لكبيرة التونسي (أبوظبي)
الصورة لغة وشغف وفن، هذا ما أكده معرض المصورين مسلم الدرعي وماجد الكثيري، اللذين قدما نبذة عن رحلتهما لتصوير صحراء أبوظبي وصحراء القطب الجنوبي، في تناظر بين الصحراء الذهبية والصحراء البيضاء، ضمن منصة أطلقا عليها ««+50/-50، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته مؤخراً.



ولادة الفكرة
المصور الشاب مسلم الدرعي لديه شغف بالصحراء والحياة البرية، فجاب ربوعها وتحمل حرارة طقسها وحرقة رمالها من أجل اللقطة المعبرة، وتوثيق رحلات حيواناتها وكائناتها، بينما عشق ماجد الكثيري المغامرات والسفر بعيداً لاستكشاف عوالم أخرى من الكرة الأرضية، بتضاريسها الوعرة وبرودة طقسها وقساوته، فجاء التباين من الصحراء الذهبية إلى الصحراء البيضاء، ومن هنا ولدت فكرة مشروع ««+50/-50، فماهي القصة؟.

القطب الجنوبي
ماجد الكثيري، مصور مبدع وموهوب في التصوير الفوتوغرافي، خاض مغامرات السفر إلى القطب الجنوبي، ووثّق بعدسته لحظات ولقطات تحمل معاني ودلالات كبيرة على الوعي البيئي لحماية الكوكب من التغيرات المناخية، وعن جمالية المشهد وروعة اللحظة، قال الكثيري إن فكرة المشروع عبارة عن تناظر بين الصحراء الحارة والصحراء الباردة، وبحكم أنني التقطت صوراً لتوثيق الحياة الفطرية بالقطب الجنوبي، أدركت مدى التشابه الكبير بين الصحراء البيضاء والصحراء الذهبية، التي تتمتع بقساوة الأجواء وصعوبة التنقل ووعورة التضاريس، مما دفعنا لإطلاق هذا المشروع، حتى نبرز للمتلقي مدى التشابه بين هذه الصحراء وتلك.

«صحراء مثلجة»
وأضاف الكثيري: «من الصحراء الدافئة إلى الصحراء المُثلجة، تجربة تلخّص أن الشغف وحب ما نقوم به يجعلنا نتجاوز الصعاب والتحديات، فلم يكن من السهل الوصول إلى القطب الجنوبي، والتقاط الصور والوقوف على حقيقة الطبيعة هناك، لنرفع من مستوى الطموحات والتحدي ونحقق أهدافنا، وقد نجحنا في إعداد قصة للأطفال تحت عنوان «صحراء مثلجة» بالتعاون مع عدة فنانين منهم: الكاتبة خولة الحمادي والرسامة دلال الجابري.

أخبار ذات صلة الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طناً لدعم سكان غزة الإمارات تدعم مبادرة "التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية للعمالة"

صحراء أبوظبي
أما مسلم الدرعي المصور البيئي، فقد رصد تحركات الحيوانات والغزلان عبر رحلاته في ربوع صحراء الإمارات، خاصة أبوظبي، كما رصد لحظات شروق الشمس وغروبها وجمالية الزهور والنباتات التي تتفتح وسط الرمال أو بين شقوق الصخور، وهو يمتلك في خزانته الكثير من الصور الفوتوغرافية التي جمعها خلال رحلاته وجولاته بأرجاء الحياة البرية، حاملاً كاميرته لتصوير الطبيعة بكل ثرائها وغناها وكنوزها، ومن خلال هذه الصور حصل على العديد من الجوائز في مختلف المسابقات. 

فن الصورة
قال الدرعي على حسابه بمنصة (X): خلال أيام المعرض، استقبلنا العديد من الزوار من مختلف الجنسيات وفئات المجتمع، واستعرضنا قصصاً ومعلومات حول 12 لوحة تم تصويرها ما بين صحراء أبوظبي وصحراء القطب الجنوبي، والفكرة تبدو للوهلة الأولى أن هناك اختلافاً كبيراً، ولكننا أثبتنا من خلال الصورة ومقاطع الفيديو التشابه الكبير في جماليات البيئة، فالمعرض لم يكن مجرد منصة لعرض لوحات وصور، إنما كان استعراضاً لفن الصورة وقدرتها الرائعة في نقل المشهد للحضور مهما اختلفت اللغات والجنسيات.

