جامعة بجنوب أفريقيا تطلق مشروعا لحماية وحيد القرن من الصيد الجائر والتهريب
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
بدأت جامعة ويتواترسراند في جنوب أفريقيا تنفيذ مشروع علمي جديد يهدف إلى حقن قرون وحيد القرن بمواد مشعة غير ضارة تمكّن من رصده عبر أنظمة الأمن النووي في المطارات والمعابر الدولية، وذلك من أجل حمايته من الصيد الجائر والمتاجرة بقرونه.
المبادرة التي تحمل اسم "مشروع ريزوتوب" هي ثمرة للتعاون بين جامعة ويتواترسراند ومسؤولين في مجال الحفاظ على البيئة وخبراء في قطاع الطاقة النووية.
وقال باحثون في وحدة الإشعاع والفيزياء الصحية في الجامعة إن الاختبارات التي أجريت في الدراسة التجريبية أكدت أن المادة المشعة لم تكن ضارة بوحيد القرن ولا تشكل خطرا على حياته، وستمكّن من حمايته من الصيادين والمهربين.
وكانت اختبارات سابقة قد أجريت في العام الماضي على 20 وحيد قرن، قد أثبتت سلامة المواد المشعة، وكشفت عن فعالية الحقن النووي في الكشف عن القرون داخل حاويات الشحن العميقة.
وقال البروفيسور جيمس لاركن، كبير العلماء في المشروع، إن هذه العملية آمنة تمامًا للحيوانات، وفعالة في جعل القرون قابلة للرصد بواسطة أنظمة الأمن النووي المستخدمة من طرف الجمارك وقوات الأمن.
وتأمل الجامعة أن تساهم هذه الخطوة في ردع المهربين من خلال جعل نقل قرون وحيد القرن محفوفا بمخاطر الكشف والملاحقة القانونية، الأمر الذي سيساعد في المحافظة على هذه الحيوانات التي باتت مهددة بالتناقص.
ودعت الجامعة مالكي المحميات الخاصة والجهات الوطنية المعنية بالحفاظ على البيئة إلى المشاركة في المشروع، وحقن قرون الحيوانات تحت رعايتهم من أجل إنقاذها من مخاطر الانقراض.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تعاني جنوب أفريقيا التي يوجد فيها أكبر عدد من حيوانات وحيد القرن في العالم (16 ألف حيوان) من تزايد حالات القتل والصيد الجائر بمعدل 500 حالة سنويا بغرض الاتجار بالقرون.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات وحید القرن
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي: حرب السودان وانعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد يهدد وسط أفريقيا
اقترح مسؤول أممي على (إيكاس) إعادة تقييم تداعيات الأزمة في السودان على الأمن الإقليمي، بالتنسيق مع تشاد وأفريقيا الوسطى.
التغيير: وكالات
أقر مسؤول أممي بأن العمليات الانتخابية في منطقة وسط أفريقيا لا تزال محفوفة بالمخاطر، فضلا عن الحرب في السودان وانعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد، مما يتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان ويهدد استقرار دول المنطقة.
وقدم رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا عبدو أباري، يوم الخميس، إحاطة أمام اجتماع لمجلس الأمن، والذي قدم تقريرا عن انعدام الأمن الإقليمي واستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الجماعات الإرهابية.
وعن الوضع في السودان، ذكَّر أباري بأن الصراع هناك أدى إلى تدفق أكثر من 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء وعائد إلى تشاد منذ عام 2023، بالإضافة إلى 12,930 آخرين وصلوا عقب سقوط الفاشر، مشيرا أيضا إلى أن “انعدام الأمن الغذائي يشكل مصدر قلق بالغ”.
وقال- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- إن أكثر من 7 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 إلا بنسبة 26.4% فقط، مقارنة بنسبة 41% في نفس الفترة من العام الماضي.
وأفاد أباري بأنه اقترح على الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) إعادة تقييم تداعيات الأزمة في السودان على الأمن الإقليمي، بالتنسيق مع حكومتي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
الوضع في حوض بحيرة تشادفيما يتعلق بحوض بحيرة تشاد، حيث يستمر القتال بين الجماعات التابعة لجماعة بوكو حرام وقوات الدفاع والأمن في الدول الأربع المتضررة، دعا الممثل الخاص إلى دعم قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات في تذليل العقبات التي تعرقل جهودها في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز قدرات الشرطة المتكاملة، وتعبئة التمويل.
ورحب بحقيقة أنه بحلول نهاية هذا العام، “لن تكون هناك أي انتقالات سياسية جارية في وسط أفريقيا”، حيث تستعد الغابون، على غرار تشاد، للخروج من هذه العملية في نهاية ديسمبر.
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أكتوبر في الكاميرون، أعرب عن أمله في أن تهدأ التوترات التي أعقبت الانتخابات، وأكد أن مكتبه سيساهم في تعزيز التماسك الوطني.
صعوبات ماليةالمسؤول الأممي أشاد بإجراء انتخابات رباعية في جمهورية أفريقيا الوسطى مقررة في 28 ديسمبر، تجمع بين الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية والرئاسية.
وقال إن “هذا يعد فرصة للإشادة بالتعافي الملحوظ الذي تشهده البلاد، والذي يرسي دعائم بناء السلام مع الأطراف المعنية داخليا، وأفضى إلى اتخاذ إجراءات لتأمين حدودها”.
وأشار إلى أن جمهورية الكونغو وسان تومي وبرينسيبي ستستضيفان بدورهما انتخاباتهما الرئاسية في عام 2026. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الصعوبات المالية التي تواجه الأمم المتحدة حاليا تؤثر على عمل مكتبه وقدرته على تنفيذ ولايته بشكل كاف.
الوسومأفريقيا الوسطى إيكاس الأمم المتحدة الحرب السودان الفاشر بحيرة تشاد بوكو حرام عبدو أباري مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا وسط أفريقيا