استمرار انقطاع الكهرباء خلال اجازة عيد الاضحى.. ايه الحكاية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
انقطاع الكهرباء.. يبحث الكثير عن موعد انتهاء قطع الكهرباء ووقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر نهائيا، وذلك خلال اجازة عيد الاضحى المبارك.
وردت الحكومة حول وقف قطع الكهرباء وتعليق خطة تخفيف الأحمال خلال إجازة عيد الأضحى المبارك حتى نهاية الأسبوع.
قطع الكهرباء في عيد الأضحى
في هذا السياق، أكد المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء في تصريحات تليفزيونية الأربعاء الماضي، قائلا: لم يتم دراسة هذا الموضوع حتى الآن، وإذا تم اتخاذ خطوة في هذا الشأن سيتم الإعلان عنها على الفور، وهو ما لم يعلن عنه رسميا.
قطع الكهرباء
وكشف المستشار محمد الحمصاني، آخر مستجدات قرارات الحكومة حول التصدي لسارقي الكهرباء، موضحًا موقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال في عيد الأضحى.
وقال الحمصاني، إن هناك أهمية كبيرة من جانب الحكومة لتحسين أوضاع الكهرباء في مصر خلال الفترة المقبلة، مضيفا: نعمل على زيادة موارد وزارة الكهرباء بمواجهة سارقي الكهرباء، ومن المخطط أن يتم إلغاء تخفيف أحمال الكهرباء بنهاية العام الجاري، كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي مؤخرًا.
وكانت قد أعلنت الحكومة عن الموعد النهائي لوقف انقطاع الكهرباء رسميا في مصر 2024 ، إذ أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه يجري وضع خطة لإنهاء تخفيف الأحمال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء موعد انتهاء قطع الكهرباء وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال تخفيف الأحمال وقف العمل تخفیف الأحمال قطع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة
في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.
انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.
ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.
ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”
في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.
“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.
الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.
لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.
اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.