يمانيون – متابعات
جاءت المبادرة التي أطلقتها صنعاء لفتح عدد من الطرقات المغلقة منذ سنين جراء الحرب التي شنتها السعودية على اليمن، مفاجئة بكل المقاييس. اعتاد الطرف الآخر على توجيه التهم لصنعاء بالعرقلة، من أجل تحميلها مسئولية معاناة المواطنين طول سنين الحرب، لكنَّ ما حدث أعطى صورة واضحة عمن يقف وراء هذه المعاناة.

من هنا، جاءت ردود فعل الطرف الآخر على مبادرات حكومة صنعاء مرتبكة ومتناقضة.

ففي البداية، قللت سلطات تعز الموالية للعدوان من أهمية الخطوة، وأكدت أن الطرق مفتوحة من جهتها، قبل أن يجبرها الضغط الشعبي على التجاوب معها. يمكن القول إن تجاوبها لم يكن بهدف التخفيف على المواطنين بقدر ما كان بهدف الخشية من الانكشاف أمامهم.

بالمثل، ترددت سلطات مأرب في فتح الطريق الرابطة للمحافظة بالبيضاء، قبل أن تعود وتوافق في وقت لاحق، لكن ليس على الفتح المطلق للطريق. يتم فتح الطريق حاليا من السابعة صباحا حتى الخامسة عصر. ولا يوجد سبب واضح لهذا الإجراء، مع العلم أن سلطات مأرب كانت أول من تجاوبت مع الحملة الإلكترونية التي ناشدت أطراف الصراع في اليمن بفتح الطرق، ظنا منها أنها ستحرج حكومة صنعاء.

بالنسبة إلى حكومة صنعاء، لم تربط أمر فتح الطرق بموافقة الطرف الآخر، وإن كان ذلك ضروريا لضمان نجاح المبادرة، لكنها، وبراءة للذمة، اتخذت قرارات بفتح بعض الطرق من طرف واحد، كطريق البيضاء ـ أبين.

يمكن القول إنه وفي حين جاءت مبادرة حكومة صنعاء حول فتح الطرقات صريحة وواضحة، في حين اتسمت ردود أفعال الطرف الآخر بالمراوغة أحيانا، وأحيانا بالموافقة تحت ضغط الاستياء الشعبي.

عبدالرزاق علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حکومة صنعاء الطرف الآخر

إقرأ أيضاً:

ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب

 قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين إنه يعتزم تقصير الموعد النهائي الذي كان قد حدده لمدة 50 يوما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، وذلك بعدما واصلت روسيا قصف المدن الأوكرانية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت خلال الليل أكثر من 300 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز وثلاثة صواريخ باليستية.

وكان ترامب قد قال قبل أسبوعين إنه سيفرض "رسوما جمركية قاسية" على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بحلول أوائل سبتمبر/أيلول، حيث أعرب عن استيائه من بوتين بسبب قصف المدن الأوكرانية وسط محاولات الرئيس الجمهوري لوقف القتال.

وقال ترامب إنه سيمنح بوتين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، مما يعني أنه يريد أن تحقق جهود السلام تقدما بحلول 7 وحتى 9 أغسطس، وتتضمن الخطة عقوبات محتملة ورسوما جمركية ثانوية تستهدف شركاء روسيا التجاريين. وأشار إلى أن الإعلان الرسمي سيأتي في وقت لاحق اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء.

وعن الجدول الزمني الأقصر، قال ترامب "لا يوجد سبب للانتظار. نحن لا نرى أي تقدم".

 وقال ترامب خلال زيارة إلى اسكتلندا إنه يتعين على بوتين أن "يبرم اتفاقا. الكثير من الناس يموتون".

ولم يصدر رد فوري من روسيا.

وكرر ترامب انتقاده لبوتين بسبب تحدثه عن إنهاء الحرب مع الاستمرار في قصف المدنيين الأوكرانيين. وقال "وأنا أقول، ليست هذه الطريقة للقيام بذلك. أنا أشعر بخيبة أمل من الرئيس بوتين".

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي حول اجتماع محتمل مع الزعيم الروسي، قال ترامب: "لم أعد مهتما بالحديث".

مقالات مشابهة

  • سلطات الناظور: إخضاع أطفال لفحوصات جراء تناول حلوى فيها زجاج بزايو وتوقيف محل للحلويات
  • حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
  • وزير الثقافة محمد ياسين الصالح: معرض دمشق الدولي رسالة حضارية تقول إن شعبنا يعرف كيف يبني، ويعرّف الآخر على إرثه
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • السيسي: دخول المساعدات يحتاج إلى تنسيق مع الجانب الآخر .. وترامب هو القادر على وقف الحرب في غزة .. فيديو
  • جرائم خلف الأبواب المغلقة: الوجه الآخر لسفاح المعمورة
  • أكرم القصاص: مصر الطرف الأقدر على تقديم مبادرات وفهم كل الأطراف.. ولم تغلق المعبر
  • القربي يتحدث عن صالح والحوثيين وهادي وسقوط صنعاء دون مقاومة
  • جماعة هاكرز التي نفت هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات بصنعاء تكشف عن المواقع التي استهدفتها
  • المتمرد محمد الفاتح معلقاً حول تشكيل حكومة تأسيس!