذات أهمية برأي الكثيرين بعد تزايد المستوطنات في الضفة الغربية، وأكسبت فكرة "الدولة الواحدة" ضربة في العديد من الأوساط، وفي المقابل بات الانفصال بين الشعبين أمر الساعة، لأن الدولة الواحدة وصفة للمزيد من الكوارث".
وأضاف أن "التطور الثالث الذي يحفّز الحاجة لإقامة الدولة الفلسطينية ما يدركه الفاعلون على الساحة الدولية والعربية بضرورة أن يكونوا جزءاً من الحل بالاعتراف بها، وتقديم الضمانات والتطمينات للجانبين، وحتى إرسال قوات، مما يعني أن الأمر يحتاج لقرار مصيري مما اتخذه ديفيد بن غوريون بشأن إقامة دولة الاحتلال، أو السلام مع مصر الذي اتخذه مناحيم بيغن، لكن المشكلة اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحظى بأغلبية في الكنيست، ولكن دون شرعية جماهيرية، في حين أن السلطة الفلسطينية بدون شرعية علنية، ويُنظر إليها بأنها فاسدة، وغير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، مقابل ما تُظهره استطلاعات الرأي من دعم كبير لحماس".
يقدم هذا المقال ما يمكن اعتباره دعوة لصناع القرار الإسرائيلي لأهمية تقديم الحوافز للدفع قدما باتجاه إنجاز اتفاق للتطبيع مع السعودية، هكذا شكّل عرض الرئيس المصري السادات لزيارة القدس المحتلة حافزا لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، وهكذا جاء الاستعداد الإسرائيلي للاعتراف بضم الصحراء الغربية للمغرب دافعاً للمغاربة للتوقيع على اتفاقية تطبيع، وهكذا كان تسليم الولايات المتحدة طائرات إف35، بمثابة حافز للإمارات العربية المتحدة لتوقيع اتفاقية تطبيع أخرى، رغم أن إقامة الدولة الفلسطينية، أو الدفع باتجاه إنجازها، سوف تشكّل عقبة كأداء أمام الاحتلال للتطبيع مع السعودية، على الأقل في ظل وجود حكومة اليمين الفاشي الحالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الدولة الفلسطينية الإسرائيلية الجامعة العبرية إسرائيل حماس الدولة الفلسطينية الجامعة العبرية التطبيع مع السعودية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إقامة الدولة الفلسطینیة مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
أول امرأة تتولى منصب الرئيس التنفيذي في جنرال موتورز| تعرف عليها
ماري بارا هي سيدة أعمال أمريكية، وقبل أن تصبح الرئيسة التنفيذية، وشغلت عدة مناصب في جنرال موتورز، بما في ذلك نائبة الرئيس التنفيذي لتطوير المنتجات العالمية والشراء وسلسلة التوريد.
تعتبر بارا أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الثلاثة الكبار في صناعة السيارات وهم، جنرال موتورز، وفورد، وستيلانتس، وهي من مواليد 24 ديسمبر لعام 1961، وهي المدير التنفيذي لشركة جنرال موتورز منذ 15 يناير لعام 2014.
وتعد ماري أول امرأة تتقلد منصب المدير التنفيذي لكبرى شركات صناعة السيارات العالمية، وفي 10 ديسمبر عام 2013، أعلنت شركة جنرال موتورز عن رئيسها التنفيذي الجديد، ماري بار خلفًا لدان أكيرسون.
المناصب التي تقلدتها ماري باراوتقلدت بارا عدة مناصب قبل هذا المنصب، من بينها نائب الرئيس التنفيذي لقسم تطوير المنتجات العالمية، وسلسلة التوريدات والشراء بالشركة ذاتها.
وفي أبريل لعام 2014 تم وضع صورة بارا على غلاف مجلة التايم، كإحدى أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم.
حياة ماري بارا التعليميةولدت ماري لأب يعمل فني قوالب بشركة بونتياك لمدة 39 عامًا، ودرست بارا الهندسة الكهربائية في معهد جنرال موتورز "حاليًا أصبح جامعة كيترينج"، ثم تخرجت وهي تحمل درجة البكالوريوس في العلوم، وعلى أثرها حصلت على منحة من شركة جنرال موتورز بكلية إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة ستانفورد، وحصلت بارا على ماجستير إدارة الأعمال عام 1990.
عمل ماري بارا في جنرال موتورزبدأت بارا عملها بشركة جنرال موتورز في عامها الـ 18 كطالب مساعد عام 1980، وخلال وقت قصير تدرجت بارا في الوظائف الهندسية والإدارية، بما في ذلك إدارة مصنع التجميع الواقع بمدينة ديترويت في ولاية ميشيجان الأمريكية.
وفي فبراير عام 2008، أصبحت بارا نائب رئيس لقسم هندسة التصنيع العالمية، وفي يوليو 2009 ترقت في منصبها لتصبح نائب رئيس قسم الموارد البشرية العالمية، لتشغل هذا المنصب حتى فبراير 2011.
وبعدها تحسن منصبها لتصبح بارا المدير التنفيذي لقسم تطوير المنتجات العالمية، وشملت مسئوليات المنصب الأخير ارتباط بالتصميم، ولهذا عملت بارا على تخفيض عدد منصات السيارات في جنرال موتورز.
وفي أغسطس من عام 2013، شملت مهامها كنائب الرئيس لتشمل سلسلة المشتريات والتوريدات بالشركات، وفي 10 ديسمبر من العام 2013، أعلنت مجموعة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة اختيار ماري بارا رئيسة تنفيذية لها لتصبح أول سيدة تتولى رئاسة شركة سيارات كبرى.