استخدم باحثون من مختبر النظرية ومحاكاة المواد في مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية في لوزان (EPFL )، وهو جزء من المركز الوطني للكفاءة البحثية (NCCR MARVEL)، طرقا حسابية لتحديد ما يمكن أن يكون أدق سلك معدني نانوي لاستخدامات في أغراض عديدة.

وتعد المواد أحادية البعد واحدة من أكثر منتجات تكنولوجيا النانو إثارة للاهتمام، وهي مصنوعة من ذرات مصطفة على شكل أسلاك أو أنابيب.

خصائصها الكهربائية والمغناطيسية والبصرية تجعلها مرشحة ممتازة لتطبيقات تتراوح من الإلكترونيات الدقيقة إلى أجهزة الاستشعار الحيوية إلى الحفز الكيميائي.

وفي حين أن أنابيب الكربون النانوية هي المواد التي حظيت بمعظم الاهتمام حتى الآن، فقد ثبت أنه من الصعب جدا تصنيعها والتحكم فيها، لذلك يتوق العلماء إلى العثور على مركبات أخرى يمكن استخدامها لإنشاء أسلاك نانوية وأنابيب نانوية ذات خصائص مثيرة للاهتمام بنفس القدر، ولكن أسهل في التعامل معها.

وفكر الباحثون كيارا سيناريلا  وديفيد كامبي  ونيكولا مارزاري، في استخدام المحاكاة الحاسوبية لتحليل البلورات ثلاثية الأبعاد المعروفة، بحثا عن تلك التي تبدو - بناء على خصائصها الهيكلية والإلكترونية - وكأنه يمكن "تقشيرها" بسهولة، للحصول بشكل أساسي منها على بنية نانوية أحادية البعد (بين 1 إلى 100 نانوميتر) مستقرة. وقد تم استخدام نفس الطريقة بنجاح في الماضي لدراسة المواد ثنائية الأبعاد، ولكن هذا هو أول تطبيق على نظيراتها أحادية البعد.

وبدأ الباحثون من مجموعة تضم أكثر من 780 ألف بلورة، مأخوذة من قواعد بيانات مختلفة موجودة في الأدبيات العلمية، وتم تجميعها معا بواسطة قوى فان دير فالس، وهو نوع من التفاعلات الضعيفة التي تحدث عندما تكون الذرات قريبة بدرجة كافية لتداخل إلكتروناتها. ثم قاموا بتطبيق خوارزمية تأخذ في الاعتبار التنظيم الفضائي لذراتهم بحثا عن تلك التي تحتوي على هياكل تشبه الأسلاك، وحسبوا مقدار الطاقة اللازمة لفصل هذا الهيكل أحادي الأبعاد عن بقية البلورة.



وتقول سيناريلا، وهي المؤلفة الأولى للدراسة: "كنا نبحث على وجه التحديد عن الأسلاك المعدنية، والتي من المفترض أن يكون من الصعب العثور عليها لأن المعادن أحادية البعد، من حيث المبدأ، لا ينبغي أن تكون مستقرة بما فيه الكفاية للسماح بالتقشير".

وفي النهاية، توصلوا إلى قائمة تضم 800 مادة أحادية الأبعاد، اختاروا منها أفضل 14 مادة مرشحة، وهي مركبات لم يتم تصنيعها كأسلاك فعلية بعد، لكن عمليات المحاكاة تشير إلى أنها ممكنة. ثم شرعوا في حساب خصائصها بمزيد من التفصيل، للتحقق من مدى استقرارها والسلوك الإلكتروني الذي ينبغي للمرء أن يتوقعه منها.

وبرزت أربع مواد معدنان ومادتان شبه معدنية باعتبارها الأكثر إثارة للاهتمام. ومن بينها السلك المعدني CuC2، وهو عبارة عن سلسلة مستقيمة مكونة من ذرتي كربون وذرة نحاس واحدة، وهو أدق أسلاك معدنية نانوية مستقرة عند درجة حرارة صفر مطلق تم العثور عليها حتى الآن.

