الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة لليوم 254

أحيى أهالي قطاع غزة أول أيام عيد الأضحى تحت وطأة قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، الذي يواصل عدوانه على القطاع لليوم الـ254 على التوالي.

وتستمر آلة الحرب في ارتكاب المزيد من المجازر وحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، حيث تم استهداف مناطق عدة في القطاع، مما أدى إلى استشهاد 37,266 فلسطينيًا وإصابة 85,102 آخرين منذ بداية العدوان.

اقرأ أيضاً : نتنياهو: دفعنا ثمنا يفطر القلب

"ثمن يفطر القلوب"

وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو: "دفعنا ثمنا يفطر القلب في حربنا العادلة للدفاع عن الوطن"، بحسب مزاعمه.

وأضاف نتنياهو في تصريحات له: "نقاتل من أجل الحفاظ على وجودنا ومستقبلنا ونحارب من أجل استعادة المحتجزين".

اقرأ أيضاً : أبو عبيدة يتحدث عن العملية المركبة والنوعية في رفح

"ضربة موجعة"

وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن العملية المركبة والنوعية في رفح هي تأكيد جديد على فشل الاحتلال أمام المقاومة وضربة موجعة لجيشه، مؤكدا أنه لدى المقاومة المزيد.

وأضاف أن ضربات المقاومة الموجعة مستمرة ضد الاحتلال في كل مكان يتواجد فيه، وأن جيش الاحتلال لن يجد سوى كمائن الموت في أي بقعة من الأراضي الفلسطينية.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

قتلى في صفوف الاحتلال

وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 652 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 300 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,835 جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 579 منهم بالخطرة، و987 إصابة متوسطة، و2,269 إصابة طفيفة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العدوان على غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة عيد الأضحى الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

هل كان الانسحاب الأمريكي الإسرائيلي من مفاوضات غزة منسقا وما أهدافه؟

قال خبير في الشؤون الإسرائيلية، إن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن إعادة الوفد الأمريكي من الدوحة، عقب خطوة إسرائيلية مماثلة، تمثل "مناورة سياسية" تهدف إلى التأثير على المفاوضات الجارية.

وأوضح سليمان بشارات أن الخطوة الأمريكية–الإسرائيلية، وإعادة وفديهما من مفاوضات الدوحة، منسقة أمريكيا وإسرائيليا وجاءت بعد لقاء المبعوث الأمريكي، ستيف وويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر.

وشدد الخبير في حديث خاص لـ"عربي21" على أن أهدافا إسرائيلية أمريكية مشتركة وراء هذا الانسحاب، المنسق، والذي يستهدف ابتزاز المقاومة، منها:


"ابتزاز حماس"
أولا، أن إسرائيل والولايات المتحدة باتوا يعتقدون إن إدارة حماس والمقاومة للمفاوضات، إدارة لا يمكن المراوغة فيها، بمعنى أن كل ما طرح على طاولة المفاوضات من ضغوط ومن محاولة ابتزاز وضغط يمارس على المقاومة في الميدان سواء بعمليات القتل والإبادة أو عمليات التجويع لم تجعل المقاومة تذهب إلى القبول التام بما هو مطروح إسرائيليا وأمريكيا، ولم تفرض على المقاومة حالة من الاستسلام.

 وعليه، فإن قدرة المقاومة الفلسطينية على التفاوض تحت كل هذا الضغط وعدم الاستسلام أو القبول التام، دفع ويتكوف وحكومة نتنياهو للذهاب إلى مناورة من خلال سحب الوفد المفاوض، على اعتبار أن هذه الخطوة يمكن أن تشكل ضغطا يمارس من قبل الشارع الفلسطيني وحالة انتقاد للمقاومة، والتي يمكن أن تصبح في مربع حرج أمام الشعب الفلسطيني ويدفعها إلى تقديم مزيد من التنازلات. 

وتوقع بشارات أن يصاحب ذلك خلال الأيام المقبلة مزيدا من الضغط العسكري والاستهدافات وعمليات التجويع الإضافية داخل غزة، للضغط على المقاومة الفلسطينية. 

