الصلاة هي عماد الدين فهي الركن الثاني من الإسلام، لذا يكثر المسلمون من أسئلتهم حول هذا الركن العظيم لتعلم الأحكام الفقهية حوله، ومن ضمن ما يشغل بال عدد كبير من المصلين هو ما حكم من صلى قبل دخول وقت دخول الصلاة، وهو ما بينته دار الإفتاء المصرية في إطار حرصها على بيان كل ما يتعلق بأمور الدين.

حكم من صلى قبل دخول وقت الصلاة 

بداية كشفت دار الإفتاء المصرية، في فتوى منشورة على صفحتها، عن حكم من صلى قبل دخول وقت الصلاة، أنه يجب على المسلم أن يتثبت من دخول وقت الصلاة قبل أدائها.

 

وأضافت دار الإفتاء إنه إن شك في دخول وقت الصلاة فصلى ثم تبين له بعد أدائها، أنه قد صلَّاها قبل دخول وقتها، فلا تصح صلاتُه شرعًا، ومن ثمَّ فيلزم قضاء الصلاة التي صلَّاها.

مراعاة أداء الصلاة في وقتها شرط لصحة الصلاة

من المقرر شرعًا أن صلاة الفريضة مؤقتة بأوقات معلومة محدودة شرعًا، يجب على المكلف أن يؤديها في هذا الوقت، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، أي: "كانت على المؤمنين فرضًا وُقِّتَ لهم وَقتُ وُجُوبِ أدائه"، كما قال الإمام أبو جعفر الطبري في "جامع البيان" (9/ 170، ط. مؤسسة الرسالة).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن وقت الصلوات، فقال: «وَقتُ صَلَاةِ الفَجرِ: مَا لَم يَطلُع قَرنُ الشَّمسِ الأَوَّلُ، وَوَقتُ صَلَاةِ الظُّهرِ: إِذَا زَالَتِ الشَّمسُ عَن بَطنِ السَّمَاءِ، مَا لَم يَحضُرِ العَصرُ، وَوَقتُ صَلَاةِ العَصرِ: مَا لَم تَصفَرَّ الشَّمسُ وَيَسقُطْ قَرنُهَا الأَوَّلُ، وَوَقتُ صَلَاةِ المَغرِبِ: إِذَا غَابَتِ الشَّمسُ، مَا لَم يَسقُطِ الشَّفَقُ، وَوَقتُ صَلَاةِ العِشَاءِ: إِلَى نِصفِ اللَّيلِ» أخرجه الإمام مسلم.

قال الإمام ابن قُدَامَة في "المغني" (1/ 269، ط. مكتبة القاهرة): [أجمع المسلمون على أن الصلوات الخمس مؤقتة بمواقيت معلومة محدودة].

وهذه الأوقات المحددة هي شرط في صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة قبل وقتها المحدد لها شرعًا، إلا ما استثناه الشرع من رخصة الجمع بين الصلوات في السفر تقديمًا.

قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 23، ط. دار الكتب العلمية): [وقت الصلاة من فرائضها، وأنها لا تجزئ قبل وقتها، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء].

وقال الإمام ابن رشد في "بداية المجتهد" (1/ 100، ط. دار الحديث): [اتفق المسلمون على أن للصلوات الخمس أوقاتًا خمسًا هي شرط في صحة الصلاة].

طباعة شارك الصلاة الركن الثاني من الإسلام حكم من صلى قبل دخول وقت الصلاة وقت دخول الصلاة دار الإفتاء الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة وقت دخول الصلاة دار الإفتاء الإفتاء دخول وقت الصلاة دار الإفتاء قال الإمام

إقرأ أيضاً:

هل الصلاة مع وجود الوشم على الجسد يُبطل الصلاة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ظاهرة الوشم أصبحت منتشرة بشكل واسع بين الشباب، مشيرًا إلى أنها من الأمور المحرمة شرعًا، واستدل بحديث النبي ﷺ: "لعن الله الواشمات والمستوشمات".
وأشار إلى أن النوع التقليدي من الوشم يتم عن طريق غرز الجلد بالإبر وإدخال صبغة أو مادة لونية، مما يجعل هذه المواد تختلط بالدم وتظل تحت الجلد، وهو ما يُعد مانعًا من الطهارة، لأن هذا الجزء من الجسد أصبح محتوياً على مادة نجسة، وبالتالي قد يُبطل ذلك الصلاة، لأن شرط الطهارة لم يتحقق.

وفي السياق ذاته، بيَّن الشيخ محمود عبد السميع، أن التاتو الذي يتم غرز صبغته في الجلد يُعتبر محرمًا لأنه يحبس الدم داخل الجسم ويمنع تطهير الموضع، أما من ناحية أداء العبادات، فرغم المعصية، تبقى الصلاة والصوم واجبين على المسلم ولا يُعفيه وجود الوشم من أدائهما، إلا أن عليه التوبة والامتناع عن تكرار الذنب.

وأوضح الشيخ علي فخر أن هناك فرقًا بين نوعين من الوشم، الأول هو التقليدي المحرم الذي يعتمد على غرز الجلد وسيلان الدم، وهذا النوع يستدعي إزالته إن أمكن، لأنه يعيق الطهارة.

هل كتابة أسماء الله والأذكار على الكفن حرام شرعا؟ دار الإفتاء تجيبهل القئ عند المرأة الحامل ينقض الوضوء؟ .. دار الإفتاء تجيبهل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها؟.. الإفتاء تجيبهل كثرة التثاؤب فى الصلاة تؤثر على صحتها؟.. الإفتاء تجيب

 أما النوع الثاني، الذي يكون على سطح الجلد فقط، كالرسم بالحناء أو مواد قابلة للإزالة، فهذا لا حرج فيه شرعًا إذا لم يكن فيه كشف للعورات أو تشبه بالمحرم.

أما الشيخ محمد وسام، فأكد أن التاتو الذي يظل لفترات طويلة كالسنة، ويتم غرسه بالإبر تحت الجلد، يُعد من الوشم المحرم، أما إذا كان مجرد رسومات سطحية فلا يدخل في دائرة الحُرمة.

من جهته، نوَّه الشيخ محمود شلبي إلى أن الوشم المُحرم لا يقتصر على النساء فقط بل يشمل الرجال أيضًا، لما فيه من تغيير لخلق الله ومخالفة للفطرة، مضيفًا أن بعض التقنيات الحديثة قد لا تُخرج دمًا، فإذا ثبت عدم نزول الدم فعلاً فقد لا تُعد من الوشم المحرم.

طباعة شارك الصلاة الوشم الطهارة التاتو دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • أمينة الفتوى توضح حكم الإفرازات المستمرة للمرأة أثناء الصلاة
  • خطأ يفعله البعض عند الدخول في الصلاة .. احذر منه
  • ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل الصلاة مع وجود الوشم على الجسد يُبطل الصلاة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • حكم صلاة من صلى شاكًّا في دخول الوقت ولم يتثبت
  • هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز التيمم مرة واحدة لأكثر من فرض؟.. الإفتاء توضح
  • هل كثرة التثاؤب فى الصلاة تؤثر على صحتها؟.. الإفتاء تجيب
  • أفضل أدعية السجود.. الإفتاء توصي بـ 5 صيغ عظيمة من السنة النبوية