توازن بيئي
أكد المصور البيئي مسلم الدرعي، أن الجميع مسؤول أمام حماية الحياة البرية، فكل شخص له الدور الأساسي في الحفاظ على التوازن البيئي والطبيعي على كوكبنا، لحماية البيئة من التلوث والتدمير، مؤكداً على دور فن التصوير في خدمة القضايا البيئية والاجتماعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صحراء الإمارات القطب الجنوبي الإمارات التصوير الفوتوغرافي التصوير فن التصوير القطب الجنوبی

إقرأ أيضاً:

نيابة عن رئيس الدولة..ولي عهد أبوظبي يترأس وفد الإمارات في القمة الخليجية – الأمريكية في الرياض

 

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في القمة الخليجية – الأمريكية التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم في العاصمة الرياض.
وشارك سموه في الاجتماع الذي جمع قادة دول مجلس التعاون مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وناقش سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وسُبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب سموه في تصريح له بمناسبة انعقاد القمة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، على دعوته الكريمة لهذه القمة الاستثنائية، التي تمثِّل فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك من خلال الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وبما يمكِّننا من الانطلاق معاً نحو آفاق أرحب من التعاون على نحو يلبّي تطلعات ومصالح شعوبنا.
وعبر سموّه عن ثقته التامة بأن هذه القمة ساسهم في تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، ودفع العلاقات بين الجانبين إلى مزيد من التقدم والنمو في المجالات كافة، واضعة في أولوياتها أهمية تعزيز التنسيق والتكامل في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية في الإطار الخليجي والأمريكي، بما يخدم مستقبل شعوبنا نحو التنمية والازدهار.
وقال سموه إن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي يستدعي منّا جميعاً التعاون والتنسيق والعمل المشترك الفعّال، خاصة في ظل التحديات الدولية والإقليمية.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية الدور المحوري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وأن المشاركة في هذه القمة تعزِّز الشراكة التاريخية والوطيدة التي تجمع الجانبين وتؤكد الالتزام بدعم مساعي تحقيق السلام والازدهار.
وبهذه المناسبة، أشار سموه إلى الجهود التي بذلها فريق فخامة الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشدداً على أهمية الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات والنزاعات وتعزيز العلاقات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين ومنطقة جنوب آسيا.
وثمَّن سموه المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول سلمية مستدامة لعدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وفي هذا الصدد أعرب سموه عن تفاؤله إزاء الجولات الإيجابية من المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لا تزال تدعم نجاح المحادثات بما يسهم في خفض التوتر في المنطقة، وتعزيز الاستقرار والازدهار.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات للتعاون البنّاء مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب، والجهود الهادفة إلى إيجاد حلول مستدامة للتحديات الإقليمية، بما يعزز التنمية ويخدم مصالح شعوبها.
وشدَّد سموه على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم الحوار والدبلوماسية، وهو ما تجسَّد في التوصل إلى الاتفاق الإبراهيمي في عام 2020، بوساطة فخامة الرئيس ترامب، كخطوة استراتيجية نحو تعزيز السلام والتعاون الإقليمي.

وشدَّد سموه في هذا السياق على أهمية التنسيق لإيجاد حل دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، إضافة إلى الوصول إلى تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال سموه: “تتعدى الروابط بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة أُطر العلاقات التقليدية، حيث تجاوزت الآفاق المعهودة، وأسهمت الرغبة المشتركة في التعاون في تحقيق شراكات وإنجازات كبيرة في مجالات جديدة تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة، واستكشاف الفضاء، وتطوير برامج الطاقة النووية المدنية وغيرها”.
وأضاف سموه أن الترابط الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون أسهم في بناء الفرص المشتركة، التي لطالما عملت على تعزيزها، وذلك من خلال التركيز على القطاعات الحيوية كالتنمية الاقتصادية، والطاقة، والتقدم التكنولوجي، والتنسيق في مجابهة التهديدات الأمنية المشتركة وغيرها.
وأكد سموه في ختام تصريحه الالتزام الراسخ بتحقيق مستقبل مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار، ويعود بالخير على شعوب المنطقة والعالم، متطلعاً إلى استمرار صوت الحكمة والنهج الدبلوماسي المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس في شتى القضايا السياسية والمجالات الاقتصادية.


مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يستقبل الرئيس الأميركي في أبوظبي
  • مقاتلات إماراتية ترافق طائرة ترامب إلى أبوظبي
  • «عدي».. طفل من غزة يتلقى علاجاً ينقذ حياته في أبوظبي
  • ولي عهد أبوظبي يغادر الرياض بعد مشاركته في القمة الخليجية الأمريكية
  • نانسي عجاج: الزوبعة الإعلامية لا تثنيني عن دعم قضايا وطني
  • نيابة عن رئيس الدولة..ولي عهد أبوظبي يترأس وفد الإمارات في القمة الخليجية – الأمريكية في الرياض
  • مدرسة «الجالية الأمريكية» في أبوظبي تكرم لبنى القاسمي
  • منتدى أبوظبي للاستثمار في طوكيو يعزّز التعاون الاقتصادي
  • لقطة نادرة لوليمة في صحراء الدهناء قبل ٤٢ سنة
  • ولي عهد أبوظبي يؤكد حرص الإمارات وقيادتها على تعزيز التعاون مع كازاخستان