حماس: معركة طوفان الأقصى أعادت لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الثورة نت/
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن معركة “طوفان الأقصى” المتواصلة بكل قوَّة وإصرار وبسالة أعادت لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي، كقضية عادلة ومشروعة، وأحبطت كل محاولات العدو الصهيوني وداعميه في تغييبها أو طمسها أو إلغائها، وقرّبت مسيرة الشعب الفلسطيني نحو التحرير الشامل والعودة القريبة بإذن الله.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الخميس: “إنَّ حقّ عودة جميع اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً وظلماً وعدواناً، هو حقٌّ مقدَّس، تتوارثه الأجيال الفلسطينية، وغير قابل للتنازل أو التفاوض.”
وجددت رفضها القاطع لكل الحلول الرّامية لإسقاط هذا الحقّ الوطني المشروع، الذي كفتله كل المواثيق والقوانين الدولية.. مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني سيواصل في كل ساحات الوطن وخارجه مقاومته الشَّاملة، حتى انتزاع حقوقه كافة.
واستهجنت الحركة المحاولات الصهيونية بدعم من الإدارة الأمريكية الرامية إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. مشددةً على المسؤولية المباشرة لهذه الوكالة، في ضرورة تقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين، بشكل مستمر، خصوصاً في قطاع غزَّة في ظل فصول حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين العزّل واللاجئين والنازحين.
وتوجهت الحركة بالتحية إلى كلّ أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في الداخل والشتات.. معبرةً عن اعتزازها وفخرها بالصمود الأسطوري الذي جسّده اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزَّة خلال معركة طوفان الأقصى المتواصلة.
وأشادت بدور كلّ اللاجئين الفلسطينيين الفاعل في الالتحام الوطني خلف المقاومة.. مُترحمةً، على الشهداء، وسائلةً الله الشفاء العاجل للجرحى، ومثمنة إنجازاتهم وتضحياتهم على طريق تحرير الأرض والمقدسات وتحقيق العودة.
ودعت حماس في بيانها أبناء فلسطين اللاجئين في الدَّاخل والشتات، إلى تعزيز وحدتهم وتلاحمهم الوطني، وتمتين أواصر التعاون والتكافل، في مواجهة مخططات العدو ومشاريعه العدوانية، والإبقاء على مخيماتهم أيقونة للمقاومة والوحدة وتمسّكاً بالحقوق والثوابت حتى التحرير والعودة.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية حقوق اللاجئين من أبناء فلسطين، وتمكينهم من حياة حرّة وكريمة على أرضهم، ودعم صمودهم ونضالهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
تقرير: الاحتلال يعتقل 18 ألف فلسطيني بالضفة منذ طوفان الأقصى
أظهر تقرير فلسطيني، الأحد، أن إسرائيل اعتقلت نحو 18 ألفا و500 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، منذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب وكالة الأناضول فقد صدر التقرير عن ثلاث جهات هي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
وأفاد التقرير بأن الرقم يشمل من أبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقالهم، ومَن أُفرج عنهم لاحقا.
وبحسب التقرير نفسه، بلغ إجمالي عدد الأسرى بسجون إسرائيل حتى بداية يوليو/تموز الماضي نحو 10 آلاف و800، منهم 49 سيدة، و450 طفلا، وهو العدد الأعلى منذ انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) عام 2000.
كما أفاد بـارتفاع حصيلة الاعتقالات في صفوف النساء إلى نحو 570، بينما لا تشمل هذه المعطيات عدد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، ويُقدَّر عددهن بالعشرات.
ووثق التقرير ارتفاع حالات الاعتقال في صفوف الأطفال بالضفة الغربية إلى ما لا يقل عن 1500.
وبلغ عدد المعتقلين من الصحفيين أكثر من 194، لا يزال 49 منهم رهن الاعتقال، بحسب التقرير.
وأكدت المؤسسات الثلاث، أن حملات الاعتقال المستمرة ترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها التنكيل والاعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، والاستيلاء على المركبات والأموال والمصاغ الذهبي.
وأفادت المؤسسات الثلاث، أنه قتل في سجون إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة ما لا يقل عن 75 فلسطينيا، كُشف عن هوياتهم، منهم 46 من غزة.
ويضاف إلى ذلك العشرات من أسرى غزة الذين قتلوا في السجون والمعسكرات ولم تفصح إسرائيل عن هوياتهم، بحسب التقرير.
وتوازيا مع إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
اقتحامات وإصاباتعلى صعيد آخر أصيب عدد من الفلسطينيين، أحدهم بالرصاص الحي، مساء الأحد في اقتحامات قام بها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
إعلانفقد أصيب شاب بالرصاص واختنق آخرون، مساء الأحد، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة الخليل (جنوب).
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة فتى جريحا من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
كما اقتحم جيش الاحتلال أيضا بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل، وبلدة حزما شمال شرقي القدس (وسط)، إضافة إلى عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة (وسط) منها بلدة سلواد شرق رام الله، وقريتا بدرس وقبيا غرب المحافظة، وحي الجنان في مدينة البيرة.
من جهة أخرى، شيعت جماهير فلسطينية الأحد جثمان الشهيد معين ديرية الذي قتله مستوطنون في بلدة عقربا جنوب شرقي مدينة نابلس.
وتشهد الضفة الغربية اعتداءات مكثفة من الجيش والمستوطنين، في ظل عملية عسكرية متواصلة للاحتلال منذ أكثر من سبعة أشهر في مخيمات شمال الضفة الغربية.
وبموازاة حرب الإبادة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم. بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ردا على الاعتداءات المستمرة والحصار الإسرائيلي، خلفت أكثر من 210 آلاف فلسطيني قتلى وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضيَ من سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.