دور الناتو في الصراع بين روسيا والغرب يتراجع
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
فُرص تأجيج حرب عالمية تتراجع، وأوروبا لن تقاتل روسيا مجتمعة. حول ذلك، كتب ألكسندر نوسوفيتش، في "فزغلياد":
لم يتوقع أحد أن يبدأ عامل الناتو بالتراجع في الصراع بين روسيا والغرب، لكنه آخذ في الانخفاض عمليًا. فجميع دول الكتلة تتخذ قراراتها، بشكل فردي، ما إذا كانت سترسل وحداتها الوطنية إلى أوكرانيا. زد على ذلك، فإذا قال الأميركيون بطريقة قاطعة: لا، لن نرسلها، وأغلقوا الموضوع، فهذا يعني أن الأوروبيين يطلقون هراءهم بأن بوتين لا ينبغي له أن ينتصر أبدا، وما إلى ذلك.
إن الدول الأكثر تزمتًا في الناتو (وهي، كالعادة، دول البلطيق) تظهر الآن تزمّتها من خلال تصريحاتها بأنه إذا تم جرها إلى الحرب وأفني جيشها في ساحة المعركة، فلن يضطر حلفاء الناتو إلى تفعيل المادة 5 ومحاربة بوتين من أجلهم. في السابق، كانوا ينظرون إلى مثل هذا السيناريو كقصة رعب فظيعة تطلقها الدعاية الروسية، لكنهم الآن يتحدثون عنه بأنفسهم.
إننا نقترب من مرحلة تطور عكسي للقضية الأوكرانية من العالمية إلى الإقليمية. ويمكن اعتبار نقطة البداية لهذه المرحلة "قمة سلام" زيلينسكي، الفاشلة عمليا، والتي تحولت بمساعدة الولايات المتحدة، من مؤتمر عالمي إلى اقتتال داخلي أوروبي.
أما الخبر السيئ، فهو أن روسيا ستظل مضطرة إلى قتال الدول الأوروبية؛ والخبر السار: أنها لن تكون حربًا عالمية ثالثة، أو نهاية نووية للعالم.
وفي ضوء ذلك، فإن لدى السياسة الخارجية الروسية في الاتجاه الأوروبي مهمتين: أولاهما، الحرب، إذا كان لا مفر منها، يجب أن تكون مع دول أوروبية منفردة، وليس مع كل أوروبا؛ والثانية، أن يظل مسرح العمليات العسكرية متمركزًا داخل أراضي أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يؤمن بخيارات ضرب المنشآت النووية ويتوعد إسرائيل والغرب ببنائها اذا قصفت
نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حديثا يوحي بإيمانه ان ثمة ضربة عسكرية قاصمة سوف تستهدف المنشئات النووية الإيرانية، ونقلت تلك الوسائل قوله الخميس إن إيران ستعيد بناء منشآتها النووية إذا دمرت.
وقال بزشكيان “ليس صحيحا أنهم إذا دمروا منشآتنا بالقنابل، فسيضيع كل شيء، تلك القدرات موجودة في أذهاننا، ولذلك، مهما فعلوا، سنعيد بناءها”.
وفي وقت سابق قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي لوسائل إعلام رسمية إن الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم الذي أعلنت عنه إيران كإجراء مضاد لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بني بالفعل وهو جاهز للتشغيل بمجرد تزويده بالمعدات.
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نددت طهران بالقرار وردت بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.
ووصفت الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه “سياسي ويكشف طبيعتها”، وأشارتا إلى أن “سياسة التعاون مع الوكالة أدت إلى نتائج عكسية بسبب التعامل السياسي”.
وكشفت الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم ردا على التصويت ضد إيران، وأكدتا استبدال أجهزة الطرد من الجيل الأول بموقع فوردو بأجهزة من الجيل السادس.
ونقلت رويترز عن مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغت الهيئة التابعة للأمم المتحدة باعتزامها فتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على إعلان مجلس محافظي الوكالة اليوم الخميس.
وقال مسؤول الوكالة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إيران لم تُقدم أي تفاصيل إضافية مثل مكان المنشأة