هيمن موضوع حل مجلس الحرب في إسرائيل على اهتمامات صحف ومواقع عالمية، حيث رأت بعضها أن هذه الخطوة من شأنها أن تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وفي هذا السياق، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حل مجلس الحرب في إسرائيل "يريح رئيس الحكومة نتنياهو من الضغوط لتعزيز المجلس بسياسيين يمينيين مثيرين للجدل"، لكنها استدركت أن هذا القرار يترك نتنياهو في مواجهة مع الولايات المتحدة التي ستبقى قوة ضاغطة على إسرائيل لدفعها إلى مراجعة تكتيكات الحرب في غزة.

من جانبها، كتبت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تحليل لها أن نتنياهو سعى من وراء حل مجلس الحرب إلى إبقاء وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بعيدين عن مصدر القرار الحربي.

وأضاف التحليل أن زوال مجلس الحرب سيمنح الرجلين تأثيرا أكبر في القرارات الأمنية.

ونبهت الصحيفة إلى أن من شأن ذلك أن يزيد العبء على إسرائيل وأن يؤثر سلبا في القضايا الجنائية المرفوعة ضدها.

وفي سياق آخر، اتهمت افتتاحية "هآرتس" نتنياهو بالتطاول على المؤسسة العسكرية، وقالت إنه "إذا أراد أن يتهم الجيش بالخيانة فإن عليه ألا يختبئ وراء ابنه يائير الذي دأب على نشر آراء مقرفة".

ومن جنين كتب مراسل "ليبراسيون" الفرنسية عن تدهور الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية، وقال إنه بلغ مرحلة الشلل.

ويورد التقرير أن "الاقتصاد الفلسطيني هش أصلا، ومنذ البداية في قبضة منظومة إسرائيلية معقدة، على رأسها الآن وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش".

وفي موضوع آخر، أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مسؤول قضايا التسلح والنزاعات في منظمة العفو الدولية إيميريك إيلوين طالب فرنسا بالتوقف عن تصدير السلاح إلى إسرائيل ردا على ما ترتكبه في غزة.

وأشاد الكاتب بحكم القضاء الفرنسي منع إسرائيل من المشاركة في معرض يوروساتوري للأسلحة الذي تستضيفه فرنسا هذه الأيام، لكنه أسف في الوقت ذاته لعجز العدالة الفرنسية والبرلمان عن منع صادرات السلاح الذي يُستعمل في جرائم دولية، كما قال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حل مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو

تواجه إسرائيل تصاعدًا في الضغوط الدولية والداخلية مع استمرار عمليتها العسكرية في قطاع غزة، في ظل انتقادات لتفاقم الوضع الإنساني ودعوات أمريكية متزايدة لإيجاد حل دبلوماسي. في المقابل، تزداد حدة الانتقادات الداخلية ضد حركة حماس، التي تواجه غضب بعض سكان القطاع بسبب تداعيات الحرب. اعلان

مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها الثالث، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من الداخل ومن حلفائها الدوليين بسبب التدهور الحاد في الوضع الإنساني بالقطاع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر مؤخرًا السماح بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن القرار واجه رفضًا حادًا من القاعدة السياسية المتطرفة التي تدعم ائتلافه الحكومي.

وفي معرض دفاعه عن الخطوة، أشار نتنياهو إلى أن الحلفاء الغربيين لا يستطيعون تحمل مشاهد المجاعة الجماعية التي تتصاعد في ظل الحصار المستمر.

جاء هذا التحرك بعد أيام قليلة من اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجولة في دول الخليج العربي، التي طلبت منه الضغط لإيجاد حل عاجل للصراع.

وبحسب مصادر مطلعة على محادثات ترامب خلال الجولة، فإن ترامب أبدى قلقًا حقيقيًا إزاء معاناة الفلسطينيين في القطاع، كما أصبح أكثر انفعالًا تجاه نتنياهو، الذي لم يكن يحظى بتقدير شخصي منه، خاصةً مع تصاعد خلافات بين البلدين حول إدارة الأزمة.

Relatedوزير الدفاع الإسرائيلي: الشاباك أحبط محاولة إيرانية لاستهدافي"الضغط مطلوب لتغيير الوضع في غزة".. الاتحاد الأوروبي يتّجه لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيلغزة بين الحرب والنزوح الجماعي: إسرائيل تُخفف قيود الخروج وسط تحذيرات من "نكبة جديدة"

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تعمل الولايات المتحدة على تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس عبر مفاوضات تتوسط فيها قطر، لكن جولات الوساطة فشلت حتى الآن في تحقيق أي اختراق.

وفي تصريح له يوم الثلاثاء، حذر رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تقوض أي فرصة لتحقيق السلام" في المنطقة.

وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة التخلي عن إسرائيل، لكنه شدد على أن الرئيس ترامب يعمل بجد على إيجاد حل دبلوماسي حتى مع توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وعلى الجانب الداخلي، تتصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل للمطالبة بإنهاء الحرب، وسط مخاوف متزايدة من احتمال تحول الدولة إلى "كيان منبوذ" على الساحة الدولية. وحذّر زعيم حزب الديموقراطيين الإسرائيلي يائير غالانت من أن إسرائيل قد تسلك نفس طريق نظام الأبارتيد السابق في جنوب إفريقيا إذا لم تُعد النظر في سياساتها الحالية.

أما في قطاع غزة، فتواجه حماس ضغوطًا كبيرة من سكان القطاع الذين يحملونها مسؤولية الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب. ومع تصاعد الانتقادات والمظاهرات ضد الحركة، ردّ مقاتلوها بعنف على المعارضين، واعتبروا الخسائر البشرية الباهظة "ضرورية" في سياق المواجهة المسلحة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف الرئيسي من العملية الجديدة هو الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى المدنيين الذين تحتجزهم منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي.

لكن تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، منهم الوزير المتطرف بيتسلئيل سموتريتش، والتي تشير إلى تدمير كامل للبنية التحتية في القطاع، أثارت قلقًا دوليًا واسع النطاق بشأن النوايا الحقيقية لإسرائيل في غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك
  • فرنسا تندد باتهام إسرائيل مسؤولين أوروبيين بالتحريض على السامية
  • نتنياهو: هجوم واشنطن دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو كاذب ويقود إسرائيل نحو احتلال طويل لغزة
  • البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو
  • المركزي الصيني يخفض الفائدة لدعم الاقتصاد بمواجهة الحرب التجارية
  • يائير جولان: إسرائيل دولة منبوذة وحكومة نتنياهو عاجزة وفاقدة للأخلاق
  • واشنطن ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف حرب غزة
  • صحيفة: أمريكا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف "حرب غزة"
  • نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب