شنت إسرائيل الليلة الماضية غارات على قرى في جنوب لبنان، في حين حذرتها الولايات المتحدة من هجوم إيراني يصعب صده، وذلك ضمن جهود واشنطن لاحتواء التصعيد في المنطقة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفت منزلا في بلدة شقرا في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على محيط بلدة عيترون، بينما استهدفت غارة أخرى بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.

وانقطع التيار الكهربائي مساء الاثنين عن عدد من القرى جنوبي لبنان، جراء قصف إسرائيلي طال بلدة "رب ثلاثين".

وأفادت الوكالة الرسمية اللبنانية في خبر مقتضب بـ "قصف مدفعي معاد (إسرائيلي) ثقيل على بلدة رب ثلاثين".

وأوضحت أن "القصف على بلدة رب ثلاثين تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن قرى الطيبة ودير سريان وعدد من القرى الجنوبية الأخرى".

نتنياهو (يمين) التقى الاثنين المبعوث الأميركي هوكستاين (الأناضول) هجوم واسع النطاق

من جانبه، حذر المبعوث الأميركي، عاموس هوكستاين، إسرائيل من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع يصعب صده.

وقالت هآرتس إن هوكستاين حذر من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى "هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل، سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية صده، يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل حزب الله في لبنان".

وكانت إيران شنت هجوما مباشرا على إسرائيل يوم 13 أبريل/نيسان 2024، وأطلقت عليه تسمية "الوعد الصادق"، ردا على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق الذي أسفر عن مقتل شخصيات وازنة من الحرس الثوري الإيراني.

وأطلقت إيران العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة وفرنسا اعترضتا معظم هذه الهجمات قبل وصولها لأهدافها.

ونقلت صحيفة هآرتس عن المبعوث الأميركي قوله للمسؤولين الإسرائيليين "طالما استمر القتال في قطاع غزة، فلن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق منفصل بين إسرائيل وحزب الله".

وأضافت "يأمل هوكستاين أنه إذا تم إنجاز العملية البرية الإسرائيلية في رفح جنوب القطاع خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، فإن ذلك سيؤدي أيضا إلى خفض حدة النيران بين إسرائيل وحزب الله في الشمال".

وقد التقى هوكستاين الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ، وزعيم المعارضة يائير لبيد، ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس.

وبدأ المبعوث الأميركي اليوم الثلاثاء عقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين في بيروت، لبحث احتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.

رئيس مجلس النواب اللبناني (يمين) أثناء لقائه بالمبعوث الأميركي الخاص (الفرنسية) الاستعداد للحرب

وقال الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إن التقييم في إسرائيل هو أن "إدارة بايدن لا تستطيع إبعاد حزب الله عن الحدود، وعلينا أن نستعد للحرب".

وأوضح أن هناك ‏تشاؤما كبيرا في إسرائيل بعد لقاءات المستوى السياسي مع عاموس هوكستاين بشأن إمكانية تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان.

وفي الأثناء، قالت الخارجية الأميركية إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيسهل الحل على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

 وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن واشنطن تعتقد أن هناك إطارا دبلوماسيا يمكن التوصل إليه وقد يحقق الحل بين حزب الله وإسرائيل دون الدخول في حرب شاملة.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويقول حزب لله إنه يتضامن مع غزة التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المبعوث الأمیرکی هجوم إیرانی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

أوقع قتلى ودماراً واسعاً في عدة مدن.. هجوم إيراني صاروخي غير مسبوق على إسرائيل

تعرضت إسرائيل فجر الاثنين لهجوم صاروخي إيراني واسع النطاق وغير مسبوق، استهدف مناطق متعددة تشمل تل أبيب، حيفا، غرب القدس، إيلات، ومناطق أخرى داخل الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد عسكري حاد بين الجانبين، أسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة.

وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن بدء الهجوم، مع دوي صافرات الإنذار في عدد من المدن، شملت حيفا، عكا، الجليل الغربي والجنوب، طبريا، واللد، حيث شهدت هذه المناطق حالة من الذعر والهلع، مع توجه طواقم الطوارئ والإسعاف إلى المواقع المستهدفة.

وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام محلية، سقطت عشرات الصواريخ على تل أبيب الكبرى، وتم تسجيل ضربات مباشرة أصابت مبانٍ في بتاح تكفا وبني براك، بالإضافة إلى مناطق جنوب إسرائيل. كما دوت انفجارات متتالية في محيط مطار بن غوريون ومقر وزارة الدفاع الإسرائيلية ومركز وايزمان.

وتسببت الهجمات بصعود ألسنة الدخان وحرائق كبيرة، مع سقوط مبانٍ وانهيار هياكل تحت تأثير القصف، في مشاهد توثق حجم الدمار الواسع الذي لم تشهده إسرائيل منذ سنوات.

الخسائر البشرية والدمار المادي

أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية تسجيل 4 قتلى ونحو 90 مصابًا، بينهم 3 إصابات خطيرة، إضافة إلى 4 مفقودين في مناطق مختلفة من تل أبيب وجنوب البلاد. كما أوضحت مصادر عسكرية أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية فشلت في اعتراض 10 صواريخ على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مباشرة في مناطق مدنية متعددة.

وأكد رئيس بلدية بتاح تكفا إصابة أحد المباني بصاروخ مباشر، مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين. كما أفادت وسائل إعلام بأن عدة مبانٍ انهارت بالكامل أو تعرضت لأضرار جسيمة.

إلى جانب الهجوم الصاروخي، أبلغت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن هجوم جديد بطائرات مسيرة إيرانية من المناطق الشمالية لإسرائيل، مما دفع سلاح الجو الإسرائيلي لإطلاق طائرات مقاتلة للتصدي للتهديدات المتعددة الأبعاد.

في السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في دفاعها، معبراً عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، لكنه أشار إلى أن “القتال أحياناً يكون ضرورياً” لتحقيق السلام.

في المقابل، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لم تسع للحرب ولم تبدأها، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية السماح لإسرائيل بمهاجمة إيران، معتبراً أن واشنطن تمارس ابتزازًا على بلاده. كما نفى سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، مشدداً على حق بلاده في الاستفادة من الطاقة النووية للأبحاث المدنية.

بينما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بيانًا تدين فيه الهجمات الإيرانية، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يستهدف المدنيين بشكل مباشر، مما أجبر الأسر الإسرائيلية على الاحتماء في الملاجئ. ودعت المجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد الخطير.

ووصف الحرس الثوري الإيراني الهجوم بأنه “الأقوى والأكثر تدميراً” ضمن سلسلة العمليات المسماة “الوعد الصادق 3″، مؤكداً استهداف مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية كمرحلة ثالثة من عملياته العسكرية، واصفًا الأهداف بأنها ستستمر في الاستهداف حتى “زوالها بالكامل”.

كما أكد الحرس الثوري استخدام تقنيات متطورة وأساليب مبتكرة في الهجوم، رغم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وتقنيات دفاعها الحديثة.

من جهته، أعلن مسؤول إيراني بارز أن الحرب مع إسرائيل ستستمر خلال الأسابيع المقبلة، محذرًا من أن المنشآت النفطية الإيرانية سترد بحزم على أي أضرار تلحق بها، وهو ما يرفع من وتيرة التهديدات الأمنية في المنطقة.

آخر تحديث: 16 يونيو 2025 - 08:09

مقالات مشابهة

  • هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل.. وانفجارات تدوي في تل أبيب
  • هجوم إيراني صاروخي جديد على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في الأراضي المحتلة
  • شهيد بغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوب لبنان
  • 5 قتلى و92 جريحا في أعنف هجوم إيراني على إسرائيل
  • أوقع قتلى ودماراً واسعاً في عدة مدن.. هجوم إيراني صاروخي غير مسبوق على إسرائيل
  • قصف غير مسبوق.. هجوم إيراني جديد على إسرائيل «فيديو»
  • إغلاق كامل المجال الجوي.. بدء هجوم إيراني جديد على إسرائيل
  • قصف مفاجئ يهز بيت ليف الحدودية جنوب لبنان.. إليك التفاصيل
  • هجوم إيراني جديد على إسرائيل
  • انفجارات في "بن غوريون" وتل أبيب.. هجوم إيراني مزدوج على إسرائيل