عرض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شروطا لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مع أوكرانيا، تتمثل في سحب كييف قواتها من 4 مناطق أوكرانية شرق وجنوبي البلاد، تخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ورفضت أوكرانيا ودول غربية هذه الشروط التي قدمها بوتين، والتي اعتبرها محللان تواصل معهما موقع الحرة أنها غير منطقية أو بمثابة "شروط منتصر"، وحال قبلت الدول الغربية بها ستكون بمثابة هزيمة ساحقة.

وقال بوتين، الجمعة، "ما أن تبدأ كييف (..) سحب قواتها فعلا (من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريغيا) وتبلغ بتخليها عن مشروع الانضمام إلى الناتو سنصدر فورا أمرا لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات".

ورد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، في بروكسل، على مقترح بوتين، بالقول إنه لا يمكنه أن "يملي" شروط السلام.

وقال في تصريحات صحفية بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إن بوتين ليس "في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام... هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته".

وزير الدفاع الأميركي يرد على شروط بوتين لإنهاء الحرب أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، في بروكسل، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدم مقترحا لوقف القتال في أوكرانيا، لا يمكنه أن "يملي" شروط السلام.

كما رفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "الإنذار" الذي وجهه بوتين على طريقة "هتلر"، مشترطا على كييف التخلي عن أراض مقابل البدء بمفاوضات سلام، وذلك في مقابلة مع القناة الإيطالية الإخبارية "سكاي تي جي 24".

وقال زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا إن بوتين "يريد أن نتخلى عن قسم من أرضنا المحتلة، لكنه يريد أيضا الأراضي غير المحتلة"، مضيفا "هذه الرسائل الأكاذيب هي بمثابة إنذارات (...) هتلر قام بالأمر نفسه حين قال "أعطوني جزءا من تشيكوسلوفاكيا وسنبقى حيث نحن". ولكن لا، إنها أكاذيب"

"إركاع أوكرانيا"

قال المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، في تصريحات لموقع الحرة، إن رسالة بوتين تعتبر "مشاركة غير مباشرة من جانبه في مؤتمر حول أوكرانيا تستضيفه سويسرا على مدار يومي السبت والأحد، بمشاركة أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة.

وأضاف رشوان أن بوتين يعرض "خطته للسلام في ظل احتمال إقامة لقاء مع الاتحاد الأوروبي وروسيا في السعودية عقب مؤتمر السلام"، موضحًا أن الموقف جاء ردا على قمة الناتو ومجموعة السبع والاتفاق الأمني الأخير بين كييف وواشنطن، وأيضًا سماح دول غربية لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لاستهداف مناطق داخل روسيا.

لكنه رشوان أوضح أن "العرض في طياته محاولة لإركاع أوكرانيا، وهو ما استوعبته كييف".

والسبت، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، لم يناقشوا مقترحات الرئيس الروسي بشأن السلام في أوكرانيا، لأن "جميعهم يرونها غير جادة".

بوتين يضع أوكرانيا أمام شرطين لإنهاء الحرب وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شرطين لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، مقللا من أهمية قمة السلام التي تنطلق السبت بسويسرا.

وفي تصريحات من إيطاليا قبيل مغادرته إلى سويسرا، حيث يبدأ مؤتمر بشأن أوكرانيا، قال شولتس إن مقترحات بوتين، المتمثلة في تخلي أوكرانيا عن 4 أقاليم تسيطر عليها روسيا، ووقف كييف للقتال وتخليها عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تهدف فقط إلى "صرف الانتباه عن المؤتمر".

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون "زد.دي.إف": "الجميع يعلم أن هذا الطرح لا يمكن أخذه على محمل الجد، وأنه مرتبط بشكل ما بمؤتمر السلام في سويسرا"، وفقا لوكالة "رويترز".

فرنسا تلقي بظلالها؟

من جانبه يرى أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الفرنسية في القاهرة، توفيق أكليمندوس، أن بوتين بعرضه الأخير "يشعر أن الجبهة الداخلية الأوروبية مهزوزة أو في حالة تحول في ظل الانتخابات الفرنسية التي تشير إلى احتمال قوي لفوز التيارات اليمينية المؤيدة له. هو يريد منحها حججا بأنه يرغب في تحقيق السلام".

وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمالية حصول حزب زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان "التجمع الوطني" على مقاعد قد تصل إلى 270، أي حوالي ثلاثة أضعاف ما حصل عليه في انتخابات 2022، ما سيجعله الحزب الأكبر ويعطي لوبان حجة قوية لاختيار رئيس الوزراء المقبل.

