دعا قائد سابق في قسم التخطيط بالجيش الإسرائيلي إلى اعتماد إستراتيجية جديدة للجيش، بعد 8 أشهر من الحرب على غزة والنهاية المرتقبة للقتال في رفح جنوب قطاع غزة.

وشدد المقدم عميت يجور النائب السابق لرئيس الساحة الفلسطينية في قسم التخطيط بالجيش الإسرائيلي، في مقال له في صحيفة معاريف أمس الاثنين، على أن المرحلة المقبلة تستوجب زيادة التركيز على إيران، وتفكيك ما وصفها بحكومة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوريان 21: هكذا يصمد الاقتصاد الإسرائيلي رغم الحرب على غزةlist 2 of 2"مشهد من الجحيم".. مبتورو الأطراف في غزةend of list

وقال إن "النهاية القريبة للجهود في رفح تتطلب إستراتيجية جديدة، فمن الآن فصاعدا لا بد أن يكون التركيز على إيران التي تستغل الحملة في غزة على نحو جيد لتلبية احتياجاتها الخاصة، وعلى تفكيك حكومة حماس المدنية في غزة".

الإدارة المدنية وإعادة إعمار غزة من أهم قضايا نقاش ما يعرف بخطة "اليوم التالي" (الفرنسية) إنجازات وأثمان

وتحدث يجور عما يرى أنها إنجازات حققها الجيش الإسرائيلي، وذكر من أهمها "تفكيك قدرة حماس على القتال كنظام عسكري وتنظيمي واحد، وصناعة الأسلحة والذخيرة في القطاع"، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بما سماها "غزة السفلى" التي لا يزال مسلحو حماس فيها، فوق الأرض وتحتها.

كما تحدث عن "إنجاز على المستوى الإستراتيجي، وهو الاستيلاء على محور فيلادلفيا وقطع خط الأكسجين بين غزة ومصر"، مشيرا إلى الثمن الكبير الذي دفعته إسرائيل لذلك، من تفكيك مخزونات الجيش الإسرائيلي من الأسلحة والذخائر، والخسارة في الأرواح، واستمرار نظام حكم حماس المدني، وتراجع الشرعية الدولية، وتضعضع علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة.

أما عن الإنجازات ضد حزب الله الذي وصفه بأنه الفرع الرئيسي لإيران، فقال إنها تمثلت في "تدمير البنية التحتية العسكرية وقتل كبار عناصره"، لكنه أشار بالمقابل إلى الثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل على صعيد مدنييها.

وأوضح أن إيران استغلت الانشغال الدولي بالحرب، واستخدمته أداة لصرف الانتباه عنها، فزادت في الأشهر الأخيرة بشكل كبير جهودها لتخصيب اليورانيوم، لتصبح مصدرا لليورانيوم وتسارع الخطى نحو السلاح النووي.

خطة مارشال إسرائيلية لغزة

ويرى الضابط الكبير السابق في المخابرات البحرية أنه من أجل التفرغ لإيران، فإن على الجيش الإسرائيلي أن ينتقل من مرحلة الحرب إلى حملة طويلة الأجل، تتطلب "دراسة الإنجازات الإستراتيجية التي لم تتحقق حتى الآن في قطاع غزة، والتي ستحول حماس إلى حزب زائل، والانتقال إلى نمط مختلف عن الحرب، باتجاه عمليات محدودة، يصاحبها بيان عام بشأن نهاية الحرب".

ولذلك فهو يدعو في المجال المدني إلى ما سماه "خطة مارشال إسرائيلية" لإعادة إعمار قطاع غزة بتمويل دولي وعربي، لأنه يرى أن "النظام المدني في غزة هو آخر مركز ثقل لحماس، ويجب التعامل معه في أسرع وقت ممكن لتحقيق الإنجاز الكبير الذي يمكن من بعده إنهاء القتال".

