أعلن برنامج الأغذية العالمي إيقاف توزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري الأميركي قبالة غزة بسبب "مخاوف أمنية".

وقالت مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، الأحد إن البرنامج "أوقف" توزيع المساعدات الإنسانية من رصيف أميركي تم بناؤه قبالة غزة، قائلة إنها "قلقة بشأن السلامة".

وأضافت: "لقد تراجعنا في الوقت الحالي، ونريد أن نتأكد من أننا في ظروف آمنة وعلى أرض آمنة قبل أن نستأنف العمل. لكن عملياتنا مستمرة في الشمال والجنوب".

ويبدو أن إعلان الأمم المتحدة عن التوقف هو أحدث انتكاسة للطريق البحري الأميركي، الذي تم إنشاؤه لمحاولة جلب المزيد من المساعدات لشعب غزة الجائع.

ولم تقدم الأمم المتحدة أي تفاصيل أخرى، بما في ذلك المدة التي سيستمر فيها التوقف.

وسكان غزة في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية بعد 8 أشهر من الصراع المدمر.

وأصدرت القيادة المركزية الأميركية، سنتكوم، بيانا نفت فيه لأي دور في استخدام الرصيف العائم في عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين لدى حماس من مخيم النصيرات في قطاع غزة.

وكانت قد تحدثت تقارير عن دخول القوات لتحرير عملية الرهائن في غطاء إنساني عبر سيارات مساعدات إلى المخيم قادمة من الرصيف البحري العائم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سيندي ماكين المساعدات الإنسانية الأمم المتحدة غزة المساعدات الإنسانية الرصيف العائم الرهائن غزة مساعدات أميركا سيندي ماكين المساعدات الإنسانية الأمم المتحدة غزة المساعدات الإنسانية الرصيف العائم الرهائن شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

خيارات أممية مؤلمة لميزانيات المساعدات الخارجية حول العالم

تخطط الأمم المتحدة لخفض المبلغ الذى تطلبه من الدول المانحة إلى النصف فى عام 2026 لمساعدة المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية نتيجة التخفيضات الجذرية التى أجرتها الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية على ميزانيات المساعدات الخارجية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن وكالات المنظمة باتت تتعرض لما وصفه بأنه هجوم مباشر مع تقلص الدعم الدولى الذى تعتمد عليه بشكل شبه كامل.
وأوضح فليتشر خلال حديثه للصحفيين أن الاستراتيجية الجديدة للعام المقبل جاءت بعد سلسلة من الخيارات المؤلمة التى اعتبرها قرارات حياة أو موت، فالنداء الإنسانى لعام 2026 ينطلق الآن بهدف جمع 23 مليار دولار فقط لتقديم المساعدات إلى 87 مليون شخص، مقارنة بالـ 47 مليار دولار التى طلبتها الأمم المتحدة فى عام 2025. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن الاحتياج النظرى الحقيقى يصل إلى 33 مليار دولار لمساعدة 135 مليونًا من ضحايا النزاعات والكوارث، غير أن المنظمة قلصت هدفها بعد فشلها فى تحقيق ما التزمت به خلال العام الجارى.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد سعى إلى جمع 47 مليار دولار لعمليات الإغاثة لعام 2025، لكنه اضطر إلى تخفيض النداء فى منتصف العام إلى 29 مليار دولار، ولم يحصل فى النهاية سوى على 12 مليارًا فقط. وتعتمد المساعدات الإنسانية التى تقدمها الأمم المتحدة بشكل شبه كامل على التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا اللتان تشكلان مصدر الغالبية الساحقة من التمويل.
وقال فليتشر إن ما يجرى يمثل تقريرًا مؤلمًا للغاية وإن كل صفحة من صفحات النداء تحمل معاناة وآلامًا تعكس حجم الأزمة التى تواجهها برامج الأمم المتحدة. وأضاف أن المنظمة مثقلة بالأعباء وتعانى من نقص شديد فى التمويل، فضلًا عن تعرضها لهجوم سياسى واضح من عواصم غربية كانت يومًا ما أكبر داعميها.
وخلال العامين الأخيرين شككت إدارة ترامب مرارًا فى قيمة الأمم المتحدة، وسحبت الولايات المتحدة من عدة وكالات تابعة لها، واستردت مليار دولار من تمويلها، وأبلغت الكونغرس أنها تعتزم خفض مليار آخر. كما قلصت دول أوروبية مثل بريطانيا وهولندا والسويد مساهماتها فى منظومة الأمم المتحدة وفى برامج المساعدات عمومًا، موجهة مواردها نحو الدفاع وأولويات داخلية أخرى.
وقد شرح فليتشر بالتفصيل كيف انعكست هذه التخفيضات على الأرض، مؤكدًا أن ميزانيات الغذاء تراجعت رغم المجاعات التى تضرب مناطق فى السودان وقطاع غزة، وأن الأنظمة الصحية انهارت فى عدة مناطق، وفقد الآلاف إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية. وفى الصومال أغلقت أكثر من 150 منشأة صحية، وفى أفغانستان التى تشهد تفاقمًا فى سوء التغذية تقول الأمم المتحدة إنها لن تتمكن من دعم سوى نحو مليون شخص خلال أشهر الشتاء القاسية، مقارنة بأكثر من خمسة ملايين قدمت لهم الدعم فى عام 2024.
وقال فليتشر إن التحدى الأكبر خلال 2026 سيتمثل فى محاولة جمع ما يكفى من الأموال لمنع المزيد من التخفيضات فى الخدمات الحيوية، وإنه أجرى محادثات يصفها بالعملية والبناءة مع إدارة ترامب بشكل شبه يومى حول ما تفعله الأمم المتحدة، لكنه فى الوقت ذاته يسعى إلى جذب مصادر تمويل جديدة، بما فى ذلك القطاع الخاص، لسد الفجوات التى تتسع يومًا بعد يوم.
وأضاف أن اللحظة الحالية مرهبة وإنه يشعر كما لو أن المنظمة تقفز من فوق جرف من دون أن تعرف إن كان أحد سيمد لها يد العون. وتشير تقديرات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية إلى أن نحو ربع مليار شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وتوضح المسودة الجديدة أن استخدام الأسلحة الثقيلة فى النزاعات داخل المناطق الحضرية يفاقم من عدد الضحايا ويزيد من حجم الدمار، وأن الحروب فى أوكرانيا وغزة والسودان شهدت هجمات مدمرة على المستشفيات وعلى العاملين فى الإغاثة، حيث قُتل 705 من العاملين منذ بداية عام 2024.
وتتضمن خطة المساعدات لعام 2026، التى وضعت بالتشاور مع أكثر من 500 وكالة شريكة، مخصصات لضحايا عدة صراعات كبرى، بينها 4 مليارات دولار لإغاثة قطاع غزة حيث ارتفع مستوى المساعدات منذ وقف إطلاق النار فى أكتوبر لكنه لا يزال أقل بكثير من حجم الحاجة، وملياران لملايين النازحين فى السودان، ومليار آخر لدعم اللاجئين الفارين من الصراع هناك، و1.4 مليار لمساعدة ضحايا العنف فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأكثر من مليارى دولار للمساعدات الطارئة فى سوريا، إضافة إلى نحو 3 مليارات للاجئين السوريين فى دول الجوار.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعم بـ550 مليون دولار خطة الاستجابة الإنسانية لـUN لعام 2026
  • الأمم المتحدة تخفّض نداءها للمساعدات الإنسانية لعام 2026
  • الأمم المحتدة: احتياجات غزة تفوق قدرة الاستجابة الإنسانية
  • خيارات أممية مؤلمة لميزانيات المساعدات الخارجية حول العالم
  • زمن الوحشية واللامبالاة: الأمم المتحدة تطلق نداءً لجمع مساعدات إنسانية وإنقاذ حياة 87 مليون إنسان
  • عاجل- الأمم المتحدة تقلص نداء المساعدات لعام 2026 إلى النصف رغم تفاقم الأزمات الإنسانية عالميًا
  • مسؤول أميركي يبدأ زيارة أمنية مكثفة إلى إسرائيل ويلتقي نتنياهو
  • الأمم المتحدة تندد بـلا مبالاة العالم وتخفّض نداءها للمساعدات الإنسانية
  • اليونيسف: قتل الأطفال السودانيين في كردفان "انتهاك للحقوق الإنسانية"
  • نجاح عملية عبور "الحوض العائم" GREEN DOCK 3 بقناة السويس