من أيزنهاور إلى دايموند.. الحوثي يبحث عن انتصارات وهمية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
دحضت وزارة الدفاع البريطانية، مزاعم ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، باستهداف المدمرة "دايموند" العاملة ضمن قوات التحالف الدولي لردع الهجمات الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وباب المندب.
وقالت الوزارة، إن تأكيدات ميليشيا الحوثي بشأن استهداف "دايموند" خاطئة، وهو ما يكشف زيف المعلومات التي تروج لها الميليشيات ومتحدثها العسكري يحيى سريع بشأن تعرض المدمرة لهجوم بصواريخ باليستية أدت إلى إصابتها بشكل "دقيق"، على حد تعبيرهم.
وزعمت الميليشيات في ذات البيان أن الضربة الصاروخية التي نفذوها أصابت سفينتين تابعتين للمدمرة البريطانية هما (نورديرني) و(تافيشي) وأنها أدت "إلى نشوب حريق" في السفينة الأولى.
الترويج الحوثي باستهداف المدمرة البريطانية، جاء عقب أيام فقط من ادعاءات مماثلة باستهداف حاملة الطائرات الأميركية العاملة في المنطقة "أيزنهاور"، وهو ما تم كشفه من خلال فضح حقيقة الصور والفيديوهات التي جرى بثها من قبل وسائل الإعلام الحوثية والإيرانية حول الاستهداف.
وفند تقرير نشرته، وكالة "فرانس برس" حقيقة الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء وقيادات حوثية وأخرى إيرانية والمتضمن أضرارا في حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور. وأكد التقرير المستند لتحليل دقيق على يد خبراء أن الفيديو المتداول، مركب وليس لأضرار تسبب بها هجوم الحوثيين.
وأوضح التقرير أن البحث عن صورة ثابتة منه أرشد إلى صور مطابقة تعود لقاعدة نورفولك البحرية في ولاية فرجينيا الأمريكية التقطت العام الماضي، ما يعني أنها لا تمت بصلة إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ويمكن مشاهدة صور أقمار اصطناعيّة لهذا الموقع عبر خدمة خرائط "غوغل إيرث".
وبين التقرير أن الحفرة التي ظهرت في الفيديو موجودة في مخزن الصور الشهير على الإنترنت "شاتر ستوك". وخلص إلى أن المقطع المتداول يعود لتصميمٍ رقمي أضيف إلى صورة السفينة للإيحاء زورًا بأنّها أصيبت بقصف.
خبراء عسكريون أكدوا أن الميليشيات الحوثية تحاول البحث عن انتصارات وهمية ضد القوات العسكرية الأميركية والبريطانية التي تشن بشكل متواصل ضربات موجعة على مواقع وتحصينات تابعة لهم منذ يناير الماضي. مضيفين إن الترويج للأكاذيب إحدى الطرق التي ينتهجها الحوثيون من أجل إقناع أتباعهم والمغرر بتمكنهم من الرد على الضربات التي تلقونها وتحقيق إنجازات عسكرية ضد التحالف الأميركي البريطاني.
وأكدا المراقبون أن الحوثيين يواجهون ضغوطاً داخلية كبيرة، فالهجمات التي يشنونها في البحر الأحمر تقتصر على سفن الشحن التجارية، في حين تتجاهل الميليشيات الحوثية أي تحرك لاستهداف القطع العسكرية المنتشرة على طول المياه الدولية قبالة سواحل اليمن، وهو ما دفعها إلى ترويج الأكاذيب بشأن الاستهدافات الأخيرة ضد القطع الأميركية والبريطانية لمواجهة تلك الضغوطات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر آخر المستجدات
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اليوم الأحد مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش سبل تعزيز التعاون المشترك في الجوانب الإغاثية والإنسانية.
وذكرت قناة (الإخبارية) السعودية أن وزير الخارجية السعودي ناقش أيضا، خلال اتصال هاتفي، مع المسؤولة الدولية سبولياريتش آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
يأتي هذا في الوقت الذي تحتل فيه السعودية مكانة رائدة في العمل الإغاثي والإنساني، وتبرز جهودها عبر ذراعها الإنساني، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي ينسق مساعدات ضخمة، لا سيما إلى قطاع غزة، تشمل الغذاء والدواء والمأوى والخدمات الصحية، من خلال جسور جوية وبحرية مستمرة، وتقدم نموذجا في دعم اللاجئين داخل أراضيها وتوفير حياة كريمة لهم، وتستثمر الموارد لتعزيز الاستجابة للأزمات الإنسانية عالميا وفقا لأعلى المعايير الدولية.