المركز الثقافي القبطي و«تأثير» يطلقان ندوة «أرضنا مستقبلنا» لمواجهة التصحر
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
عقد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ندوة «أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا» بالتعاون مع مؤسسة تأثير للعمل البيئي، بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة، وتضمنت محاضرة علمية للدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس بجانب عرض أفلام وثائقية تناقش ظاهرة التصحر وخطورتها وكيفية مواجهتها.
وقال الأنبا أرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن المركز يحتفل كل عام باليوم العالمي للبيئة، لافتا إلى أن استعادة الأراضي المتدهورة والسيطرة على الجفاف أمر ضروري، خاصة وأن الإنسان منذ أن وجد وهو يستغل الموارد الطبيعية لبناء الحضارة الإنسانية، موضحا أن مظاهر استغلال الإنسان للموارد زادت في النصف الثاني من القرن العشرين وأفسدت البيئة مع اختلال التوازن البيئي بفعل الإنسان، وتحولت الأراضي إلى صحاري لا قيمة لها، ويعد التصحر من أخطر المشاكل البيئية التي صنعها الإنسان.
التصحر ظاهرة تدهور للأراضي في المناطق المختلفةوأشار إلى أن البيئة الجافة هشة جدا وعرضة لأي مشكلة بيئية، كما أن التصحر هو ظاهرة تدهور للأراضي في المناطق المختلفة نتيجة للأنشطة البشرية المؤثرة على البيئة بشكل عام، لافتا إلى أن الاحتباس الحراري وزيادة الانبعاثات الكربونية أثر على شدة الظواهر المناخية العنيفة التي قضت بدورها على الطبيعة النقية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، أن البيئة تواجه تحديات كبيرة في ظل ظهور التلوث في شتى قطاعاتها، لافتا إلى أن الفحم والبترول والغاز من المواد التي في طريقها للفناء وبالتالي لا بد أن نهتم بإعادة التدوير، والمنظومة البيئية تتضمن العديد من القطاعات والجهات وسبل التعاون، ويجب أن ندرك جميعا الدور المهم الذي يقع على عاتق كل منا حفاظا على بقاء البيئة والإنسان، مشيدا بجهود مؤسسات المجتمع المدني ومنها مؤسسة تأثير في تعزيز ودعم تنفيذ خطة الدولة في الحفاظ على البيئة ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
وأكدت الدكتورة سوسن العوضي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تأثير للعمل البيئي، أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي يوم وطني مهم نجدد خلاله الإشارة للأخطار التي تحيط بالبيئة وبحث سبل المواجهة، مشيرة إلى أن الشعب المصري حريص على الحفاظ على البيئة منذ مصر القديمة، فمصر هي أول من عرف التنمية المستدامة، وصور المصريين القدماء على المعابد خير دليل على اهتمامهم بالحيوان والنبات ومياه النيل.
وأوضحت أن الشعب المصري يعيش على خيرات الطبيعة بشكل دائم، وأن المجتمع المدني له دور كبير في دعم جهود الحكومة لمواجهة آثار التغيرات المناخية التصحر وغيرها من الظواهر التي تهدد بقاء الإنسان، مشيرة إلى أن التصحر قضية بيئية حساسة تؤثر على بقاء البيئة والإنسان بشكل عام من خلال تهديد الأمن المائي والغذائي، وهناك بعض الدول تستغل تلك الأزمات على المستوى السياسي وتتصارع القوى على الموارد الطبيعة من أجل البقاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي البيئة التصحر تأثير المجتمع المدني اليوم العالمي للبيئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوزبكستان تكرّم طريفة الزعابي بوسام «حامي الطبيعة»
منحت حكومة جمهورية أوزبكستان الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، المديرة العامة للمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، وسام «تابيات حيموياشيسي» «حامي الطبيعة»، ويأتي هذا التكريم تقديراً لإسهامات الدكتورة طريفة البارزة في مجالات الاستدامة البيئية، والتعاون العلمي، وتعزيز الزراعة المستدامة في البيئات الجافة والمالحة.
وقد قدّم الوسام رسمياً عزيز عبد الحكيموف، وزير البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ في جمهورية أوزبكستان، خلال حفل رسمي نُظّم ضمن فعاليات معرض «إيكو إكسبو آسيا الوسطى 2025» في العاصمة طشقند.
وقالت الدكتورة طريفة الزعابي: «يشكّل هذا التكريم مسؤولية مشرفة أشاركها بكل فخر مع خبراء وباحثي وفرق إكبا، ومع شركائنا الأعزاء في أوزبكستان. وأعرب عن بالغ امتناني لحكومة جمهورية أوزبكستان على هذا التقدير الكريم، كما أتوجه بالشكر إلى حكومة دولة الإمارات على دعمها المتواصل. وهو شهادة على ما يمكن أن نحققه عندما نجمع بين العلم والثقة والتعاون الطويل الأمد.
إننا في إكبا نلتزم بتحويل المعرفة إلى أثر ملموس، من خلال استعادة الإنتاجية، وتعزيز القدرة على التكيّف، وتمكين المجتمعات في مواجهة التحديات البيئية والمناخية. وأتوجه بجزيل الشكر إلى حكومة أوزبكستان على هذا التقدير، وإلى كل من أسهم في هذه المسيرة المشتركة نحو الاستدامة».