ويضيف "وبهذا المعنى، لم يعد هناك المزيد من الوقت لنضيعه، لأن ذلك يكلفنا أرواحًا بشرية، وإذا لم يكن هناك بديل آخر، فيجب على الجيش أن يأخذ هذه المهمة على عاتقه مؤقتا، وبتشكيل مدني بالكامل"، لأنه لا نية لاستمرار الاحتلال والحكم العسكري، بحسب زعمه.

ولإنجاح هذه الخطة، يدعو يجور إلى النظر في جلب شركات مدنية دولية مدفوعة الأجر، أو ما يمكن وصفهم بالمرتزقة المدنيين، لتوزيع المساعدات على سكان القطاع. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتم توزيعها من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو يرى أن "هذه الخطوة من شأنها أن تخلق اتصالا مع سكان غزة لأول مرة، ويدفع حماس إلى عملية تدريجية تقطع صلتها بالسكان".

بل إن الضابط الإسرائيلي الكبير السابق دعا إلى "إدارة روتين الحياة اليومية من خلال البلديات، وجلب مهنيين مدنيين دوليين وعرب مقابل أجور، أو جعل مهنيين من إسرائيل يساعدون المهنيين الغزيين في إدارة الحياة اليومية".

كما دعا إلى مبادرة إسرائيلية لما سماه إعادة روتين الحياة في قطاع غزة بتمويل من منظمات عربية ودولية، لكنه اعترف في الوقت ذاته أن مثل هذه الخطوة تستدعي إبقاء القطاع تحت سيطرة الاحتلال الأمنية.

وأشار القائد السابق بجيش الاحتلال إلى أن من الضروري البدء فورا بالانتقال من المستوى التكتيكي إلى المستوى الإستراتيجي، والتركيز على إيران وتوجهها المحموم نحو السلاح النووي، وعلى نظام حكم حماس المدني في غزة من أجل تفكيكها نهائيا، حتى لا يبقى لها أي صلة بإجراءات "اليوم التالي" في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی حماس المدنی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: أمرت الجيش بإعداد خطة لمواجهة الحوثيين كإيران

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إن تل أبيب ستتعامل مع الحوثيين في صنعاء مثل طهران مشيرا إلى أنه أمر الجيش بإعداد خطة ضد الجماعة المدعومة من طهران.

وفي وقت سابق، قال مسؤول سياسي كبير ومتحدث باسم المسلحين الحوثيين إن الجماعة غير ملزمة باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وقال محمد البخيتي لصحيفة وول ستريت جورنال إن العمليات العسكرية ضد إسرائيل ستستمر “حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار”.

وظل الحوثيون، حلفاء إيران، على هامش الحرب التي شنتها إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، وأرسلوا بعض الصواريخ إلى “إسرائيل”.

وأوقفت إدارة ترامب في مايو/أيار حملة قصف استمرت شهرين ضد الحوثيين قائلة إنهم وافقوا على وقف حملتهم ضد السفن البحرية في البحر الأحمر التي أطلقتها ردا على الحرب الإسرائيلية في غزة.

وشنت “إسرائيل” حربها على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

وساندت الولايات المتحدة إسرائيل بتنفيذ ضربة على المنشآت النووية الرئيسية في إيران فجر الأحد، ثم أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدءا من صباح اليوم، وأعلنت “إسرائيل” الموافقة عليه، فيما قالت طهران إنها ستلتزم به ما لم تخرقه “إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشير إلى تقدم في مباحثات غزة.. وقيادي بحماس يعلّق
  • عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: الجيش أنجز أهداف الحرب في إيران وربما أكثر
  • مسؤولون أميركيون: الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا في الأسلحة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أمرت الجيش بإعداد خطة لمواجهة الحوثيين كإيران
  • هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟
  • مسؤول إسرائيلي سابق ينتقد وقف إطلاق النار مع إيران: سيقودنا لحرب أسوأ
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لعدة مناطق شمال قطاع غزة
  • مسئول أمني إسرائيلي سابق: إيران ربما نقلت اليورانيوم المخصب قبل الهجوم
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس