أوحيدة: لا حل سياسي قبل تأمين العاصمة.. وخيار الكونفدرالية مطروح إذا استمرت الفوضى
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
ليبيا – أوحيدة: بعثة الأمم المتحدة أصبحت أداة لإدارة الأزمة لا حلها.. ومشاريع البرلمان بدأت تظهر آثارها على الأرض
انتقادات للبعثة الأممية واتفاقات جنيف والصخيرات
قال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة إن التجارب مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا كانت سلبية للغاية، مشيرًا إلى أنها لم تقدّم أي خطوات فعلية لإنهاء الأزمة، بل أصبحت مجرد أداة بيد الدول المهيمنة على الأمم المتحدة، التي تدّعي السعي للحل بينما هدفها هو إبقاء الوضع كما هو.
وأوضح أوحيدة في مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي تبثه قناة “ليبيا الأحرار” من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أن بعض الدول الإقليمية تسعى لاستمرار الأزمة الليبية، وأنه والكثيرين لا يعولون على أي نجاح حقيقي يخدم الليبيين من خلال البعثة، معتبرًا أن جميع التجارب السابقة بدءًا من اتفاق الصخيرات وحتى حوارات جنيف كانت فاشلة.
الأزمة أمنية لا سياسية
وشدد على أن جوهر الأزمة الليبية أمني بالدرجة الأولى، لافتًا إلى أن أي حكومة ستفشل ما لم تُحل المعضلة الأمنية، وأن المجموعات المسلحة هي من تتحكم بالعاصمة طرابلس. وأكد أن العاصمة هي مركز إدارة الدولة، وإذا أُريد لليبيا أن تكون موحدة فلا بد من معالجة الوضع الأمني فيها.
وأكد أوحيدة أن إخراج الميليشيات وتسليم الأمن للشرطة هو السبيل الوحيد لتحقيق المصداقية، مضيفًا أن الشرطة جاهزة لتولي مهامها، مستغربًا استمرار الصراعات بين الميليشيات المتحالفة مع الحكومة نفسها.
الدعوة لحل خارج الصندوق
وأشار إلى أن أمام ليبيا خيارين، إما حل موحد عبر حكومة محايدة تُجري الانتخابات بعد تأمين طرابلس، أو حل “خارج الصندوق” يتمثل في نظام كونفدرالي أو فيدرالي يسمح لكل منطقة بإدارة شؤونها، لافتًا إلى أن الشرق والجنوب يمكنهما حل مشاكلهما بفضل وجود الجيش، بينما يتولى الغرب معالجة أوضاعه بالطريقة التي يراها مناسبة.
انتقادات لحكومة الدبيبة ودور مجلس النواب
ووصف أوحيدة ما يديره عبد الحميد الدبيبة بأنه صراع ميليشيات هدفه البقاء في السلطة، مضيفًا أن مجلس النواب لو تُرك دون تدخلات خارجية لكان أنجز مهامه مبكرًا، كما حدث مع المؤتمر الوطني العام، منتقدًا اللجنة الاستشارية الأممية التي لم تقدم بدائل أفضل.
ميزانية صندوق الإعمار ونتائجها
وبشأن صندوق الإعمار، أكد أوحيدة أن ميزانيته أُقرت بالإجماع بعد معالجة جميع الملاحظات وتشكيل لجنة متابعة، موضحًا أن المشكلة حاليًا في تسييل الميزانية وتحويلها إلى مشاريع ملموسة. وأشار إلى وجود خلل في الصرف الموازي خارج رقابة البرلمان، متهماً الميليشيات وجهات خارجية بعرقلة تنفيذ المشاريع رغم تخصيص تريليون دينار.
وأوضح أن الأموال التي صرفها البرلمان بدأت تظهر نتائجها من خلال مشاريع البنية التحتية، مبينًا أن صندوق الإعمار يخضع حاليًا لرقابة صارمة تشمل الأجهزة الرقابية في الشرق والغرب. وأقر بأن البرلمان ارتكب بعض الأخطاء عند صياغة قانون الصندوق، لكن الرقابة المصاحبة تمت إعادتها لضمان المتابعة الدقيقة.
التوزيع العادل للمشاريع
وختم أوحيدة بتأكيد أن المشاريع ستنفذ شرقًا وغربًا بالتنسيق مع البلديات والنواب، مشددًا على أن البرلمان سيدعم أي خطوة صحيحة، وسيتصدى لأي فساد أو تقصير يتم الكشف عنه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
رواد فضاء يغادرون محطة الفضاء الدولية
غادر طاقم يتألف من أربعة رواد فضاء من مهمة "كرو-10" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) يوم الجمعة على متن كبسولة الفضاء دراجون التابعة لسبيس إكس، متجهين للهبوط قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة صباح السبت، وذلك بعد مهمة استمرت خمسة أشهر لتبديل الطاقم في المختبر المداري.
واستقلت الكبسولة كل من رائدتي الفضاء الأميركيتين نيكول آيرز وآنا مكلين برفقة رائد الفضاء الياباني تاكويا أونيشي ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف بعد ظهر الجمعة استعداداً لرحلة العودة إلى الأرض التي تستغرق 17 ساعة ونصف الساعة وتنتهي بهبوط في المحيط قبالة سواحل كاليفورنيا.
انطلق الطاقم المكون من أربعة أفراد إلى محطة الفضاء الدولية في 14 مارس في مهمة روتينية لتحل محل الطاقم "كرو-9" الذي ضم رائدي فضاء ناسا بوتش ويلمور وسوني وليامز، وهما الثنائي الذي غادر المحطة بالكبسولة ستارلاينر التابعة لبوينج.
وبعد خمسة أشهر من انتهاء مهمة ستارلاينر، أعلن ويلمور هذا الأسبوع تقاعده من ناسا بعد مسيرة مهنية استمرت 25 عاماً حلق خلالها على أربع مركبات فضائية مختلفة وسجل ما مجموعه 464 يوما في الفضاء.
وكان ويلمور مستشاراً فنياً رئيسياً لبرنامج ستارلاينر إلى جانب وليامز التي ما زالت تواصل عملها ضمن فريق رواد الفضاء في ناسا.
ومن المقرر أن تهبط كبسولة "كرو-10" وعلى متنها الرواد الأربعة بالمحيط الهادي الساعة 11:33 صباحا (1533 بتوقيت جرينتش) يوم السبت.
وقالت ناسا إن الطاقم يعود إلى الأرض محملا "بأبحاث مهمة وحساسة" أجريت في بيئة تكاد تنعدم فيها الجاذبية على محطة الفضاء الدولية خلال المهمة التي استمرت 146 يوماً وشملت أكثر من 200 تجربة علمية مدرجة ضمن قائمة مهام أفراد الطاقم.