توافد حجاج بيت الله الحرام إلى الحرم المكي اليوم ثالث أيام التشريق؛ لأداء طواف الوداع، بعدما رموا الجمرات الثلاث، وغادروا مِنى قاصدين المسجد الحرام الذي شهد كثافة عالية من الحجاج الذين أتموا حجتهم، حسب ما كشفت صحيفة سبق السعودية.

مشاهد من طواف الوداع بالمسجد الحرام 

وذكرت الصحيفة السعودية، أنّه بعد مبيت الحجاج في مِنى، رمى ضيوف الرحمن الجمرات الثلاث في وقتٍ مبكرٍ من صباح اليوم، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، فالكبرى، اقتداءً واتباعا لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وكان ضيوف الرحمن المتعجلون قد غادروا مشعر مِنى في وقت سابق أمس ثاني أيام التشريق، بعد رمي الجمرات، ثم اتجهوا إلى المسجد الحرام وأدّوا طواف الوداع، آخر أعمال الحج، ليكملوا بذلك أداء المناسك بأركانها وفرائضها. 

فيديو المسجد الحرام يشهد كثافة من الحجاج لأداء طواف الوداع #يسر_وطمأنينة #الحج_عبر_الإخبارية #الإخبارية pic.twitter.com/TPsDF8Aijd

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 19, 2024

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حجاج بيت الله الحرام الحج طواف الوداع حجاج المسجد الحرام طواف الوداع

إقرأ أيضاً:

صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم

كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورًا جديدًا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: قال تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا﴾ (الفرقان: 63). فكانت أولُ صفةٍ لعبادِ الرحمن أنهم يمشون على الأرض هونًا.

وأوضح أن الهونُ في اللغة: الرفقُ واللين. ومنه ما جاء في الحديث: «أَحْبِبْ حبيبَكَ هونًا ما، عَسَى أَنْ يكونَ بَغيضَكَ يومًا ما، وأَبْغِضْ بَغيضَكَ هونًا ما، عَسَى أَنْ يكونَ حبيبَكَ يومًا ما» [رواه الترمذي]، أي: حبًّا مقتصدًا لا إفراط فيه ولا تفريط.

علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسانعلي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع اللههل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟.. علي جمعة يرد بمفاجأةما سر قل أعوذ برب الفلق؟.. علي جمعة: تحصنك من 8 شرور مهلكة

ويُروى مُرسَلًا عن مكحول أنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «المؤمنون هَيِّنون لَيِّنون كالجملِ الأنف: إن قِيدَ انقاد، وإن أُنيخَ استناخَ على صخرة»؛ وذكره البيهقي في [شُعَب الإيمان]، والمراد: أن المؤمن لينٌ سهلٌ.

وبين ان فمعنى الآية: أن مشيَهم على الأرض يكون في لينٍ وسكينةٍ ووقارٍ وتواضع، وهذا كله ضدُّ الكِبر، وهو يتفق مع قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ (الإسراء: 37). 

أشار إلى أن عدمُ الكِبر يجعل الإنسانَ يعرف حقيقتَه وأنه محدودٌ؛ فيلتفت إلى وظيفته الحقيقية في هذا الوجود، وهي: عبادةُ الله، وعمارةُ الكون، وتزكيةُ النفس. 

ويتفق ذلك مع وصيةِ لقمان لابنه وهو يعظه: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (لقمان: 18).

وقال زيد بن أسلم: كنتُ أسأل عن تفسير قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا﴾ فما وجدتُ فيه شفاء، فرأيتُ في المنام مَن جاءني فقال لي: هم الذين لا يريدون أن يفسدوا في الأرض. (القرطبي)؛ وقيل: يمشون بالوقار والسكينة.

وهو معنى جليلٌ نبه إليه كثيرٌ من المفسرين. فقال القشيري: «وقيل: لا يمشون بإفسادٍ ومعصية، بل في طاعة الله، والأمورِ المباحة من غير هوك» (والهوك: الحمق). وقال ابن عباس: بالطاعة والمعروف والتواضع. 

وقال الحسن: حلماءُ إن جُهل عليهم لم يجهلوا. وقيل: لا يتكبرون على الناس. وهذه كلها معانٍ متقاربة، ويجمعها العلم بالله، والخوف منه، والمعرفة بأحكامه، والخشية من عذابه وعقابه. (تفسير القرطبي)

ونوّه أن الهونُ هنا صفةٌ لعباد الرحمن، وليس صفةً للمشي وحده؛ لأن الإنسان قد يمشي برفقٍ وفي حقيقته وذات صدره هو ذئب؛ كما قيل:

كلُّهم يمشي رويدًا ** كلُّهم يطلبُ صيدًا

والنبي ﷺ يقول للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الرفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزعُ من شيءٍ إلا شانَه» (رواه مسلم).

فهذه صفةٌ تحتاج إلى كثيرٍ من ضبط النفس والتربية. وما أحوجَنا إليها في عصرنا الحاضر؛ حتى نخرج من مصائبِ الكِبر الذي ما دخل في أمةٍ إلا أهلكها، ومن مصائبِ الفساد الذي ما شاع في قومٍ إلا أخرجهم من دائرة الرضا والقناعة إلى دائرة الطمع والحمق. فإن أساس الإفساد في الأرض وارتكاب الحرام وظلم الناس إنما هو ذلك الطمع، وما يكتنفه من عنفٍ في طلبه.

قال تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (القصص: 83). 

ونلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى نهى عن مجرد إرادة العلو، فما بالك بنفس الفعل. وفي الحديث: «ألا أُخبرُكم بأهلِ النار؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مستكبر» (رواه البخاري ومسلم).

والعُتُلّ: قيل هو الغليظ العنيف، الشديد الخصومة في الباطل، والجَوّاظ: قيل الكثير اللحم المختال في مشيته (وقيل فيه غير ذلك).

ويحتاج الأمرُ منا إلى تتبع مادة "فسد" في القرآن الكريم لرسم ملامح ذلك الفساد المنهي عنه، وكذلك في السنة؛ لأن تحديد المفاهيم أصبح من الواجبات الكبار؛ فكثيرٌ من الناس يرى المنكر معروفًا، والمعروف منكرًا، ويرى الصلاح فسادًا، والفساد صلاحًا. ويمكن تحقيق ذلك بأن نتتبع ما يحبه الله وما لا يحبه في القرآن الكريم حتى نحدد مفهوم الصلاح والفساد.

طباعة شارك صفة عباد الرحمن عباد الرحمن الهون الكبر الذين يمشون فى الأرض هونا

مقالات مشابهة

  • لتعزيز سلامتهم.. «هيئة العناية بالحرمين» توفّر سوارًا تعريفيًا للأطفال داخل المسجد الحرام
  • بما يسهم في سرعة الوصول إليهم حال ضياعهم.. “العناية بالحرمين” توفّر سوارًا تعريفيًا للأطفال داخل المسجد الحرام
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • الإخبارية السعودية تحذف مقطعا من خطبة المسجد الحرام يشيد بأطفال فلسطين (شاهد)
  • الإخبارية السعودية تحذف مقطعا من خطبة المسجد الحرام يشيد بأطفال غزة (شاهد)
  • خطيب المسجد الحرام: صنائع الحكمة ومسالك الحنكة في 4 كلمات
  • خطيب المسجد الحرام: الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم
  • خطيب المسجد الحرام: ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب
  • خطيب المسجد الحرام يؤكد فضل صفة الرجولة في دعم المجتمع
  • بث مباشر.. صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين