لعل مقالى هذا يكون من المؤشرات التى تدق ناقوس الخطر للعالم والمهتمين بالشأن الإنسانى والاجتماعى فى كل مكان، حيث نحذر من المأساة التي يعيشها أطفال غزة، في ظل حرب أحرقت الأخضر واليابس على مدى شهور متواصلة، حيث حذرت تقارير عالمية من أنه من المتوقع أن يؤدي الصراع المستمر في فلسطين إلى تفاقم مستويات الجوع الحاد الكارثية، حيث يموت الناس جوعًا بالفعل، وكان من المتوقع أن تحدث المجاعة بحلول نهاية مايو 2024 في المحافظتين الشماليتين لقطاع غزة، ما لم تتوقف الأعمال العدائية، وحذرت تقارير دولية أيضًا من المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص – نصف سكان غزة – الموت والجوع بحلول منتصف يوليو 2024، وحذرت أيضاً من تداعيات إقليمية أوسع للأزمة، والتي تهدد بتفاقم احتياجات الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل في غزة، وكشف تقرير جديد للإنذار المبكر أصدرته الأمم المتحدة مؤخراً أن انعدام الأمن الغذائي الحاد من المُتوقع أن يتفاقم من حيث الحجم والشدة في عدة بؤر ساخنة للجوع حول العالم منها غزة، وسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة للمساعدة لمنع المجاعة في غزة فى ظل عدد غير مسبوق من القتلى والدمار والتهجير على نطاق واسع لجميع سكان القطاع تقريبًا، أما التحذير الجديد، فقد جاء من قبل المكتب الإعلامي التابع لحماس في غزة، والذي قال في بيان له عبر منصة تيليجرام: "إن أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة، باتوا معرضين لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة، جراء اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال"، وبالتالى هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة تؤثر على بنية أجسادهم؛ مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة، وأؤكد فى الختام أن التحرك قبل وقوع الأزمات يمكن أن ينقذ الأرواح، ويقلل من نقص الغذاء، ويحمي سبل العيش بتكلفة أقل بكثير من الاستجابة الإنسانية بعد وقوع الأزمة، وذلك من خلال الحكومات العربية والأجنبية والمنظمات المعنية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤسسات العالمية الكبرى، وللحديث بقية إن شاء الله.
دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كل مكان
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية: الموت جوعا يترصد 2.1 مليون غزي
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن حياة 2.1 مليون شخص في قطاع غزة على المحك، داعيا لإنهاء الحصار الغذائي المتواصل منذ 9 أسابيع.
وأكد المكتب الأممي أن مخزوناته قاربت على النفاد مع دخول الحصار الشامل على غزة شهره الثالث.
ومن جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 9 أسابيع مرت على حصار غزة الذي تمنع إسرائيل فيه دخول جميع المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية.
وأضافت أونروا أنه كلما طال أمد هذا الحصار ازداد الضرر -الذي لا يمكن إصلاحه- على حياة عدد لا يُحصى من الناس.
وأكدت الوكالة أن آلاف الشاحنات التابعة لها جاهزة للدخول، مشيرة إلى أن فرقها في غزة مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التسليم.
وفي السياق، أظهر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الاصطناعية أن ما يقرب من 81% من الأراضي الصالحة للزراعة في قطاع غزة شهدت انخفاضا كبيرا في المحاصيل الزراعية.
وقال التقرير الأممي إن تدمير الأراضي الزراعية نتج عن عمليات القصف والتجريف جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد منعت إسرائيل -منذ الثاني من مارس/آذار الماضي- دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى القطاع والتي يعتمد المواطنون البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بشكل كامل عليها.
إعلان