«تدرا» و«الإمارات للإعلام» و«تيك توك» تطلق حملة حول سلامة العائلة على الإنترنت
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «تدرا»، أمس، الحملة الإعلامية المشتركة مع مجلس الإمارات للإعلام ومنصة «تيك توك» حول «سلامة العائلة على الإنترنت»، ضمن مبادرة مجتمعية تهدف إلى نشر التوعية بما يساهم في حماية الأطفال والأسر أثناء تصفح مواقع الشبكة العنكبوتية ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
وتضمنت الحملة المشتركة مجموعة منوعة من الأفلام التوعوية القصيرة والتي تعمل بدورها على توعية الأطفال والأسر حول الاستخدام الآمن للمنصات الرقمية، وتركز بشكل مكثف على مواضيع تتعلق بالخصوصية والألعاب الإلكترونية والتنمر الإلكتروني والاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وأدوات الرقابة الأبوية.
وقال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، إن الهيئة تولي اهتماماً بمختلف شرائح المجتمع، وتضع فئة الأطفال والأسر في أعلى أولوياتها وتعمل على إطلاق المبادرات والبرامج التوعوية لتعزيز سلامتهم على الإنترنت، مشيراً إلى أن مجتمع الإمارات من أكثر المجتمعات استخداماً للإنترنت مما يزيد احتمالية وقوع الأخطاء، وبالتالي فإن إطلاق مثل هذه الحملات كفيل برفع مستوى الوعي بالتهديد، إن وجد، وكيفية التعامل معه.
وأكد محمد سعيد الشحي الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار حرص المجلس على حماية الأطفال والأسر من المحتوى المخالف لمبادئ وقيم دولة الإمارات، وذلك من خلال الشراكة مع المؤسسات الحكومية والمنصات الرقمية المعنية، مشيراً إلى أن المجلس عمل على وضع التشريعات الناظمة للمحتوى الإعلامي المتداول على المنصات كافة لضمان وجود بيئة رقمية آمنة ومسؤولة للطفل في الدولة.
ونوه إلى أهمية هذه المبادرة في توعية الأسر بأفضل الممارسات لضمان سلامة أبنائهم رقمياً، وتزويدهم بالأدوات والآليات المناسبة لمواجهة التحديات التي قد تواجههم.
وقالت جنان الهاشلي رئيس السياسة العامة في منصة «تيك توك» لدول مجلس التعاون الخليجي، إن هذه المبادرة ستزود المجتمعات الرقمية بالمعلومات والأدوات اللازمة لضمان سلامة عائلاتهم عبر الفضاء الرقمي بأكمله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس الإمارات للإعلام تيك توك حماية الأطفال حماية الأسرة مواقع التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعي البرامج التوعوية الأطفال والأسر
إقرأ أيضاً:
قصة السيدة راشيل وأطفال غزة.. هل أصبح التعاطف جريمة؟
أثارت مقدّمة برامج الأطفال الأمريكية الشهيرة، راشيل أكورسو، تفاعلا واسعا بعد إعلانها دعم حملة تبرعات لصالح منظمة "أنقذوا الأطفال" التي تشمل مساعدات لأطفال قطاع غزة، إلى جانب أطفال آخرين في مناطق نزاع حول العالم.
وعرضت راشيل تسجيلات فيديو مخصصة للجمهور مقابل تبرعات توجهها لصالح الأطفال المتضررين من الحروب، وتشمل الحملة أطفالًا من أوكرانيا والسودان والكونغو الديمقراطية، إضافة إلى أطفال غزة.
وقوبلت المبادرة التي حصدت عشرات آلاف الدولارات خلال ساعات بردود فعل مميزة، إذ اعتبرها كثيرون خطوة إنسانية نبيلة.
ورغم أن الحملة لم تتضمن أي موقف سياسي صريح، إلا أن راشيل تعرّضت لهجوم إلكتروني، شمل اتهامات لها بـ"الترويج لحماس" و"تجاهل معاناة الأطفال الإسرائيليين"، ما دفعها إلى تعطيل خاصية التعليقات في بعض حساباتها على مواقع التواصل.
Beloved by millions of kids around the world, YouTube star Ms. Rachel has been spotlighting the suffering of Gaza's children. Now she's facing major blowback, as she explains to @meenasaurus pic.twitter.com/pLfd1Ag0BF — Christiane Amanpour (@amanpour) May 24, 2025
وردّت راشيل بفيديو عبر إنستغرام قالت فيه إن دعم الأطفال في مناطق النزاع لا علاقة له بالسياسة، مؤكدة أن "قلبها مع كل طفل يعاني، سواء في غزة أو إسرائيل أو أي مكان في العالم"، وأوضحت أنها تسعى فقط لتخفيف المعاناة عن الأطفال، دون الخوض في أي صراعات.
وأشارت إلى أن الانتقادات لم تؤثر على استمرار الحملة، بل جذبت دعمًا واسعًا من جمهورها الذين أشادوا بموقفها الإنساني، فيما رأى البعض أن رد الفعل الغاضب تجاه مبادرة إنسانية يكشف عن تصاعد الاستقطاب السياسي حتى في القضايا المتعلقة بالطفولة.
وقالت خلال الفيديو "قلبي مع كل طفل يعاني لا يوجد ما هو سياسي في رغبتي بحماية الأطفال مهمتي دائمًا كانت خلق عالم أفضل للأطفال، وأنا فخورة بكل شخص ساهم في هذه الحملة."
كما نشرت لاحقًا أغنية قصيرة للأطفال، تدعو فيها للسلام وإنهاء الألم عن كل الأطفال، مشيرة إلى أن رسالتها تتجاوز الانقسامات السياسية.
وتُعد راشيل أكورسو واحدة من أبرز صانعي محتوى الأطفال في العالم، ويتابع قناتها "Songs for Littles" أكثر من 14 مليون مشترك على يوتيوب، وتُستخدم برامجها التعليمية على نطاق واسع في الحضانات والمدارس داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لحماية المدنيين في غزة، بعد أن تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين، وفق تقارير الأمم المتحدة، أكثر من 35 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.