وقرر ماكرون، الأحد، حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة، إثر الفوز التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية.

ويواصل أكليمندوس حديثه لموقع الحرة، وقال "إن بوتين يريد إيصال رسالة بأن الموازين حاليا في صالحه، ويعرض شروط شخص منتصر على الأرض لتثبيت وضعه، وهي شروط لا فرصة لقبولها".

مقامرة ماكرون الكبرى.. هل تمهّد طريق السلطة لليمين المتطرف؟ يواجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحديات كبيرة بعد قراره المفاجئ بحل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات مبكرة، في خطوة وصفها البعض بأنها محفوفة بالمخاطر وقد تفتح الباب أمام صعود اليمين المتطرف بقيادة، مارين لوبان، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وأضاف: "يريد سلام بشروطه، ومن المستحيل قبولها في الغرب. حال افتراض حسن النية لديه، وبالنسبة لي لا أؤمن بها، فيمكن أن يكون عرضه مجرد موقف استباقي يمكن بعده التنازل عن شروط في تفاوض مقبل".

وقال الكرملين، السبت، إن رد فعل الغرب على مقترحات بوتين كان "غير بناء".

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك رد فعل رسمي على مقترحات موسكو، نقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "هناك الكثير منها، قدر كبير منها.. ردود فعل رسمية وتصريحات رسمية ذات طبيعة غير بناءة"، وفق رويترز.

قمة السبع.. "اتفاق سياسي" على استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف اتفق زعماء مجموعة السبع، الخميس، خلال قمتهم في إيطاليا على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، وفق ما أعلن مسؤول أميركي.

من جانبه أضاف رشوان أن "أوكرانيا تطالب بانسحاب روسيا إلى حدود ما قبل فبراير 2022، لكن بوتين يطالب بانسحاب كييف من مناطق تسيطر روسيا على جزء منها، وهذه مقترحات صعبة وغير منطقية، تصدر من شخص لا يريد السلام".

وأوضح أن "الغرب لديه موقف واضح، وواشنطن على وجه الخصوص فدائما تقول إن ما تقبل به أوكرانيا نقبل به سواء التفاوض أو غيره. الولايات المتحدة قالت إنها ستقف خلف أوكرانيا".

الوضع كما هو عليه؟

كانت قمة مجموعة السبع في إيطاليا قد عرضت، الخميس، قرضا جديدا لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار من فوائد الأصول الروسية المجمدة.

وقال قادة مجموعة السبع إن القرض الجديد سيخصص "للدفاع وإعادة الإعمار"، فيما اعتبر بوتين الخطوة "سرقة"، محذرا من أنها "لن تمر من دون عقاب".

وعلى هامش قمة السبع، وقع زيلينسكي والرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، اتفاقا أمنيا مدته 10 سنوات تتعهد الولايات المتحدة بموجبه تعزيز الجيش الأوكراني والتعاون في مجال التدريب، والعمل لتقوية صناعة الأسلحة الأوكرانية المحلية.

واعتبر الرئيس الأوكراني أن الاتفاق يمهد لانضمام بلاده إلى الناتو.

واصل أكليمندوس حديثه للحرة، وقال: "أوروبا اضطرت للحرب، وخسرت مصدرها الرئيسي للطاقة الرئيسي ومضطرة لتسريع برامج التسليح، ولديها مزيد من أوجه الصرف التي لم تكن بحاجة إليها".

وأضاف أنه حال استمرار القتال لفترة طويلة وعدم حل الأزمة سيكون "المستفيد إلى حد ما هي أميركا، حيث باتت أوروبا مقتنعة بالتركيز في الأمور الدفاعية، ما جعل أميركا تخصص مجهود أفضل في منطقة المحيطين الهادي والهندي أمام الصين".

"إشارة إلى روسيا".. توقيع "اتفاقية أمنية" بين الولايات المتحدة وأوكرانيا من المقرر أن يوقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتفاقية أمنية بين بلديهما، الخميس، عندما يجتمعان على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا، بهدف إرسال إشارة إلى روسيا حول عزم واشنطن على استمرار دعم كييف، بحسب ما ذكر البيت الأبيض، بينما كان بايدن متوجها إلى أوروبا.

أما رشوان فأكد أن "الكل خاسر باستمرار الوضع الحالي، ورأينا تأثير الأزمة الأوكرانية على العالم أجمع"، مضيفًا أن "الفائز الوحيد ربما تكون الصين التي تستورد الموارد الطبيعية والمحروقات من روسيا بمبالغ زهيدة" في ظل العقوبات الغربية على موسكو.

وعاد وأكد أن روسيا "ربما تخسر أكثر لأن الغرب لديه قدرات أكثر لأنه لم ينغمس في الحرب. هو يقدم السلاح والمعونات أو القروض، لكنه لم يخسر معدات عسكرية وحتى لو كان استنزف اقتصاديا، لكن عسكريا لم يستنزف على الإطلاق".

واختتم أكليمندوس حديثه بالقول: "بوتين لم يعرض شروطا يمكن قبولها، وأي قبول بالوضع الحالي على الأرض سيكون بمثابة هزيمة ساحقة للغرب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الروسی مجموعة السبع فی إیطالیا

إقرأ أيضاً:

سفراء دول صديقة وشقيقة: الأردن مرتكزا للاستقرار بالمنطقة وواحة للسلام

صراحة نيوز ـ أكد سفراء دول صديقة وشقيقة أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ظل على مدى سنوات طويلة “مرتكزًا للاستقرار” في المنطقة، ولاعبًا رئيسيًا في تعزيز السلام والأمن الدوليين، حافظ على وحدته الوطنية، وساهم في استقرار المنطقة.

وقالوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم، رغم أن المنطقة ملتهبة وتشهد تطورات وأحداثًا غاية في الصعوبة، إلا أن الأردن بقي واحة للسلام والاستقرار، وتجاوز جميع التحديات، وهو شريك استراتيجي مهم لعملية السلام في المنطقة.

وعبر السفراء عن أحر التهاني وأطيب الأماني للأردن قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة.

وأشاروا إلى أن الأردن كان من أوائل من أدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى توفيرها بصفة عاجلة وكافية لحماية الأهل في قطاع غزة من حصار طال أمده وأضافوا أن الأردن يقدم خدمات تفوق قدراته للاجئين الذين فروا إليه من جحيم الحرب، مشكلًا حالة إنسانية فريدة.

وقال السفير الصيني في عمان، تشن تشوان دونغ، إن الصين تقدر عاليًا الدور الفريد والمهم الذي يضطلع به الأردن في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني. ورغم وقوعه في منطقة مليئة بالصراعات، ظل الأردن “واحة سلام” وقوة يُعتمد عليها في الوساطة وتسوية النزاعات، بفضل القيادة الحكيمة للملوك المتعاقبين، والجهود الجماعية لشعبه.

وأكد أن الأردن يلتزم بسياسة خارجية مستقلة ومتوازنة، ويدافع عن النظام الدولي القائم على القانون الدولي، ويدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الصين والأردن يتشاركان توافقًا واسعًا بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الأردن للحفاظ على السلام والأمن العالميين، وتعزيز التنمية المشتركة.

وأشار إلى أن الأردن يعد من أكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم، وعلى الرغم من التحديات الجسيمة التي تفرضها قضية اللاجئين على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد قدّمت الحكومة والشعب الأردني مساعدات سخية، مجسّدين الروح الإنسانية الأصيلة للأمة.

وبيّن أنه منذ اندلاع الحرب على غزة، تصدّر الأردن الجهود الإنسانية عبر إيصال المساعدات الجوية وإنشاء “الممر الأردني”، الأمر الذي خفف من معاناة السكان في غزة، وألهم المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود.

وقال السفير الياباني، هيديكي أساري، إن الأردن ظل على مدى سنوات طويلة “مرتكزًا للاستقرار” في المنطقة، حيث لعب دورًا حيويًا في تعزيز السلام والأمن الدوليين تحت القيادة الراسخة لجلالة الملك عبدالله الثاني مضيفا أن الأردن حافظ على وحدته الوطنية وساهم في استقرار المنطقة.

وفي استجابة للأزمة الإنسانية في غزة أطلق الأردن ممرًا إنسانيًا، ووصل المساعدات عبر البر والجو إلى أهل غزة. كما كان للمملكة صوت رائد في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات بسرعة، مؤكدًا على حل الدولتين كطريق وحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، وهي رؤى تتماشى مع موقف اليابان.

وأشاد بالدعم المستمر الذي يقدمه الأردن للشعب السوري، حيث يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ، مما جعله مركزًا أساسيًا للمساعدات الإنسانية، وأظهر الشعب الأردني تعاطفًا وكرمًا، نال تقديرًا عالميًا.

وقال إن الأردن شريك استراتيجي مهم لليابان، وأن البلدين عملا معًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأن زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى اليابان تعكس الشراكة الاستراتيجية بينهما، وأن اللقاء بين سموه ورئيس الوزراء الياباني إيشيبا شيغيرو كان فرصة مهمة للعمل سويًا من أجل السلام.

وأشار سفير الاتحاد الأوروبي في عمان، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، إلى أن للأردن دورًا حيويًا في تعزيز السلام والاستقرار، وأظهر التزامًا ثابتًا بالمساعدات الإنسانية والتعاون الإقليمي، خاصة دعم الفئات الأضعف، بما في ذلك الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف أن جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي- ساهمت بشكل كبير في إيصال المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية والجوية، مؤكدًا أن الدعم المستمر يعكس التزام الأردن بالقضية الفلسطينية، ودوره كمحور إقليمي رئيسي.

وتطرق إلى أن الأردن قدم، على مدى 15 عامًا، مساهمات كبيرة في استقبال اللاجئين السوريين، ووفّر لهم المأوى، وشاركهم الموارد الأساسية، بما في ذلك المياه، وأتاح لهم فرص التعليم والخدمات الصحية.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم الأردن سياسيًا واقتصاديًا، لدوره في تحمل مسؤولية اللاجئين، وتعزيز الإصلاحات، معبرًا عن ثقته في استمرار الشراكة بين الطرفين.

وقال السفير الأذربيجاني، إيلدار سليموف، إن الأردن يلعب دورًا بنّاءً ومستقرًا في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بفضل موقعه الجغرافي والتزامه بالاعتدال والدبلوماسية.
وأضاف أن الأردن يدعم الحلول السلمية، ويشارك في بعثات حفظ السلام، ويستضيف اللاجئين، ويساهم في الحوار بين الأطراف المتنازعة، معززًا التعاون الأمني مع المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن الدور الإنساني للأردن في معالجة تداعيات أزمة اللاجئين محل تقدير، ويعكس التزامه بالاستقرار الإقليمي وكرامة الإنسان، رغم محدودية الموارد، من خلال إيصال المساعدات عبر القوافل البرية والجوية.
وقالت السفيرة التونسية، مفيدة الزريبي، إن الأردن اتبع سياسة خارجية نشطة، تعتمد على الحوار والتهدئة، خاصة بعد 7 تشرين الأول 2023، من أجل وقف العدوان على غزة، ومواجهة مغالطات الاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية، كأساس للأمن والاستقرار في المنطقة. ودعت إلى استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت أن الأردن نقل مواقفه الثابتة إلى المجتمع الدولي، وضمن أبرز منبهين لخطورة الأوضاع، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته، وحماية إنسانية الإنسان، والتمسك بالقيم الدولية.
وأكدت أن الأردن كان من أوائل من أدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعا المجتمع الدولي إلى توفيرها بشكل عاجل، وهو ما تمّ في مرافعات الأردن لدى محكمة العدل الدولية، نصرة للأشقاء والقضية الفلسطينية، في مواجهة مخططات التهجير والتصفية.
وأشارت إلى أن الأردن يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين، ويعمل على تلبية حقوقهم، رغم التحديات وتراجع الدعم الدولي.
وأشادَت بمساهمة الأردن في مكافحة الإرهاب، باعتباره تهديدًا للأمن والاستقرار، من خلال محاربة الفكر المتطرف، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بما يتوافق مع رؤى تونس، في أهمية نشر قيم التسامح، والحوار، والتعاون لمواجهة التحديات، ودعم قضايا الحق والعدل، وعلى رأسها القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
  • وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
  • روسيا: مسودة الاتفاق المحتمل بشأن أوكرانيا ستحدد مبادئ السلام وتوقيته
  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيّرات على أوكرانيا وترامب يتهم بوتين بـالجنون
  • ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
  • كييف: روسيا أطلقت 355 مسيرة و9 صواريخ في هجوم على أوكرانيا ليلا
  • أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي بوتين أثناء زيارته لكورسك
  • ترامب: بوتين مجنون.. والسيطرة على أوكرانيا تؤدي إلى سقوط روسيا
  • الرئيس العليمي يزور روسيا للقاء بوتين
  • سفراء دول صديقة وشقيقة: الأردن مرتكزا للاستقرار بالمنطقة وواحة للسلام