طوباس - صفا

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس.

وذكرت مصادر محلية، إن الاحتلال أغلق الحاجز في كلا الاتجاهين، منذ الصباح، أكثر من مرة، وأعاد عددا من المركبات المتوجهة من الأغوار إلى طوباس.

ويشهد الحاجز منذ أشهر تشديدا وتفتيشا أغلب الأحيان، ما يعيق تنقلات المواطنين من طوباس إلى الأغوار الشمالية.

ويربط الحاجز بين مدن الضفة والأغوار الشمالية خاصة، ويعد منفذا للوصول إلى مناطق واسعة من الأغوار، ويتحكم الاحتلال من خلاله بحركة المواطنين في المنطقة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الاحتلال حاجز

إقرأ أيضاً:

تغول جديد للاحتلال على قطاع غزة.. تصعيد إسرائيلي غير مسبوق وخطة استيطانية بالقوة العسكرية

البلاد – غزة
تشهد “عملية عربات جدعون” تصعيداً غير مسبوق في طبيعة وحجم التدخل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث انتقلت إسرائيل من التكتيكات الجوية المكثفة إلى توسيع العمليات البرية في شمال وجنوب القطاع. هذا التوسع يشكل تجسيداً واضحاً لتغول الاحتلال، الذي لم يعد يكتفي بضربات جوية تستهدف المقاومة، بل يسعى إلى فرض سيطرة فعلية على الأرض عبر اجتياح تدريجي قد يفضي إلى احتلال شامل.

المعركة الآن ليست مجرد مواجهة عسكرية بين جيش وقوة مقاومة، بل تحولت إلى مشروع استعماري ينتهك كل الأعراف والقوانين الدولية، ففي الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن “تفكيك حماس وهدم أنفاقها”، تمضي قدماً في تنفيذ استراتيجية تمس بأراضي وسكان القطاع بشكل مباشر، عبر تهجير قسري متعمد للسكان المدنيين نحو رفح، مما يشي بسياسة تطهير عرقي ضمنية. هذه السياسة ليست محض رد عسكري بل خطة ممنهجة لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في غزة، وهو ما يظهر جلياً في مراحل العملية التي أعلن عنها الجيش، والتي تصل إلى مرحلة إقامة وجود عسكري طويل الأمد على حساب سيادة الفلسطينيين وحياتهم.
تغول الاحتلال لا يقتصر على البعد العسكري فقط، بل يمتد ليشمل الأبعاد الإنسانية، حيث تتحول غزة إلى ساحة مأساوية يتعرض فيها السكان المدنيون لحصار خانق وعمليات قصف ممنهجة أودت بحياة مئات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، في مشاهد تذكر بفظائع الحروب الاستعمارية. بيانات وزارة الصحة في غزة التي تشير إلى “مسح عائلات كاملة” من السجل المدني تعكس حجم المأساة، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف هذا النزيف المتواصل.
على الصعيد السياسي، تكشف العملية عن محاولة إسرائيل لفرض واقع جديد على الأرض يصعب التراجع عنه في المستقبل، عبر توسيع وجودها العسكري في غزة والسيطرة على المعابر الحيوية والمناطق الاستراتيجية. هذا الواقع الجديد يهدد بشكل مباشر فرص التوصل إلى حل سياسي شامل، ويعزز من حالة التوتر الإقليمي التي قد تفضي إلى تصعيد أوسع في المنطقة، وفي هذا السياق، تبقى المبادرات الدبلوماسية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة تواجه عقبات كبيرة بسبب تعنت الاحتلال وتصميمه على فرض أجندته بالقوة. كما أن استمرار سياسة الحصار ومنع إدخال المواد الأساسية إلى غزة يثبت أن إسرائيل تستخدم أدوات الحرب الاقتصادية إلى جانب العسكرية، لخلق حالة من الضغط النفسي والمعيشي تهدف إلى كسر إرادة المقاومة وأهل القطاع، لكنها في الوقت نفسه تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي يفاقم معاناة المدنيين ويجعل من القطاع سجناً مفتوحاً.
ويعكس تغول الاحتلال الإسرائيلي في “عملية عربات جدعون” أزمة عميقة في النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث تتداخل المصالح الأمنية مع مشاريع توسعية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عملياً، ويصبح القطاع مسرحاً لتجربة عسكرية واستراتيجية قد تغير موازين القوة في المنطقة. هذا الواقع يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لا يقتصر على الإدانات، بل يتطلب ضغطاً فعلياً على إسرائيل لوقف هذه السياسات التدميرية وفتح الباب أمام حل سياسي يحفظ حقوق الفلسطينيين ويضمن الأمن والاستقرار الإقليميين.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يعتدون على منازل المواطنين في بروقين غرب سلفيت
  • جيش الاحتلال: لا تغيير في صورة الوضع والعمليات العسكرية مستمرة
  • وفاة مؤلمة لأستاذ في الأغوار الشمالية إثر صعقة كهربائية
  • تغول جديد للاحتلال على قطاع غزة.. تصعيد إسرائيلي غير مسبوق وخطة استيطانية بالقوة العسكرية
  • عاجل | مراسل الجزيرة: آليات الاحتلال تطلق النار بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي وتتمركز بالقرب من بوابته الشمالية
  • مسؤولون إسرائيليون: جيش الاحتلال يدرك أنه غير قادر على تحرير الأسرى في غزة بالقوة العسكرية
  • الاحتلال الإسرائيلي تبلغ واشنطن بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة
  • القوات المسلحة الأردنية: المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية
  • وزارة الصحة بغزة: الاحتلال يشدد حصاره بالتغطية النارية للمستشفى الإندونيسي
  • ضيق التنفس وانتفاخ البطن قد يحدثان معا.. الأسباب وطرق العلاج