"عدم تحقيق صورة النصر"
ثانيا، إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية يرون أن عدم قبول حركة حماس بشكل كامل بما هو مطروح على الطاولة الآن دون إبداء أي ملاحظات بمثابة هزيمة لـ"إسرائيل"، أو على أقل تقدير عدم تحقيق صورة النصر التي تبحث عنه حكومة نتنياهو وتدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هذا الأمر يجعل "إسرائيل" بعد عامين من الحرب في حالة فشل استراتيجي خصوصا أنها استطاعت أن تقدم نموذجين لاتفاقيات مع حزب الله وإيران وكلاهما قدمتهما "إسرائيل" على أنهما انتصارا كاملا بغض النظر عن تفاصيلهما.

في المقابل، تبدو المقاومة متمترسة خلف شروط، نهاية الحرب، والانسحاب شبه الكامل من قطاع غزة، ووقف عمل المؤسسة الأمريكية الإسرائيلية للمساعدات لصالح عودة عمل المؤسسات الأممية، إضافة إلى اشتراط فتح معبر رفح الحدودي أمام حركة المسافرين في الاتجاهين، ومفاتيح عملية التبادل. كل ذلك يجعل "إسرائيل" تراوح في المربع الأول من الحرب، أي المقاومة باقية ولم يتم القضاء عليها.


"ضغط الوسطاء"
ثالثا، محاولة تفعيل أدوات الضغط من قبل الوسطاء، فالولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" تعتقدان أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية من شأنها أن تضعف أمام ضغوط قد تمارس عليها من الوسطاء، وسحب الوفدان يبدو أنه مرتبط بهذا الهدف أيضا.

في المقابل يرى بشارات أن سحب الوفد له ارتدادات داخلية إسرائيلية، فعائلات الأسرى وشريحة واسعة من الإسرائيليين انتقدوا هذه الخطوة، وأصبحوا يطالبون بصفقة كلية تعيد كافة الأسرى، حتى لو كانت على حساب نهاية الحرب في غزة.

وأضاف: " المجتمع الاسرائيلي والمؤسسة الأمنية والعسكرية وفئات أخرى في المجتمع الإسرائيلي باتت كلها تعبر عن عدم رغبتها باستمرارية الحرب.

وكانت حركة حماس، عبرت عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف السلبية من موقف الحركة.

وأشارت إلى أن تصريحات ويتكوف جاءت في الوقت الذي عبر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقفها "البناء والإيجابي".

وأوضحت أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية في كل الملفات.
 
وأضافت في بيان، أنها حرصت على التوصل لاتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، مبينة أنها قدمت الرد الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة.

وقالت في البيان، "تعاملنا بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقيناها بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء.

وأردفت، أن موقف الحركة الذي قدمناه للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل، مؤكدة أنها حرصت حرصنا على إكمال المفاوضات والانخراط فيها بما يذلل العقبات ويوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم.

وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه قرر إعادة الفريق الأمريكي لإجراء مشاورات، بعد الرد الأخير من حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

وذكر ويتكوف في تصريحات له، الخميس، أنه "من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية" حسب زعمه، مؤكدا أن واشنطن "ستدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، ومحاولة تهيأة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة".

بالتزامن، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو أنه في أعقاب الرد الذي قدّمته حركة حماس صباح الخميس، تقرر إعادة فريق المفاوضات لإجراء مشاورات إضافية في "إسرائيل".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر مشارك في المفاوضات، أن "المحادثات لم تنهار، بل هي خطوة منسقة بين جميع الأطراف.. هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولذلك عاد الوفد لمواصلة المشاورات، ولا يزال الزخم إيجابيا".

مقالات مشابهة

  • الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لـ59821 شهيدًا و144851 مصابًا
  • الاحتلال يعترف بمقتل ضابط وجندي في عملية المقاومة بخان يونس أمس
  • «حنظلة» تحت الحصار.. حماس تحمّل نتنياهو المسئولية عن سلامة المُتضامنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط احتياط بانفجار عبوة ناسفة في خان يونس
  • غزة .. استشهاد 25 فلسطينياً بينهم منتظرو مساعدات في غارات للاحتلال الإسرائيلي
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يجبر أهالي غزة على النزوح مجددًا
  • هل كان الانسحاب الأمريكي الإسرائيلي من مفاوضات غزة منسقا وما أهدافه؟
  • «أشعر بالاشمئزاز».. نائبة أمريكية تنتقد منع الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة