الجديد برس:

أكد قائد ذراع البر السابق في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء غاي تسور، أنه لا يوجد أي جدوى من العمل العسكري في قطاع غزة من دون عمل سياسي، منتقداً بذلك أداء المستوى السياسي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وقال غاي تسور، اليوم الأحد، إن كل تصريحات المستوى السياسي تهدف إلى تبرير استمرار الحرب، التي كان ينبغي أن تنتهي منذ فترة طويلة، مشيراً أن “ما تهدف إليه الحكومة بأمر نتنياهو هو أن نبدأ بالقول إننا نقاتل في رفح حتى لا تسقط هذه الحكومة”.

وأضاف، في انتقاده نتنياهو، أنه يفضل دائماً مصالحه الشخصية على مصالح “إسرائيل”، معتبراً  أن ذلك يشكل سبباً في فشل الاحتلال في “هزيمة” حماس في الحرب الحالية.

ودعا تسور حكومة الاحتلال إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى من قطاع غزة بذلك الثمن (أي بثمن إنهاء الحرب)، مشدداً على أن حماس لن تهزم بقتل مقاتليها، إنما ذلك ادعاء نتنياهو.

وفي السياق ذاته، شدّد اللواء السابق في الاحتياط، والمفوض السابق لشكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، أن الحرب على غزة “مستمرة فقط من أجل مصلحة نتنياهو”.

وأكد بريك أن الحرب على غزة “فقدت غايتها”، مشيراً إلى أن الأهداف الإسرائيلية “لم تتحق في كل قطاع غزة”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

‏يافا ترتعد – السلسلة الثانية – الليلة العاشرة

 

 

انتهت حفلتنا يا يافا
وبدأت حفلة خيبر المرعبة
(فشل استهداف النووي.. أيقظ خيبر) الحلقة العاشرة
كل شيء صار واضحًا الآن.
ليست تهديدات، ولا حتى رسائل نارية عابرة.
إنه البيان الذي يكتب أول سطر في كتاب الحرب:
«الآن بدأت الحرب.»¹
ومَن نطقها… لم يكن وزيرًا أو محللًا، بل كان الحرس الثوري نفسه.
وهكذا… لم تعد إسرائيل تسأل إن كانت الحرب قادمة، بل متى ستصل الصواريخ التالية !!
***
تل أبيب، مقر الأمن القومي، 4:45 فجر الأحد 22 يونيو 2025م.
كان الجنرال آفي جلعاد يحدّق في شاشات ملأتها صور نيران ترتفع من نطنز وفوردو وأصفهان. ومعلومات استخباراتية أن الضربات الأمريكية لم تكن مجدية .
صاروخ خيبر يشقّ السماء، ويرتطم بصحراء النقب كنيزك مرعب .
دخل مساعده مهرولًا:
– سيدي، ضُربت مواقعنا في رهط وبالقرب من ديمونا! بصاروخ غير معروف يبدو مدمرا للغاية
لم يلتفت الجنرال وقال بصوت واهن متمتماً :
– خيبر…؟ يستخدمونه الآن؟!
– هي المرة الأولى يا سيدي، وقد وثقوه بالفيديو.. الإيرانيون لا يخفون شيئًا بعد اليوم.
ضرب الطاولة بقبضته:
– بل نحن من خبّأ كل شيء، حتى الحقيقة.
ثم نظر إلى الخريطة أمامه وقال بصوت مرتجف:
– أمريكا قصفت إيران.. وإيران ردّت علينا باعتبارنا مصالحها الكبيرة
وأنهى كلماته بجملة لم يفهمها أحد في الغرفة، لكنها خرجت كنبؤة مأساوية:
– كل خيبر.. له باب. وقد كُسر بابنا.
***
المشهد الثاني – حيفا، مركز الأعصاب العسكرية الشمالية – 5:50 صباحًا
المقدمة داخل الشاشة تقول: «إيران تُدخل صاروخًا جديدًا للمعركة: خيبر.»
لكن اللواء موشيه تسور يعرف أن الجديد ليس السلاح… بل الجحيم الذي حمله.
وقف وسط قاعة الاتصالات، والضباط يهمسون حوله:
– لا تبدو الضربات الأمريكية ناجعة !!
– الضربة الإيرانية منظمة، ليست رد فعل عاطفي
– خيبر صاروخ من الجيل القديم من الكراهية.. لا توجد قبة تعترض كراهية عمرها ألف عام.»
قطع تسور الهمسات وهو يقول:
– أوقفوا كلّ الاتصالات الخارجة.. لا أريد أي تسريب.
ثم أكمل بصوت ثابت:
– من الآن، سنتعامل مع المعركة كما نتعامل مع الأساطير..
اقترب منه ضابط شاب وسأل:
– «هل تعني أننا سنلجأ للرموز؟»
هزّ رأسه:
– «بل سنواجه رموزنا.»
ثم سحب ورقة مهترئة من حقيبته، ووضعها على الطاولة. كانت تحمل رسمة قديمة لحرفٍ عبريّ ملفوف بالأفاعي.
قال ببطء:
– هل سمعتم بأسطورة هازارا؟²
– لا، سيدي.
أجاب وعيناه لا ترمشان:
– مخلوقٌ يظهر عند نهايات العصور.. لا يأكل اللحم، بل يلتهم ذاكرة الأمم.
إذا نظرت إليه، نسيت لماذا بدأت الحرب.. وإذا سمعته، شككت أنك موجود.»
ثم أردف وهو يحدق في صور صواريخ «خيبر»:
– أعتقد أنه وصل.. واسمُه الآن: خيبر.
***
المشهد الثالث – القدس، منزل مغلق داخل مستوطنة – 6:30 صباحًا
كان تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي السابق، جالسًا في ملجأ بيته، يحدق في شاشة تنقل البث الإيراني للحظة إطلاق صاروخ «خيبر».
– إنهم يصورون الضربة وكأنها نشيد وطني..
قالها وهو ينظر لزوجته.
هزّت المرأة رأسها بصمت.
ثم أردف وهو يرفع صوته:
– نحن أصبحنا الهدف المباشر.. أمريكا لم تعد الدرع، بل الشيطان الذي أيقظ الوحش.
اقترب منه حفيده الصغير وسأله بخوف:
– جدي.. لماذا لم توقفوا الحرب قبل أن تبدأ؟
لم يجب هنغبي مباشرة. بل قال:
– إيران بدأت الآن.. وخيبر لا يردّ السلام.
وأردف كأنه يخاطب نفسه:
– حين تخرج خيبر من الظل.. يعود التاريخ من قبره، ومعه كل صراخ خيبر القديم.
انتهى..
الهوامش والإشارات المعرفية:
1- بيان الحرس الثوري الإيراني – 22 يونيو 2025:
جاء هذا البيان بعد ساعات من القصف الأمريكي لمنشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وأعلن فيه الحرس الثوري رسميًا أن الحرب قد بدأت، في تحول استراتيجي غير مسبوق منذ بداية التصعيد.
2- أسطورة «هازارا» (חזרא):
كائن أسطوري نادر الذكر في كتابات يهودية غنوصية متأخرة، يقال إنه يظهر في نهاية الأزمنة، ويأخذ هيئة بشرية غريبة، هدفه ليس القتل بل محو التاريخ، وجعل الأمم تنسى أسباب حروبها وصراعاتها يُقال إن مجرد ظهوره يضعف الهوية الجماعية ويُربك الشعور بالزمان .
3- صاروخ «خيبر»:
صاروخ باليستي إيراني بعيد المدى، سُمّي بهذا الاسم في إشارة إلى معركة خيبر التاريخية، ويرمز في الخطاب الإيراني إلى النصر على القوى العاتية، خصوصًا إسرائيل .
4- آفي جلعاد: جنرال إسرائيلي، شغل مناصب عدة داخل الأمن القومي.
5- موشيه تسور: أحد كبار قادة العمليات الميدانية في شمال إسرائيل، معروف بتطرفه واهتمامه بالتاريخ التوراتي.
6- تساحي هنغبي: سياسي إسرائيلي بارز، شغل عدة مناصب أمنية

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي من الكوماندوز بجيش الاحتلال في الضربة الصاروخية على بئر السبع
  • سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع باللاذقية
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • نتنياهو يوجه وزراءه للصمت بعد إعلان ترامب إنهاء الحرب
  • ‏يافا ترتعد – السلسلة الثانية – الليلة العاشرة
  • 29 شهيدا في قصف إسرائيلي للمنازل ومراكز المساعدات بغزة
  • كاتب إسرائيلي: قرار نتنياهو بمهاجمة إيران لا يعفيه من كارثة السابع من أكتوبر
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منزل جنوب مخيم النصيرات
  • شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي استهدف مناطق وسط وجنوب قطاع غزة
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة