متطوعتان لخدمة ضيوف الرحمن: حلم طفولتنا تحقق
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
نما حلم مساعدة ضيوف الرحمن مع المتطوعتين سندس الدرويش ومنة جميل منذ الطفولة.
ومنذ سن مبكرة بدأتا تقديم المساعدة لمن يحتاجها، وشبتا كل من سندس ومنة على حب الخير وتقديم ما يمكن تقديمه إلى الناس من أشياء بسيطة.
ورت سندس مشوارها مع فعل الخير قائلة: "حلم الطفولة تحول إلى حقيقة وواقع معاش بعد التحاقي بكلية صحية، تسلّحت خلالها بالمهارات الأساسية لمساعدة المرضى، وهذا مكنني من تحقيق حلمي بمساعدة الآخرين.
وبدأت سندس في المجال التطوعي مع هيئة الهلال الأحمر السعودي في عام 2021م، وتطورت في العمل حتى أصبحت قائدة فريق، نعمل جميعًا جاهدين خصوصًا لمساعدة ضيوف الرحمن الذين يأتون من كل أصقاع الدنيا، وبعضهم تواجهه بعض الأعراض الصحية، لنهب بشكل مباشر لمساعدتهم وتقديم ما يلزم للتخفيف من آلامهم".
وتتذكر طالبة التمريض سندس حالة إسعافية لحاج أصيب بآلام في صدره، ولم يكن يستطيع وصف أعراضه من شدة الألم، فقامت مع الفريق الطبي بالتعامل مع الحالة الإسعافية، وعمل كل ما تعلمته في مثل هذه الحالات، ومن ثم نقله إلى أقرب مستشفى، حيث كان تشخيصه عبارة عن بداية جلطة، فكتب لهذا الحاج الحياة بفضل من الله أولًا، ومن ثم بالإسعافات الأولية التي أجريت له.
ولم تكن المتطوعة الصحية منة جميل بدورها، تشعر بإحساس أجمل من مساعدة الناس والتخفيف من آلامهم، فتخصصت في المجال الصحي، وتطوعت مع هيئة الهلال الأحمر السعودي قبل نحو 4 أعوام؛ لخدمة ضيوف الرحمن، مما منحها ثقة كبيرة بنفسها، وطورها حتى أصبحت قائدة فريق، وتستذكر موقفًا أثر فيها كثيرًا، موقف حاجة كفيفة في الحرم المكي كانت تعاني وتتألم، فباشرت مع الفريق تقديم المساعدة الطبية التي تحتاج إليها، والحمد لله، تم علاجها.
وتروي منة جميل قصة مشوارها مع التطوع قائلة: طلبت المريضة الكفيفة أن أجلس أمامها، فوضعت يديها على وجهي، وكأنها تريد توصيل شكرها العميق وسعادتها؛ إثر ما قدمناه لها، فكانت رسالتها عظيمة نفتخر بها، وبكل ما نقدمه في هذا المجال التطوعي، رسالة اختزلت آلاف الكلمات، وهذا الإحساس الذي شعرت به، كان لا يوصف، وغمرتني سعادة كبيرة، وأسأل الله أن يجزي المتطوعين خير الجزاء نظير ما يقدمونه من أعمال عظيمة عمومًا، وخدمة لضيوف الرحمن خصوصًا".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ضيوف الرحمن ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للاجئين 2025 .. الهلال الأحمر المصري يستعرض جهوده في دعم 62 جنسية من ضيوف مصر
استعرض الهلال الأحمر المصري جهوده في دعم ملايين اللاجئين من 62 جنسية مختلفة أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثاً عن حياة آمنة وكريمة في مصر.
يأتي ذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين 2025، والذي يوافق 20 يونيو من كل عام.
قامت فرق الهلال الأحمر المصري باستجابة فورية بالتواجد على الحدود وإقامة نقاط الخدمات الإنسانية ومساحات صديقة للأطفال لتقديم خدمات الدعم النفسي والصحي، ومساعدة المتضررين للتواصل مع أسرهم وحتى انتقالهم إلى أماكن إقامتهم داخل مصر.
وفي إطار دوره الإنساني، يقدم الهلال الأحمر المصري لفيف من الخدمات الشاملة لملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثًا عن حياة آمنة وكريمة في مصر، تنوعت بين: خدمات الرعاية الصحية الأولية، الدعم النفسي الاجتماعي، المساعدات الإنسانية والتمكين الاقتصادي، وكذلك تقدم الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين.
قام الهلال المصري خلال عام 2024، بتقديم 70,245 خدمة رعاية صحية أولية، وإجراء مسح طبي لـ 8,416 شخصًا، ووصلت خدمات التوعية الصحية إلى 16,918 خدمة، وذلك خلال عامي 2023 - 2024، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية الشريكة.
كما أطلق قوافل صحية متنقلة وثابتة بمختلف التخصصات الطبية، لتقديم خدمات التحاليل الطبية وتوفير الأدوية مجانًا للمستفيدين، وتنفيذ أنشطة توعية مجتمعية حول أهم المشاكل الصحية التي يواجهها المستفيدون، وسبل تجنب العدوى، وتعزيز الصحة العامة.
وقدمت فرق الهلال الأحمر المصري نحو 17 ألف خدمة دعم نفسي اجتماعي، منها: مجموعات الدعم النفسي، الاستشارات الفردية، وعقد ندوات توعوية.
وحرص الهلال المصري على تقديم مساعدات إنسانية وخدمات تمكين اقتصادي للمستفيدين، من خلال توفير مساعدات مالية لتغطية مصاريف المعيشة، إقامة تدريبات مهنية لدعم فرص العمل، توفير دعم نقدي لإنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل.
وعلى صعيد المساعدات الأساسية العينية، في إطار الاستجابة لأزمة السودان تم توزيع: نحو 201,700 حقيبة نظافة شخصية، 1,250,677 زجاجة مياه، 977,241 وجبة جافة، 87,227 فوطة صحية، 2,094 حقيبة مدرسية، توفير أدوات طبية مساعدة مثل السماعات والنظارات والكراسي المتحركة لعدد 854 مستفيد.
يذكر أن الهلال الأحمر المصري، على مر تاريخه منذ أكثر 100 عام، يسعى جاهدًا لتخفيف معاناة ضيوف مصر من مختلف الجنسيات ومساعدتهم على الحصول على الاحتياجات الأساسية، مما يعزز شعورهم بالأمان ويزيد من فرص المشاركة المجتمعية وتبادل الخبرات.
وفي هذا اليوم، يجدد الهلال الأحمر المصري التزامه بتقديم خدماته المتواصلة تجاه مجتمعات اللاجئين والمهاجرين في سائر أنحاء جمهورية مصر العربية.