غزة – حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، من أن “أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تُعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر”، بحسب إعلام عبري.

وذكرت القناة “13” العبرية الخاصة، أن هذا التحذير يأتي في وقت “تتجه فيه الحكومة لتوسيع العمليات بالقطاع بعد تعثّر المفاوضات مع حركة الفصائل الفلسطينية.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية مطلعة، قولها إن زامير، أبلغ مقربين منه بأنه “لن يسمح بعمليات قد تُعرّض حياة الأسرى للخطر”، مؤكداً الحاجة إلى أوامر واضحة من المستوى السياسي تخدم أهداف الحرب.

وأشارت المصادر إلى أنّ الجيش بقيادة زامير، “يعارض أي عملية عسكرية واسعة قد تعرض حياة المحتجزين للخطر”.

ويبحث نتنياهو، وفق المصادر ذاتها، الثلاثاء، في اجتماع مع مسؤولين سياسيين وعسكريين “مستقبل العمليات العسكرية في غزة”، وخيارات التعامل مع ملف الأسرى في ظلّ تعثر المفاوضات مع حركة الفصائل.

وبحسب المصادر ذاتها، يدرس الجيش “خيار السيطرة على مناطق إضافية في قطاع غزة، منها مدينة غزة ومخيمات الوسطى، أو تطويقها وعزلها لممارسة ضغط على حماس، وسط خشية جدية من إقدام الحركة على إعدام الأسرى إذا توسعت العمليات”.

وتأتي هذه التحذيرات، بحسب القناة “13”، بعد نشر مقاطع فيديو جديدة لأسرى إسرائيليين في قبضة حركة الفصائل، أثارت قلقاً واسعاً داخل الجيش وأوساط عائلات الأسرى.

والجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة الفصائل، مقطعا للأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.

والخميس، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو قالت إنه الأخير للأسير روم بارسلافسكي، قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة له.

والسبت، ذكر إعلام إسرائيلي، أن زامير، ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن، الثلاثاء المقبل، بسبب “عدم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار”، مع الفصائل الفلسطينية بغزة.

القناة “31” نقلت أيضا عن مصدر سياسي لم تسمّه، زعمه أن “قناعة تتبلور لدى القيادة الإسرائيلية بأن حركة الفصائل غير معنية بالتوصل إلى صفقة تبادل، ولذلك يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتجاه تحرير الأسرى عبر حسم عسكري، بالتوازي مع إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحركة”.

ومرارا، أعلنت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وفي سياق متصل، دعا عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، بينهم رؤساء أركان ومفتشو شرطة ووزراء دفاع سابقون، إلى وقف الحرب والدفع نحو صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى، وفق القناة “13”.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حركة الفصائل بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة رفضا للإبادة الصهيونية بغزة

الثورة نت /..

شهدت محافظات الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، اليوم الأحد، مسيرات ووقفات بمشاركة آلاف الفلسطينيين، دعما لقطاع غزة ورفضا لاستمرار جريمة الإبادة الإسرائيلية، وتضامنا مع الأسرى في سجون الكيان الصهيوني.

وجاءت هذه المسيرات والوقفات بدعوة من مؤسسات وقوى سياسية، بمناسبة الثالث من أغسطس، اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى.

وكانت مؤسسات وقوى فلسطينية قد أعلنت، في 20 يوليو المنصرم، اعتماد الثالث من أغسطس 2025 يوما وطنيا وعالميا لرفض جريمة الإبادة الجماعية والاستيطان ومخططات التهجير، ولنصرة غزة والمعتقلين الفلسطينيين.

ورفع المشاركون في المسيرات لافتات منددة بالإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، وأخرى تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، طبقاً لوكالة الأناضول.

ورددوا هتافات تندد بصمت المجتمع الدولي، داعين إلى تحرك عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي رام الله، وسط الضفة، شارك المئات في الفعالية المركزية التي أقيمت وسط المدينة، بالتزامن مع إضراب تجاري استمر ساعتين، أغلقت خلاله المحلات التجارية أبوابها.

وتجمع المشاركون في محيط ميدان المنارة، رافعين أعلام فلسطين وصورا لضحايا المجاعة، وارتدى بعضهم ملابس طبع عليها هياكل عظمية في إشارة إلى تدهور الحالة الصحية للغزيين نتيجة حرب التجويع الصهيونية، بينما حمل آخرون مجسمات لأكفان أطفال دلالة على أن النساء والأطفال يشكلون غالبية ضحايا الإبادة.

وقالت الأسيرة المحررة إيمان نافع للأناضول، خلال مشاركتها في الفعالية: “رسالتنا هي وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، ودعوة لكسر الصمت العربي والعالمي تجاه ما يجري في غزة.

وأضافت: “تجويع أهلنا في غزة عار على العالم، ويكفينا تنديدا وتصريحات نريد فعلاً وتحركا على الأرض”.

وفي نابلس شمالي الضفة، انطلقت مسيرة من شارع فلسطين نحو ميدان الشهداء وسط المدينة، شارك خلالها أهالي الأسرى رافعين شعارات مطالبة بالإفراج عن ذويهم.

ودعا المشاركون إلى تدخل فوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وفرض عقوبات على حكومة العدو الإسرائيلي، منتقدين الاكتفاء ببيانات الإدانة والتعاطف.

وارتدى بعض المشاركين ملابس مغطاة باللون الأحمر، وحملوا أكياسا للدلالة على استهداف جيش العدو الإسرائيلي لمنتظري المساعدات.

وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة، نظم المئات مسيرة مشابهة رددوا فيها شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة في غزة، واستنكروا “الصمت الدولي والعجز المخزي للمؤسسات الدولية تجاه هذه الجرائم”.

ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.

ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,839 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 149,588 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • ردا على توجه نتنياهو.. رئيس أركان الاحتلال يحذر من خطوة قادمة في غزة
  • إعلام عبري : صدامات بين متظاهرين والشرطة في قلب تل أبيب
  • آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة رفضا للإبادة الصهيونية بغزة
  • نتنياهو يبحث الثلاثاء توسيع العمليات العسكرية في غزة
  • آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة رفضا للإبادة بغزة وتضامنا مع الأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: توسيع الحرب يحكم بالموت على أبنائنا
  • إعلام عبري: إسرائيل باتجاه انهيار دبلوماسي جراء تفشي المجاعة بغزة
  • إعلام إسرائيلي: هذه خطة الكابينت بغزة وحماس لن ترفع الراية البيضاء
  • الشرطة الإسرائيلية تعتدي على متظاهرين بتل أبيب