مستشفيات غزة تفتتح أقساماً خاصة لحالات سوء التغذية والجفاف
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مستشفيات شمال قطاع غزة لأول مرة، افتتاح أقسام خاصة باستقبال حالات سوء التغذية والجفاف، في ظل المجاعة التي تحاصر أكثر من 700 ألف فلسطيني شمال القطاع بسبب مواصلة الجيش الإسرائيلي قطع طرق الإمدادات الغذائية والأدوية والمحاليل الخاصة بالأطفال.
وأكد مستشفى «كمال عدوان» أنه افتتح على الرغم من قلّة الإمكانات، قسماً خاصاً باستقبال حالات سوء التغذية، في ظل انتشار المجاعة شمال القطاع، مع نفاد مخزون الأغذية منذ عدة أسابيع، ومنع وصول المساعدات المقدمة من منظمات دولية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني من جهته، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية، خصوصاً في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة حالة الاكتظاظ الشديدة في مراكز الإيواء، مؤكداً أن نحو مليون فلسطيني أصيبوا بالأمراض المعدية، محذراً من انتشار وباء «الكوليرا» في صفوف النازحين.
وكشف الهلال الأحمر الفلسطيني عن انتشار «الوباء الكبدي» بين الغزيين، حيث تم تسجيل آلاف الحالات المصابة بهذا الوباء.
بدوره، كشف مصدر فلسطيني أن المجاعة في غزة قتلت 40 طفلاً، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات.
وحذر المصدر من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تفاقم معاناة السكان الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية في ظل الحصار المستمر والقصف المتواصل.
بدورها، أفادت الأمم المتحدة بأن الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية المحتلة تمنع الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر حسابه في منصة «إكس»، أمس أن 8 آلاف امرأة حامل في المنطقة سيلدن الشهر المقبل.
وقال: «15 بالمئة منهن سيواجهن مضاعفات، ونقص الرعاية الطبية يمكن أن يعني عقوبة الموت».
وفي 15 يونيو الحالي، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه من الأزمة الصحية المتفاقمة في الضفة الغربية المحتلة، داعياً إلى توفير حماية فورية وفعالة للمدنيين والخدمات الطبية هناك.
وفي السياق، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن إسرائيل قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي، أمس، في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وأضافت بيلاي: «من المحتمل أيضاً أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض جراء الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على غزة».
وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة سكان غزة سوء التغذية المجاعة سوء التغذیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حزب جزائري يطالب بتجميد المظاهر الاحتفالية تضامنا مع غزة
صفا
طالبت، حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) في الجزائر، بتجميد الفعاليات ذات الطابع الاحتفالي في ظل الوضع الراهن في قطاع غزة، وذلك انسجاما مع الموقف الشعبي والرسمي الداعم لفلسطين.
جاء ذلك في رسالة رفعتها المجموعة البرلمانية للحركة لوزير الثقافة والفنون زهير بللو، ونشرت على الصفحة الرسمية للمجموعة بفيسبوك، الجمعة.
وجاء في نص الرسالة: "نلتمس منكم اتخاذ إجراءات عاجلة وإصدار توجيهاتكم بتجميد الفعاليات ذات الطابع الاحتفالي في ظل الوضع الإنساني في وفلسطين".
ودعت الرسالة الموقعة من رئيس المجموعة البرلمانية العيد بوكراف، إلى "تأجيل هذه الأنشطة، بما ينسجم مع الموقف الرسمي والشعبي للبلاد".
وأشارت الحركة إلى "السياق الإنساني الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص قطاع غزة، نتيجة الاعتداءات الصهيونية الوحشية التي أودت بحياة الآلاف وخلفت دمارا وأسا وحرمانا في مشاهد مؤلمة ومروعة، في ظل صمت دولي مريب ومفضوح".
وأكدت أن "هذا الظرف العصيب يستوجب أسمى درجات التضامن الشعبي والرسمي، خاصة من الجزائر التي عرفت تاريخيا بمواقفها الثابتة والداعمة للحق الفلسطيني".
وعادة ما تنظم بعض المحافظات الجزائرية، خاصة الساحلية منها حفلات فنية، بالتزامن مع موسم الاصطياف.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.