الليبيون يؤدون صلاة عيد الأضحى في مدن درنة وطرابلس وسط مراسم إحياء ذكرى ضحايا فيضان دانيال (صور)
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أدى عدد كبير من الليبيين صلاة عيد الأضحى في مدن درنة وطرابلس وسط مراسم إحياء ذكرى ضحايا فيضان دانيال وإجراءات أمنية مشددة.
وأدى المئات من أهالي مدينة درنة صلاة عيد الأضحى اليوم الأحد في ساحة نادي دارنس وسط المدينة، وشهدت الصلاة حضور مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم خليفة، الذي أكد على "أهمية هذه المناسبة لإحياء ذكرى ضحايا فيضان درنة" الذي اجتاح المدينة جراء العاصفة "دانيال" في شهر سبتمبر الماضي.
وفي لفتة إنسانية، جرى نحر إبل وذبح أضاح عن الضحايا، في إشارة إلى التضامن والتعاطف مع أسر المتضررين.
وأوضح بيان صادر عن صندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن هذه الأضاحي تأتي في إطار "دعم المجتمع المحلي وتعزيز الروابط الاجتماعية".
وفي الوقت نفسه، تجمع المصلون في العاصمة طرابلس لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك في "ميدان الشهداء"، الذي شهد تواجدا مكثفا لقوات الأمن لضمان سلامة المشاركين وتنظيم حركة المرور.
وذكرت مديرية أمن طرابلس عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية الأمنية لضمان سير الصلاة بسلاسة وأمان.
وأظهرت الصور التي نشرتها المديرية جموع المصلين وهم يؤدون الصلاة في ساحة الميدان، في مشهد يعكس روح الوحدة والتآخي بين الليبيين في هذا اليوم المبارك.
وتأتي هذه الأجواء الروحانية في وقت تسعى فيه ليبيا لتعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز الأزمات التي مرت بها البلاد، حيث تعتبر المناسبات الدينية فرصة لتجديد الأمل وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد الشعب الليبي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طرابلس عيد الأضحى فيضانات صلاة عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب الفنان الذي اختار الفن بشروطه وترك بصمة خالدة (تقرير)
تحل اليوم، الإثنين 16 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الراحل سعد عبد الوهاب، الذي وُلد عام 1926، ورحل عن عالمنا في 23 نوفمبر 2004، عن عمر ناهز 78 عامًا، تاركًا خلفه مشوارًا فنيًا اختلط فيه الحياء بالموهبة، والالتزام بالإبداع.
نشأ سعد عبد الوهاب في كنف أسرة فنية، وكان عمه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، ومع ذلك سلك طريقًا مختلفًا في بدايته، فتخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1949، ثم عمل مذيعًا في الإذاعة المصرية لمدة خمس سنوات، قبل أن يقرر دخول عالم الفن بشروط وضعها لنفسه.
كان يرى في البداية أن “الفن حرام”، حتى أقنعه الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر آنذاك، بأن الفن يمكن أن يكون رسالة راقية. عندها قرر أن يخوض التجربة، بشرط ألا يُقدّم مشاهد قبلات في أفلامه، أو يؤدي أغانٍ تثير الغرائز، بل اختار طريقًا نقيًا يليق بقيمه الشخصية.
مقارنة دائمة مع العم.. وردّ هادئ
طوال مسيرته، طاردته مقارنات بعمّه محمد عبد الوهاب، واتُّهِم بأنه مجرد نسخة منه، لكنه دافع عن نفسه قائلًا: “القرابة من عمي لم تأخذ مني، بل أعطتني الكثير، لم أكن تلميذًا أمامه، لكني تعلمت منه احترام الكلمة واللحن".
وبرر قلة إنتاجه الفني بدقته الشديدة، وحرصه على الجودة في كل ما يُقدّم، إلى جانب طبيعة شخصية حذرة، كانت ترفض المصافحة بالقبل، وتُفضل الطعام المعد بالبيت.
صوت مميز و7 أفلام
قدّم سعد عبد الوهاب أكثر من 200 أغنية، منها: “الدنيا ريشة في هوا”، “القلب القاسي”، “من خطوة لخطوة”، “جنة أحلامي”، “على فين وخداني عنيك”. كما خاض تجربة التمثيل في 7 أفلام فقط، أبرزها “العيش والملح”، “أماني العمر”، “علموني الحب”، وهي أفلام عكست هويته الهادئة وأسلوبه الرصين.
20 عامًا بعيدًا عن الأضواء.. وصوت يُخلّد في النشيد الوطني
بعد سنوات من العمل الفني، اختار سعد عبد الوهاب أن يبتعد عن الساحة الفنية، وانتقل إلى الإمارات، حيث عمل مستشارًا للأغنية الوطنية في إذاعة دبي، وهناك وضع ولحن النشيد الوطني الإماراتي وغنّاه بصوته لأول مرة.
كما تنقل بين عدة دول خليجية، منها السعودية، الكويت، والبحرين، حتى استقر في الإمارات حتى وفاته.
فنان التزم فتميز
رغم أن إنتاجه كان محدودًا مقارنة بعمه، فإن سعد عبد الوهاب ظل فنانًا له بصمته الخاصة، وفنّه لم يكن صاخبًا، بل هادئًا، نقيًا، يشبهه تمامًا.
وفي ذكرى ميلاده، يبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة كل من أحب الفن الراقي، والموقف الأصيل.