نتنياهو: بلينكن أكد أن واشنطن ستلغي القيود على إمدادات الأسلحة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
سرايا - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد له أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو في بيان له "عندما كان الوزير بلينكن مؤخرا في إسرائيل، أجرينا حوارا صريحا، وقلت إنني أقدر كثيرا الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
لكن نتنياهو استدرك قائلا "لكنني قلت أيضا إنه من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأميركية في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل، وهي أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وتقاتل من أجل حياتها، وتقاتل إيران وأعداءنا المشتركين الآخرين".
وقال نتنياهو إن بلينكن أكد له أن الإدارة الأميركية "تعمل ليل نهار لإلغاء مثل هذه القيود وإزالة العقبات"، مضيفا "آمل بالتأكيد أن يكون هذا هو الحال. وينبغي أن يكون الأمر كذلك.. امنحونا الأدوات اللازمة وسننجز هذه المهمة بصورة أسرع بكثير".
وأشار نتنياهو في بيانه إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية، قال رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت ونستون تشرشل للولايات المتحدة "أعطونا الأدوات والأسلحة اللازمة للحرب وسنقوم بالمهمة".
وتابع نتنياهو "وأنا أقول أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير". لكن نتنياهو لم يحدد في بيانه نوعية الأسلحة التي تحجبها واشنطن.
إعلان
وكان بايدن قد حذر إسرائيل الشهر الماضي من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا شنت القوات الإسرائيلية غزوا كبيرا لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوبي قطاع غزة.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من تحذير بايدن هجوما في رفح، زاعمة أن مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يختبئون هناك، وأكدت مجددا أن "القضاء على حماس وإعادة الرهائن هما الهدفان الرئيسيان لإسرائيل".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس الاثنين أن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأميركي وافقا على دعم صفقة كبيرة لبيع أسلحة إلى إسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن النائب جريجوري ميكس والسيناتور بن كاردين وقّعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة بايدن بعد أن أوقفا عملية البيع لعدة أشهر.
اشترك في
النشرة البريدية الأسبوعية: سياسة
حصاد سياسي من الجزيرة نت لأهم ملفات المنطقة والعالم.
البريد الالكتروني
اشترك الآن
عند قيامكم بالتسجيل، فهذا يعني موافقتكم على سياسة الخصوصية للشبكة
محمي بخدمة reCAPTCHA
دعم متواصل
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، بحسب بيانات إسرائيلية وأميركية.
ورغم التفوق العسكري بالعتاد والعديد، وحتى بمستلزمات الحياة والصمود، فإن إسرائيل تواصل طلب مزيد من الدعم لاستكمال حرب لم تنجح في تحقيق هدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة حتى مع مرور 9 أشهر من القصف الوحشي.
وأوائل يونيو/حزيران الجاري، وقّعت إسرائيل صفقة لشراء 25 مقاتلة أميركية من طراز "إف-35" بقيمة 3 مليارات دولار، وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، وقع بايدن حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.
وجراء الدعم العسكري الأميركي المطلق لتل أبيب، يحمّل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 9 شهور، والتي خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.
وتواصل إسرائيل عدوانها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
من الرجل الذي يؤخر دخول الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران؟
سلطت صحيفة عبرية الضوء على مسألة مشاركة الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية الجارية مع إيران، متطرقة إلى مسؤول أمريكي سابق قالت إنه يؤخر دخول واشنطن في التصعيد العسكري المتزايد بين تل أبيب وطهران.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": "قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل قراره بشأن التدخل الأمريكي في الصراع بين إسرائيل وإيران، شوهد مستشاره السابق ومهندس حركة MAGA (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، ستيف بانون، في البيت الأبيض".
وتابعت: "بانون، الذي شغل في السابق منصب كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ويعتبر الآن أحد أبرز الأصوات بين الحركة القومية المحافظة (نات كونز)، جاء لتناول العشاء مع الرئيس في وقت يدور فيه نقاش حاد بين قاعدة دعم ترامب حول قضية التدخل العسكري الأمريكي في الحملة الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران بشكل عام".
ولفتت الصحيفة إلى أن "بانون، الذي يعارض بشدة التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، صرّح لمجلة بوليتيكو بعد الاجتماع بأن "حركة MAGA في وضع جيد الليلة".
وذكر بانون أن الرئيس أخبره أنه يريد "استكشاف خيارات أخرى"، مضيفًا: "قبل أن يلجأ إلى الخيار العسكري، يدرس جميع الخيارات الأخرى. وهذا ما يجعله يحظى بشعبية كبيرة بين حركة MAGA.
وبحسب الصحيفة العبرية، حتى قبل لقائه بالرئيس ترامب، شارك بانون في فعالية نظمتها صحيفة كريستيان ساينس مونيتور يوم الأربعاء الماضي، ودعا ترامب إلى ضبط النفس: "إذا كنا نُجبر على تنفيذ ضربة عسكرية على فوردو، فليس من الضروري أن يحدث ذلك غدًا، أو بعد غد. على الرئيس أن يأخذ وقته ويدرس هذا الأمر بعناية مع مستشاريه". ومع ذلك، أشار إلى أن إسرائيل هي من يجب أن "تُنهي ما بدأته".
جاءت تعليقات بانون في أعقاب إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، عصر الخميس، أن ترامب سيتخذ قرارًا بشأن توجيه ضربة لإيران خلال أسبوعين، مشيرةً إلى وجود "إمكانية حقيقية للمفاوضات". وأكدت ليفيت: "إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس، لكنه لا يخشى استخدام القوة".
ورحّب بعض مؤيدي ترامب في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" بتأجيل القرار. وأشاد تشارلي كيرك، وهو صوت بارز في اليمين الأمريكي، بالرئيس لنهجه غير المتوقع، وواصل مهاجمة مؤيدي تغيير النظام في إيران. وكتبت عضوة الكونغرس مارجوري تايلور غرين على شبكة إكس: "يسرني أن الرئيس ترامب يمنح الدبلوماسية وقتًا للعمل مع إيران وإسرائيل".
وختمت الصحيفة الإسرائيلية: "ليس من الواضح ما إذا كان تأجيل ترامب للقرار سينجح في تهدئة الانقسامات الداخلية داخل حركة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، أم أنه سيؤدي فقط إلى تأجيل الصراعات الداخلية بشأن الهجوم على إيران إلى وقت لاحق".