القدس المحتلة - صفا

دعت هيئة العمل الوطني في القدس، يوم الثلاثاء، لمقاطعة الحفل الأمريكي الذي دعا إليه المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في النوتردام بالقدس المحتلة، في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وقالت الهيئة، في بيان وصل وكالة "صفا"، "من هنا نعلن باسم كل الأحرار رفضنا ومقاطعتنا لأي دعوة مهما كانت من مكتب التمثيل الأمريكي في القدس أو أي من الجهات التي تخص الإدارة الأمريكية، احتجاجا على الموقف الأمريكي الداعم بلا حدود للاحتلال المتنكر لكل حقوق شعبنا، بما في ذلك حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه المحتلة".

وأوضحت الهيئة أن المقاطعة خطوة احتجاجية على الصلف والغطرسة والعنجهية الأمريكية، وتماهيها مع كل مشاريع ومخططات الاحتلال في الاستيطان والتهويد والأسرلة والضرب بعرض الحائط بكل القوانين الشرعية وقراراتها، وبقاء أمريكا حاضنة سياسية وقانونية لـ"إسرائيل" تحميها من أي قرارات أو عقوبات قد تفرض عليها لخرقها الفاضح للقانون الدولي والدولي الإنساني".

وأكدت الهيئة ضرورة مقاطعة الاحتفال من المدعوين لحضوره من الفلسطينيين، من رجال الأعمال والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وأي فئة أو شخصية وجهت لها هذه الدعوة.

وأضافت "فلتهنأ أمريكا بإسرائيل التي ستكون حتما أحد أهم أسباب تراجع دورها ومكانتها حتى على حساب الشعب الأمريكي نفسه، لإرضاء رأس الأفعى بالمنطقة، صاحبة أطول سجل إرهابي بحق الأبرياء المتمثل بدولة الاحتلال الإسرائيلي".

وجاء في بيان الهيئة "في الوقت الذي تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية بعملية الذبح والإبادة بحق شعبنا في قطاع غزة، وتقدم أشكال الدعم العسكري والمادي كافة لدولة الاحتلال، وتؤمن لها كل أشكال الحماية القانونية والسياسية في المؤسسات الدولية، لتبقى فوق القانون الدولي، وتمنع صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتجويع، نجد بأن إدارتها المتصهينة من الرئيس بايدن الصهيوني إلى وزير خارجيته اليهودي بلينكن وبقية جوقة إدارته المتصهينة من أمثال جون كيربي ولويد أوسن وجاك سولفيان، يتباكون ويذرفون دموع التماسيح على الوضع الإنساني في قطاع غزة".

وتابعت " الولايات المتحدة وقادتها الصهاينة لا يفعلون شيئا لوقف جنون حليفتهم إسرائيل في مواصلة إجرامها بحق شعبنا، ولا يتوقفون عن بيع الوهم والخداع والتضليل عن ما يسمى بحل الدوليتن، في حين أنها أول من يقف ضد هذا الحل، كيف لا ؟ وهي من استخدمت حق النقض " الفيتو" ضد الاعتراف بدولة فلسطينية كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وكذلك وقفت ضد الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفانيا".

وأردف البيان "كل المواقف الأمريكية العدائية للشعب الفلسطيني، نحن كمقدسيين خاصة وفلسطينيين عامة نعرفها جيدا من خلال قيام أمريكا في عهد المتطرف ترامب في أيار 2017 بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في عملية تخالف كل القوانين والأعراف وقرارات الشرعية الدولية، والتي ترى في القسم الشرقي من المدينة ، مدينة محتلة وفق القانون الدولي، بما يمنح دولة الاحتلال ضم وتهويد المدينة، ولم تكتف بذلك بل رفضت إعادة فتح قنصليتها في القدس وفتح مكتب المنظمة في واشنطن، وشارك طاقم إدارتها سابقا بافتتاح ما يسمى طريق الحجاج إلى جانب قادة الاحتلال جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، في صورة غير معهودة في العلاقات الدبلوماسية والسياسية".

وختمت الهيئة بالقول إن "كل هذه المواقف والممارسات تثبت بما لا يقبل الشك أن أمريكا ليست بالوسيط النزيه ولا بالمحايد، بل الشريك للاحتلال في العدوان على شعبنا وسياسات الضم والتهويد لأرضه، وقتل أي فرصة للسلام تقوم على أساس الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، بل تريد لهذه الدولة أن تكون بقرار إسرائيلي، وبما يخدم مصالحها وأمنها ولا يلبي طموحات شعبنا ونيله لحريته واستقلاله".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس فی القدس

إقرأ أيضاً:

هيئة شؤون العشائر في غزة تدعو المجتمع الدولي إلى حماية سفينة “مادلين”

الثورة نت/..

دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، اليوم الأحد، “المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في حماية سفينة “مادلين” ومنع الاعتداء عليها”، داعية الجماهير العربية والنخب إلى الالتحاق بـ”قافلة الصمود البرية” الهادفة إلى الوصول إلى معبر رفح يوم 15 يونيو.

وقالت إنها “تتابع ببالغ القلق والترقب اقتراب سفينة “مادلين” من المياه الإقليمية لقطاع غزة، في مهمة إنسانية نبيلة تهدف إلى كسر الحصار الظالم المفروض على أكثر من مليوني إنسان في القطاع الصامد منذ أكثر من سبعة عشر عاماً”.

وأوضحت في بيان: “في وقت تهدد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض السفينة بالقوة، بل وتسعى إلى جرّها إلى ميناء أسدود بالقوة العسكرية، فإننا نحذر من المساس بالمدنيين على متن “مادلين”، ونعتبر أي اعتداء عليها جريمة دولية مكتملة الأركان، تقع على عاتق الاحتلال، وتستوجب تحركًا دوليًا فوريًا”.

وطالبت بـ “رفع الحصار الظالم عن غزة فوراً، وإنهاء الحرب والمجازر التي فاقت كل حدود الوحشية، ووقف سياسة التجويع الجماعي التي ترقى إلى جرائم الإبادة”.

وحيت “النشطاء والوفود الدولية المشاركة في قافلة “مادلين”، كما نثمّن عالياً التحركات البرية المباركة القادمة من الجزائر وتونس والأردن وسائر أقطارنا العربية”.

ودعت الهيئة “جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وجماهير النخب الثقافية والإعلامية والسياسية في أوطاننا، إلى الالتحاق الفوري بـ”قافلة الصمود البرية” الهادفة إلى الوصول إلى معبر رفح يوم 15 يونيو، والمشاركة في كسر جدار الصمت، والوقوف إلى جانب شعبنا في معركته من أجل الحياة والكرامة”.

واختتمت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، بيانها بالقول: “إنها لحظة فارقة، تقف فيها القلوب الحرة مع غزة الجريحة، في وجه الجريمة والصمت الدولي. فلتعلُ أصوات الشعوب، ولتتقدم الضمائر الحية، ولتتحرك الشوارع، فالصمت خيانة، والانتظار عار”.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني الإسبوعية
  • صافرات الإنذار تدوي في مئات المواقع بالأراضي الفلسطينية المحتلة
  • 8 طائرات للإطفاء.. حريق هائل في غابات عين كارم بالقدس المحتلة
  • الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”
  • بالصور.. حكاية ضريحين غامضين عند باب الخليل بالقدس
  • هيئة شؤون العشائر في غزة تدعو المجتمع الدولي إلى حماية سفينة “مادلين”
  • فصائل المقاومة: هذا الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز توزيع المساعدات الأمريكية
  • بذكرى الـ 19 لاستشهاده.. لجان المقاومة : أبو سمهدانة ترك خلفه مشروعاً جهادياً كبيراً
  • قِرّش.. أقدم جامع أسطوانات صوتية بالقدس
  • دعوات لمظاهرةٍ شعبية بالقدس اليوم تضامنًا مع عائلة الشهيد فؤاد عليان