غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة خطط لإعادة الاستيطان في غزة مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 70% من مرافق رفح وبنيتها التحتية

أعلنت مستشفيات شمال قطاع غزة لأول مرة، افتتاح أقسام خاصة باستقبال حالات سوء التغذية والجفاف، في ظل المجاعة التي تحاصر أكثر من 700 ألف فلسطيني شمال القطاع بسبب مواصلة الجيش الإسرائيلي قطع طرق الإمدادات الغذائية والأدوية والمحاليل الخاصة بالأطفال.


وأكد مستشفى «كمال عدوان» أنه افتتح على الرغم من قلّة الإمكانات، قسماً خاصاً باستقبال حالات سوء التغذية، في ظل انتشار المجاعة شمال القطاع، مع نفاد مخزون الأغذية منذ عدة أسابيع، ومنع وصول المساعدات المقدمة من منظمات دولية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني من جهته، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية، خصوصاً في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة حالة الاكتظاظ الشديدة في مراكز الإيواء، مؤكداً أن نحو مليون فلسطيني أصيبوا بالأمراض المعدية، محذراً من انتشار وباء «الكوليرا» في صفوف النازحين.
وكشف الهلال الأحمر الفلسطيني عن انتشار «الوباء الكبدي» بين الغزيين، حيث تم تسجيل آلاف الحالات المصابة بهذا الوباء.
بدوره، كشف مصدر فلسطيني أن المجاعة في غزة قتلت 40 طفلاً، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات.
وحذر المصدر من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تفاقم معاناة السكان الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية في ظل الحصار المستمر والقصف المتواصل.
بدورها، أفادت الأمم المتحدة بأن الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية المحتلة تمنع الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر حسابه في منصة «إكس»، أمس أن 8 آلاف امرأة حامل في المنطقة سيلدن الشهر المقبل.
وقال: «15 بالمئة منهن سيواجهن مضاعفات، ونقص الرعاية الطبية يمكن أن يعني عقوبة الموت».
وفي 15 يونيو الحالي، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه من الأزمة الصحية المتفاقمة في الضفة الغربية المحتلة، داعياً إلى توفير حماية فورية وفعالة للمدنيين والخدمات الطبية هناك.
وفي السياق، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن إسرائيل قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي، أمس، في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وأضافت بيلاي: «من المحتمل أيضاً أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض جراء الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على غزة».
وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة سكان غزة سوء التغذية المجاعة سوء التغذیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود مؤسسة غزة الإنسانية

جوني مور قس أميركي من المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة الأميركية، وعضو "رابطة مكافحة التشهير" عمل سابقا مستشارا إنجيليا في البيت الأبيض أثناء الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وفي مايو/أيار 2025 تم تعيينه رئيسا لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من أميركا وإسرائيل.

عرف بمواقفه المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، وزار إسرائيل بعد نحو 3 أشهر من عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودعم اقتراح ترامب بتولي واشنطن السيطرة على غزة وتحويلها إلى ما سماه الرئيس الأميركي "ريفييرا الشرق الأوسط".

المولد والمسار الأكاديمي

ولد جوني مور عام 1983 في الولايات المتحدة الأميركية، ودرس في مدراسها المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية.

التحق بجامعة الحرية في ولاية فرجينيا، التي تدرس طلبتها العلوم الدينية والاجتماعية من منظور مسيحي، وحصل منها على درجتي البكالوريوس والماجستير في الدراسات الدينية.

المسار المهني فور تخرجه في الجامعة شغل منصب قس الحرم الجامعي فيها، ومن ثم النائب الأول لرئيسها لشؤون الاتصالات. وترأس هيئة الموظفين كما عمل محاضرا إنجيليا في الجامعة نفسها، قبل أن يعينه رئيس الجامعة المبشر الأميركي جيري فالويل مساعدا له. وجيري فلويل هو أحد أشهر رموز الصهيونية المسيحية واشتهر بتصريحاته المعادية للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. لاحقا شغل جوني مور منصب نائب رئيس قسم المحتوى الديني في مجموعة "يونايتد آرتيستس ميديا" بهوليود ، وترأس "مؤتمر القادة المسيحيين"، وعين زميلا في جامعة كونكورديا في ولاية كاليفورنيا. عُين في لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وكذا في ولاية خلفه جو بايدن. شغل عضوية مجلس إدارة "الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود"، التي أُسست عام 1983، والتي تقول إنها تبني جسورا بين المسيحيين واليهود، وتساعد على هجرة اليهود إلى إسرائيل وتجمع التبرعات لأجل ذلك. عين عضوا بمجموعة "أصوات إيماني"، ومن ثم عضوا في معهد "آسبن"، الذي تأسس في الولايات المتحدة الأميركية عام 1950 بهدف العمل على "تعزيز القيادة المثقفة وتقدير الأفكار والقيم المناسبة والحوار المنفتح حول القضايا المعاصرة". عام 2017 عمل متحدثا إعلاميا باسم متحف "الكتاب المقدس"، الذي يقع في العاصمة الأميركية واشنطن. إعلان

عقوبات صينية

وفي العام نفسه انتقد جوني مور الصين على خلفية إجراءاتها القمعية التي تستهدف الحريات الدينية لأقلية الإيغور المسلمين، ما دفعه في العام التالي، بتعاون مع الحاخام أبراهام كوبر من مركز "سيمون فيزنتال"، إلى توجيه رسالة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونُشرت في مجلة نيوزويك، أدانا فيها معاملة الصين لمسلمي الإيغور.

كما أوصى مور أثناء عمله في اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية بأن تواصل واشنطن تصنيف الصين "دولة مثيرة للقلق بشكل خاص".

في مايو/أيار 2021، فرضت الصين عقوبات على مور، بتهمة "الترويج للتفرقة الدينية"، وردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق المسؤولة في الحزب الشيوعي الصيني يو هوي بعد توجيه اتهامات لها من الخارجية الأميركية بقمع أتباع طائفة فالون غونغ الصينية المحظورة.

واتهمت صحيفة غلوبال تايمز الصينية مور بأنه "قس معاد للصين وذو تاريخ وسمعة سيئين".

وشملت العقوبات، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وقتها تشاو لي جيان، منع مور وأسرته من دخول البر الرئيسي الصيني ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو، وهو الأمر الذي رحب به مور، قائلا "أشعر بالفخر لفرض عقوبات علي بسبب نضالي من أجل الحرية الدينية".

عام 2014، ومع تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، زار مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) محذرا مما سماه "التهديد الوجودي الذي تشكله هذه الجماعة على الأقليات المسيحية والدينية في العراق وسوريا"، وفي العام نفسه زار منطقة الشرق الأوسط لتوثيق روايات مباشرة لمن قال إنهم "مسيحيون واجهوا وجها لوجه عنف تنظيم الدولة".

ساهم في العام نفسه في جمع أكثر من 25 مليون دولارا من المساعدات للمسيحيين في العراق وسوريا، وفي 2015 شارك في إجلاء بعضهم إلى سلوفاكيا وإعادة توطينهم فيها، "لحمايتهم من تهديدات تنظيم الدولة"، وقال إنهم "يواجهون تهديدا يحدث مرة واحدة كل ألف عام".

إعلان

وينتقد مور إيران ودعا أكثر من مرة الشعب الإيراني إلى "الثورة ضد النظام"، وانتقد توقيع الاتفاق النووي مع طهران عام 2015.

صديق لترامب وداعم لإسرائيل

تجمع مور وترامب علاقة قوية، إذ انضم إلى مجلسه التنفيذي الإنجيلي أثناء ترشحه لانتخابات 2016. وعبر عن إعجابه بـ"التزام ترامب الراسخ بقضايا الحريات الدينية"، وقال وقتها "إنه المرشح الوحيد الذي يؤكد دعمه القضايا المهمة".

عام 2017 غرد على منصات التواصل الاجتماعي بصورة له مع مستشارين روحيين وإنجيليين يصلون مع ترامب في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وقال: "شرف لي أن أصلي في البيت البيضاوي من أجل ترامب".

ويوصف بأنه صديق إنجيلي لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ويرى أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية"، ويقول إن "السبب الحقيقي وراء دعم الإنجيليين لإسرائيل يتعلق بالجغرافيا السياسية وليس بفكرة اللاهوت الكاثوليكي".

ولجوني مور سجل من المواقف المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، ففي عام 2017 اضطلع بدور أساسي في "اتفاقيات أبراهام" ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، ووقتها قال في تصريحات لوكالة رويترز إن "الإنجيليين كان لهم دور كبير في هذا القرار". وأضاف: "لا أعتقد أنه كان من الممكن أن يحدث هذا من دونهم".

وزار مدينة القدس بعد نقل السفارة الأميركية إليها قائدا لما سمي "وفد سلام متعدد الأديان" في "رحلة حج إلى المدينة المقدسة".

وأيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي انطلق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فبعد نحو 3 أشهر من عملية طوفان الأقصى زار إسرائيل وكتب على حسابه على موقع إكس "لم أر مثل هذا الرعب من قبل".

جوني مور يدعم اقتراح دونالد ترامب بأن تتولى واشنطن السيطرة على قطاع غزة (غيتي)

وفي الخامس من فبراير/شباط 2025، دعم مور اقتراح ترامب بأن تتولى واشنطن السيطرة على قطاع غزة، إذ نشر مقطع فيديو لتصريحات ترامب عبر حسابه على موقع إكس، وكتب: "الرئيس ترامب يصنع السلام ويوقف الحروب، وهو يرى الحرب من خلال تكلفتها البشرية ولا يلتزم بالطرق التقليدية، والولايات المتحدة الأميركية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل".

إعلان

كما انتقد مور موقف الأمم المتحدة من العدوان على غزة، ففي 26 مايو/أيار 2025، كتب على موقع إكس: "يجب على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات أن تتصرف بشكل أفضل وتعمل مع أميركا".

وأضاف: "من المؤكد أن هذه المنظمات الإنسانية العريقة التي تمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تترك الناس يتضورون جوعا في مقابل أن تكون "على حق"، في حين أنها تعلم أن ما فعلته لم ينجح، بل زاد الحرب المروعة سوءا"، كما اتهم المنظمة الدولية بتجاهل من وصفهم بـ"الأشرار" الذين يسرقون المساعدات في غزة.

وفي 26 مايو/أيار 2025 عينته "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، رئيسا جديدا لها، ووصفته بأنه "مناصر دولي مرموق للحرية الدينية والكرامة الإنسانية والسلام".

وفضلا عن عمله الديني والسياسي، له تجربة في مجال ريادة الأعمال، إذ أسس عام 2015 شركة "كايروس" للعلاقات العامة والاتصالات في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وشغل منصب رئيس شركة "جي دي إي" للتسويق والاتصالات والخدمات العامة، ويقع مقرها الرئيس في ولاية إنديانا.

مؤلفاته

ألف جوني مور 12 كتابا، ارتبط معظمها بالمسيحية، ومن أبرزها:

تحدي داعش: الحفاظ على المسيحية في مكان ميلادها، (يقصد بداعش تنظيم الدولة الإسلامية). الجهاد القادم: أوقفوا الإبادة الجماعية المسيحية في أفريقيا. 10 أشياء يجب أن تعرفها عن الحرب العالمية على المسيحية. ماذا يُفترض أن أفعل بحياتي؟ قسم الشهيد. نحن واحد. التيسير الإبداعي. جوائز وتكريمات في الخامس من أبريل/نيسان 2017 منحه مركز "سيمون فيزنتال"، وهو منظمة يهودية حقوقية، ميدالية الشجاعة "لعمله الإنساني في مساعدة المسيحيين المضطهدين والأقليات الدينية في الشرق الأوسط والدفاع عنهم". نظرا لنشاطه، أطلق عليه لقب "ديتريش بونهوفر العصر الحديث"، وذلك تيمنا بالقس اللوثري ديتريش بونهوفر الذي قاوم النازية، فضلا عن تكريمه من أبرشية سان دييغو باعتباره "منقذ الآلاف". عام 2020، صنفته صحيفة نيوزماكس الأميركية واحدا من أكثر 10 قادة دينيين تأثيرا في أميركا، وسبق أن صنفته الصحيفة ذاتها عام 2017 واحدا من "أكثر 25 قائدا إنجيليا تأثيرا في أميركا". في العام نفسه صنفته صحيفة كريستيان بوست واحدا من "القادة الإنجيليين السبعة الأكثر تأثيرا"، وأصبح أول إنجيلي يُدعى لإلقاء محاضرة في كاتدرائية القديس ماثيو في واشنطن. إعلان

مقالات مشابهة

  • أزمة عميقة داخل إسرائيل.. وزير فلسطيني سابق يكشف التفاصيل
  • مقتل 36 فلسطينيًا في غارات وإطلاق نار إسرائيلي الثلاثاء بغزة
  • سقوط 17 شهيدًا فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي موقعًا لتوزيع المساعدات وسط قطاع غزة
  • غزة.. وفاة طفلة في خان يونس بسبب المجاعة والجفاف
  • الإعلام الحكومي في غزة يصدر بياناً بشأن مؤسسة غزة الإنسانية
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • غزة على حافة الانهيار الصحي.. مستشفيات بلا وقود وأدوية وارتفاع قياسي في الضحايا
  • شواطئ الغردقة تكتظ بالمصطافين في ثالث أيام العيد.. تذاكر رمزية
  • جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود مؤسسة غزة الإنسانية