صحف عالمية: تزايد الإحباط العالمي تجاه حرب غزة ورغبة إنهائها تتعاظم
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية في تناولها للعمليات العسكرية في قطاع غزة على ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وعدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات اللازمة لحمايتهم، وتزايد الإحباط الدولي من الحرب واتساع دائرة المطالبة بإنهائها.
حيث اعتبرت "نيويورك تايمز" تبني مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة الورقة الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، دليلا على الإحباط المتزايد في العالم من الحرب وتعاظم الرغبة في إنهائها.
وأوضحت الصحيفة أن التصويت قد يعزز جهود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لتحريك المفاوضات، مشيرة إلى صعوبات تواجه بلينكن والوسطاء، منها امتناع بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة التأكيد أن حكومتها قبلت الخطة.
بدورها، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن عدد الضحايا المدنيين لعملية الاحتلال التي خلصت 4 من أسراها بمخيم النصيرات يثير تساؤلات عما إذا كانت إسرائيل تفعل ما يكفي لحماية المدنيين في غزة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة عن الإجراءات المتخذة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين أثناء العملية، وقال شهود عيان إنهم صُدموا من حجم الهجوم وشدّته بعد 8 أشهر من الحرب الضارية.
خيار المفاوضاتفيما دعت افتتاحية "هآرتس" إسرائيل إلى تفضيل خيار المفاوضات لتحرير الرهائن وعدم الاعتماد على العمليات العسكرية، وقالت إن هذا الخيار يدعمه كبار القادة العسكريين.
ورأت الافتتاحية أن على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب المخاطر الأمنية الأخرى، داعية إلى التعاون مع واشنطن وسد الطريق أمام اليمين المتطرف في موضوع الرهائن.
وفي "فورين أفيرز" رأى شالوم ليبنر أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن وليس ضده، مضيفا أن المواجهة مع واشنطن ليست في مصلحة إسرائيل.
واعتبر الكاتب، وهو موظف سابق في رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن الوضع في الشرق الأوسط أكثر خطورة، وبؤر التوتر فيه، وأنه إذا لم يتصرف نتنياهو بحذر، فالنصر الذي تحققه إسرائيل قد يكون على نفسها.
في حين اقترح مقال في "جيروزاليم بوست" على إسرائيل منع دخول مسؤولي الأمم المتحدة إلى أراضيها إذا كانت تريد التصدي لما سماه "عداء" المنظمة الدولية لها.
ويوضح المقال أن البداية يجب أن تكون بالتوقف فورا عن إصدار تأشيرات جديدة وطرد المسؤولين الموجودين في إسرائيل، كما حذر من أن عدم اتخاذ إجراءات قوية قد يكون مكلفا للغاية بالنظر للمخاطر التي تنطوي عليها هذه الحرب الساخنة التي تشنها الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وفق تعبير المقال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: ضحايا المدنيين في غزة لم تعد مقبولة.. قد تخسر إسرائيل أصدقاءها
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين بقطاع غزة "لم تعد مقبولة".
وأضاف في تصريحات أدلى بها لقناة "ARD" التلفزيونية الألمانية، الأربعاء، أنه على تواصل هاتفي شبه أسبوعي مع نتنياهو بشأن الأوضاع في غزة.
وبين أنه أبلغ نتنياهو منذ فترة طويلة في أحد اتصالاته الهاتفية بأنه إذا استمرت إسرائيل في نهجها الحالي في غزة، "فقد تخسر أقرب أصدقائها".
وأوضح، "قلت له: عليكم أن تشرحوا ما الذي يحدث هناك، وماذا تخططون للقيام به، وما الهدف من العمليات العسكرية؟".
وذكّر ميرتس بأنهم وجهوا في مجلس أوروبا دعوة واضحة وصريحة لإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأواخر أيار/ مايو الماضي، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشدة الاثنين أنه لم يعد يفهم هدف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، محذرا أنه لن يتمكن بعد الآن من دعم حكومة بنيامين نتانياهو.
وقال ميرتس في تصريح إذاعي "بصراحة، لم أعد أفهم ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن في قطاع غزة، وما الهدف منه"، منتقدا بشدة تكثيف "إسرائيل" هجومها على قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضاف "الطريقة التي تضرر جراءها السكان المدنيون، كما هي الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة إرهاب حماس".
وأوضح أن على برلين أن تكون مُتحفِّظة في تقديم النصائح العلنية لـ"إسرائيل"، وهو ما لا تفعله مع أي دولة أخرى في العالم، في إشارة إلى تاريخ ألمانيا القاتم في الحرب العالمية الثانية والمحرقة.
وقال ميرتس "السؤال هو: ما مدى وضوح انتقادنا الآن، ولأسباب تاريخية، أنا أكثر تحفظا"، مضيفا أنه "عندما يتم تجاوز الحدود، وعندما يتم انتهاك القانون الإنساني الدولي.. يجب على المستشار الألماني أن يتحدث علانية أيضا".
وندد بممارسات "إسرائيل" التي تعد برلين أحد أبرز حلفائها، إلى جانب الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يريد أن تبقى ألمانيا "الشريك الأهم لإسرائيل في أوروبا".
وأكد أنه "يتعين على الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بأي فعل لم يعد أصدقاؤها المقربون مستعدين لقبوله".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.