تقول سيناريلا: "إنه أمر مثير للاهتمام حقا، لأنك لا تتوقع أن يكون سلك فعلي من الذرات على طول خط واحد مستقرا في الطور المعدني". ووجد العلماء أنه يمكن تقشيره من ثلاث بلورات أصلية مختلفة، جميعها معروفة من خلال التجارب NaCuC2 و KCuC2  وRbCuC2  ويتطلب استخراجها القليل من الطاقة، ويمكن ثني سلسلتها مع الحفاظ على خصائصها المعدنية، مما يجعلها مثيرة للاهتمام للإلكترونيات المرنة.

تشمل المواد الأخرى المثيرة للاهتمام الموجودة في الدراسة، والتي نُشرت في مجلة  ACS Nano، شبه المعدن Sb2Te2، والذي قد يسمح، بسبب خصائصه، بدراسة حالة غريبة للمادة تم التنبؤ بها منذ 50 عاما ولكن لم يتم ملاحظتها مطلقا، تسمى العوازل الإكسيتونية، وهي واحدة من تلك الحالات النادرة التي تصبح فيها الظواهر الكمومية مرئية على المستوى العياني. ثم هناك Ag2Se2، وهو شبه معدن آخر، وTaSe3، وهو مركب معروف وهو الوحيد الذي تم تقشيره بالفعل في التجارب باعتباره أسلاكا نانوية، والذي استخدمه العلماء كمعيار.

أما بالنسبة للمستقبل، فتوضح سيناريلا أن المجموعة تريد التعاون مع علماء تجريبيين لتصنيع المواد فعليا، مع مواصلة الدراسات الحسابية لمعرفة كيفية نقل الشحنات الكهربائية وكيف تتصرف في درجات حرارة مختلفة. سيكون كلا الأمرين أساسيين لفهم كيفية أدائهما في تطبيقات العالم الحقيقي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا النانو النانو أبحاث اسلاك المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» ثمرة خدمة المملكة للقضية الفلسطينية

قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم النحاس، «إن المملكة تنظر إلى مؤتمر حل الدولتين بوصفه ثمرة لخدمتها للقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة ونتيجة لسياساتها تجاه القضية».

وأضاف «النحاس»، خلال لقائه المذاع على قناة «العربية»، أنَّ موقف المملكة بشأن القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، واستمر ذلك الموقف وتم تعزيزه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ «29» التي عقدت في مدينة الظهران، وأعلن تسميتها تسمية القمة بـ «قمة القدس».

وتابع، أن تأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تتضمن خدمة القضية الفلسطينية، كما أن مؤتمر «حل الدولتين»، ثمرة للحديث دار بين سموه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شهر مارس الماضي، حيث حثَّ سموه على أهمية خدمة القضية الفلسطينية ووجد استجابة من الرئيس الفرنسي.

#نشرة_الرابعة | أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم النحاس: السعودية تنظر إلى مؤتمر حل الدولتين بوصفه ثمرة لخدمتها للقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة ونتيجة لسياساتها تجاه القضية pic.twitter.com/sTCLnU2UaS

— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) July 28, 2025

 وأكمل، أنَّ «حل الدولتين» ممكن الحدوث والضغوط الدولية الدبلوماسية والسياسية والمفاوضات المستمرة كفيلة بتحقيقه، كما أنه حل واقعي سياسيا، ويجب العمل في ذلك الاتجاه حتى يتحقق .

#نشرة_الرابعة | أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم النحاس: "حل الدولتين" ممكن الحدوث والضغوط الدولية والمفاوضات المستمرة كفيلة بتحقيقه pic.twitter.com/6G1SU4BvB7

— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) July 28, 2025 المملكةأخبار السعوديةالقضية الفلسطينيةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • 2,403 رخص بالقطاع.. السعودية تعظم استثمارات وقيمة ثروتها المعدنية
  • أمريكا تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • ترامب يفرض رسوماً بنسبة 50% على واردات النحاس
  • سعر كيلو النحاس الأحمر والأصفر اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
  • وزير التخطيط:(17.5%) نسبة الفقر في العراق
  • الجارحي: الصناعات المعدنية تلتزم بالمشاركة في خفض الأسعار
  • رسم وجوه المجرمين عبر الحمض النووي.. هل اقترب الحلم من التحقق؟
  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» ثمرة خدمة المملكة للقضية الفلسطينية
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