تقرير: إسرائيل تعتبر رد حماس بمثابة رفض لمقترح الهدنة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
اعتبر مسؤولان إسرائيليان أن رد حماس الذي وصل إلى الوسطاء، الثلاثاء، بمثابة "رفض" للمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وقال المسؤولان لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن حماس "رفضت مقرحا إسرائيليا من أجل تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار".
ولم يحدد المسؤولان أي البنود التي رفضتها حركة حماس في المقترح المكون من 3 مراحل.
وأعلنت مصر وقطر في بيان مشترك، الثلاثاء، تسلمهما رد حماس والفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة.
وقال البيان إن "جهودهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية مستمرة إلى حين التوصل لاتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة".
pic.twitter.com/szriLTvZ0c
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) June 11, 2024وكان بايدن قد أعلن عن تفاصيل الاقتراح في خطاب ألقاه قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، ظل البيت الأبيض يحشد الضغوط الدولية على حماس لتقديم إجابة إيجابية بهدف وقف إطلاق النار.
كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تلقت الرد الرسمي لحماس على المقترح الذي تدعمه الأمم المتحدة لهدنة في غزة.
وأضاف المتحدث أن من المفيد تلقي رد من حماس، مشيرا إلى أن واشنطن تعكف على تقييمه، وفق رويترز.
ولم يصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ردا بشأن قرار حماس، لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الرد "غيّر جميع المعايير الرئيسية والأكثر أهمية"، وهو ما يصل إلى حد رفض الاقتراح.
ولم تكشف الصحيفة عن هوية المسؤول الإسرائيلي.
وقال مسؤول في حماس لرويترز، رفض الكشف عن اسمه، إن رد الحركة أكد مجددا موقف حماس بأن وقف إطلاق النار "يجب أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل".
وأضاف المسؤول: "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا.. أعتقد ان الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الاسرائيلي".
وكان مصدر مطلع قد قال في وقت سابق لرويترز، إن حماس اقترحت جدولا زمنيا جديدا لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح.
يعرض المقترح المطروح حاليا وقف إطلاق النار والإفراج التدريجي عن الرهائن الإسرائيليين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مما يؤدي في النهاية إلى نهاية دائمة للحرب.
وسيكون ذلك في إطار خطة من 3 مراحل، تبدأ بوقف مبدئي لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ثم انسحاب عسكري إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن، بينما يتم التفاوض على "وقف دائم للأعمال القتالية" من خلال وسطاء.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الإثنين، مشروع قرار أميركيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح.
واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والعمليات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترمب يعلن عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرب التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس في بيان "نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمناه مؤخرا من ويتكوف عبر الوسطاء (مصر وقطر)".
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس تلقيها مقترحا من الوسطاء لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، مؤكدةً أنها تدرسه "بمسؤولية" بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني "ويسهم بإغاثتهم ويحقق وقف إطلاق نار دائم".
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أمس الخميس موافقتها على مقترح ويتكوف حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بالأكثر انحيازا لإسرائيل من المقترحات السابقة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان إيال زامير، قوله إنه يمكن وقف إطلاق النار في غزة من أجل صفقة تبادل، وأضاف "لن نسمح بأن تنجر الحرب إلى ما لا نهاية".
ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن المقترح الأميركي الجديد، ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.
كما يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 أسيرا، من قائمة "الـ58 محتجزا" المقرر إطلاقهم في اليومين الأول والسابع. وسيتم إطلاق نصف الأسرى الأحياء وجثث المتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق. أما النصف المتبقي من المحتجزين (5 أحياء و9 متوفين) فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع.
مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن تبادل الأسرى، ستفرج إسرائيل عن 180 سجينا محكوما عليه بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023. ومقابل تسليم رفات 18 أسيرا إسرائيليا، ستفرج إسرائيل عن 180 غزيا متوفى.
كما يتضمن المقترح كذلك وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.
وبشأن المساعدات الإنسانية، يشمل المقترح إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف النار، وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. كما سيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ميدانيًا، عرضت كتائب عز الدين القسام مشاهد لاستهداف مجموعة من المستعربين تابعة لجيش الاحتلال شرق رفح.
وذكر مصدر أمني بالمقاومة أن قوة المستعربين تبين أنهم عملاء للاحتلال للتمشيط ورصد المقاومين ونهب المساعدات.
كما بثت كتائب القسام مشاهد جديدة من عملية نفذتها في الشجاعية، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم "حجارة داود"، تضمنت قنص جندي إسرائيلي وتفجير عبوات ناسفة في قوة راجلة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، أنها أجهزت في عملية مشتركة مع القسام على قوة صهيونية متوغلة بخان يونس، بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك معها من مسافة الصفر.
أما على الصعيد الإنساني، فقد ذكرت فيه الأمم المتحدة، أن 200 ألف شخص نزحوا في غزة خلال أسبوعين، وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023.